بدأت رحلتها مع الموسيقا والغناء في سن مبكرة، وصقلت موهبتها بالدراسة الأكاديمية في المعهد العالي للموسيقا وعززتها بمشاركات عديدة ساهمت في تكوين شخصيتها الفنية.

بِدَايَةٌ مُوَفَّقَةٌ

الفنانة "لبنى نفَاع" تخص "مدونة الموسيقا" بتصريح حول بداياتها بقولها: «بدأت الغناء في سن العاشرة بتشجيع من عائلتي ومعلمي مدرستي، وفزت بمسابقات الريادة على مستوى القطر في الغناء لثلاث سنوات متتالية، تعلمت العزف على آلة الكمان بشغف كبير وانتقلت لدراسة الغناء بشكل أكاديمي مع دخولي إلى المعهد العالي للموسيقا حيث تم قبولي في العام الدراسي 2016- 2017».

تَعزِيزُ المَوهِبَةِ

وحول أهمية دراستها في المعهد العالي للموسيقا تقول: «اخترت الدراسة الأكاديمية للغناء بسبب شغفي الكبير به وسعيت للتعمق بدراسة الموسيقا الشرقية والعربية والغربية، حيث تشكل دراستي في المعهد العالي محطة مهمة في تكوين شخصيتي الفنية التي أطمح إليها، سنوات الدراسة الخمس أضافت لي الكثير من الزخم الموسيقي والتهذيب وصقلت موهبتي من خلال تعلم قواعد التوزيع والتحليل الموسيقي، الأمر الذي يجعل مني صانعة لمستقبلي أفكاري الموسيقية».

1- المطربة الشابة لبنى نفاع

الصُّعُوبَاتُ جُزءٌ مِن الرِّحلَةِ

2- المطربة لبنى نفاع في كوالس دار الأوبرا بدمشق

صعوبات كبيرة واجهت المغنية "لبنى نفَاع" خلال دراستها بسبب الحرب وصعوبات أخرى تتعلق بالإنتاج حيث اختارت أن تنتج أغنياتها بشكل شخصي من دون أن تتبع لأي جهة أو شركة إنتاج وحول ذلك تقول: «استمتع بمواجهة هذه الصعوبات لأنها جزء من تكوين شخصيتي الفنية التي يرجع الفضل في تكوينها للكثير من القامات السورية، ومنهم أساتذة الاختصاص كالفنانة "ليندا بيطار" التي أضافت الكثير لموهبتي وساعدت على النضوج والتهذيب والصقل والتناغم بشكل أكاديمي، والكثير من التفاصيل منها خبرة المسرح لمواجهة أعداد كبيرة من الجمهور، وكذلك المايسترو "عدنان فتح الله" الذي يعد بمثابة الأب الروحي والأخ الكبير منذ بداية دراستي في المعهد حتى هذه اللحظة وهو الداعم الأكبر لكل المشاريع والمواهب وغيره من أساتذة المعهد والمؤلفين السوريين».

التَّنَوُّعُ هَدَفٌ

فيما يتعلق بنوع الغناء المفضل لديها تقول: «أحب تنوع الفنان والموسيقي وقدرته على أداء وتقديم كل أنواع الغناء والفن بإتقان وهذا برأيي هدف الفنان ورسالته، وأميل بحكم دراستي إلى التعمق بالمدارس الطربية القديمة وأدرس الغناء بأشكاله المختلفة ولكنني من عشاق المدارس الطربية القديمة وأصالة الموسيقا العربية الشرقية، أفضل التنوع الموسيقي كل غناء له مناسبته وجمهوره وكل نوع منه حالة فنية خاصة».

