تتألق العازفة "نتالي عصباتي" في جماليات المقطوعات الموسيقية التي تعزفها على آلتها الترومبيت، فتعمد بشكل أساسي أن تبعث إحساساً موسيقياً متفاعلاً مع إطلاقها مساحة صوتية متجددة لكل من يسمع هذه الآلة بقدراتها وموهبتها.

أدركت حبها للموسيقا منذ كان عمرها الثانية عشر وعندما كنت تستمع لعازفين ومؤلفين عالميين لتتجه رغبتها بتعلم آلة الترومبيت النفخية في سن الرابعة عشر.. هكذا تقول العازفة "نتالي عصباتي" لـ"مدونة الموسيقا" وتضيف: «يعود سبب اختياري لآلة الترومبيت عندما كنت أسمع جيداً أداء عازفي الترومبيت العالميين، وكان يحيطني الإعجاب والدهشة من جهة صوتها الرخيم الأخّاذ والبرّاق ومن جهة أخرى بإمكانياتها الأدائية المختلفة، وعندي كل الإيمان بأن كل إنسان موسيقي عندما يختار آلة معينة، فهي حتماً تكون متطابقة لشخصيته وذاته، وأنا شخصياً أشعر بأن هذه الآلة تشبه شخصيتي وقريبة من روحي ولذاتي بالحياة، وتحتاج آلة الترومبيت لتمرين يومي لكي يبقى العازف محافظاً على قدراته الأدائية وأيضاً من أجل تطويرهذه القدرات أو الموهبة، فأنا مثلاً أتدرب بشكل يومي قرابة الـ ٤- ٥ ساعات بشكل متواصل أو متقطع ويتضمن ذلك الإحماء، تمارين التكنيك، تمارين الصوت، تمارين الليونة وبعد هذه التمارين أنتقل الى المقطوعات أو لمقاطع الأوركسترا أو الفرق التي سأشارك معها بحفل معين، وكل هذا يصب في جهودي المستمرة لتحسين مهاراتي وإمكانياتي على هذه الآلة، وفي كل مرة أكتشف شيئاً جديداً وجميلاً يجعلني أحب الموسيقا أكثر مع الترومبيت».

وضمن مسيرتها في العزف والموسيقا حصلت "عصباتي" على عدة جوائز كانت نتاج لمسابقات موسيقية سابقة.. تتابع "نتالي": «من الجوائز التي حصلت عليها منذ سنوات جائزة المسابقة الدولية:

1- عازفة الترومبيت نتالي عصباتي

(Renaissance) International Contest-Festival of the Musicians performers)

حصلت فيها على المركز الثاني من أصل ثلاث مراكز في أداء الموسيقا الكلاسيكية على آلة الترومبيت في مدينة غيومري في "أرمينيا"، وأيضاً شاركت بمسابقة: Education Abroad Jazz العالمية في "لبنان" وحصلت على المركز الثاني من أصل ثلاث مراكز في أداء موسيقا الجاز، أما على الصعيد المحلي وخلال السنتين الأخيرتين، وكرمتني وزيرة الثقافة "لبانة