3- نفاع في إحدى حفلاتها

مُشَارَكَاتٌ وَاسِعَةٌ

الفنانة "نفَاع" المولودة في السويداء عام 1997 تدرس إلى جانب الموسيقا اختصاص "الأحياء الدقيقة" في جامعة دمشق ولها العديد من المشاركات الموسيقة الغنائية الهامة التي تحدثنا عنها بقولها:

«غنيت قبل دخولي المعهد العالي للموسيقا مع فرق الشبيبة وفرق المدرسة، ومن خلال دراستي بالمعهد العالي للموسيقا أصبحت عضواً من أعضاء الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو "عدنان فتح الله" عام 2015- 2016 كمغنية كورال ومغنية صولو شاركت بالعديد من الفعاليات الضخمة منها افتتاح معرض دمشق الدولي لأول مرة بعد الحرب في عام 2017 بدورته الـ59، وسافرت مع الفرقة إلى جميع المحافظات السورية، وإلى "روسيا" مدينة "سوتشي" عام 2018، وشاركت كمغنية صولو معها عام 2019 في حفل أحياه صف الغناء الشرقي لأهم القامات الموسيقة الأصيلة شاركت بأغنية للفنانة "سعاد محمد"، "من غير حب الدنيا دي ايه"، وفي عام 2020 شاركت في حفل تحية لروح الموسيقي الراحل "عبد الفتاح سكر" وفي عام 2021 شاركت في حفل تحية لموسيقا الراحل "بليغ حمدي" وشاركت مع الفرقة بقيادة المايسترو اللبناني "اندريه الحاج" بصولو مسرح غنائي للسيدة "فيروز" والفنان "نصري شمس الدين" بعنوان "وك ياجدي"».

وتتابع: «شاركت مع المؤلف الموسيقي السوري "طاهر مامللي" في حفلاته بدار الأوبرا السورية، حديقة "تشرين" وقلعة "حلب" وشاركت معه في أوبريت "النصر ساعة صبر" عام 2017 في محافظات "اللاذقية"، "درعا" و"دمشق"، وشاركت معه في تسجيلات استوديو لشارات مسلسلات رمضان وأهمها مع "كاظم الساهر" شارة مسلسل "الواق واق"، وشاركت مع المؤلف السوري "إياد الريماوي" بحفل الرابسودي السوري في إكبسو دبي عام 2020، ومع المايسترو "رعد خلف" في أوبريت "جريح وطن" في "اللاذقية"، وأوبريت أوغاريت مع المايسترو "نزيه أسعد" على خشبة دار الأوبرا السورية، ومع الموسيقي "ميشيل فاضل" في حفل ضخم بقصر المؤتمرات وغيرها، كما أحييت أمسيات موسيقية خاصة بي مع مجموعة من الموسيقيين السوريين في مختلف المحافظات السورية "حماة"، "حمص"، "السويداء"، وشاركت مع عدة فرق منها السيمفونية السورية "أورفيوس"، "أوركسترا دمشق الوطنية السورية" وأوركسترا"ماري"».

عَلَاقَةٌ مُمَيَّزَةٌ

ترتبط تفاصيلي الشخصية وتجاربي الموسيقية بكل أحلامي وشغفي، بكل شعور بالمسؤولية ورهبة، بكل نجاح وفشل.. بهذه العبارات تصف "نفَاع" علاقتها بالمسرح وتقول: «حين اعتلي خشبة المسرح ألتقي بـ"لبنى" التي أحب، التي أحلم بها، أعيش أسمى مشاعر الحب والتناغم مع الكون والجمهور، وأصبحت علاقتي به أعمق من خلال دراستي وتجاربي الأكاديمية حيث ألمس مع مرور الوقت واستمرار الحفلات إقبال الجمهور لأي حفل أشارك فيه وهذا أحد أهدافي المهمة، الموسيقا والغناء هما عالمي الآمن، الخالي من الشوائب، الموسيقا ملجأ لروحي وملتقى لنفسي واتحادي مع الكون والبشر وهي جزء مهم من كياني ووجودي، وكل نجاح أحققه بسبب قوة ارتباطي بشغفي والإيمان بما أملك وبكل ما منحني إياه الله».

نشير إلى أن الفنانة "لبنى نفَاع" حالياً في الأشهر الأخيرة من سنة التخرج.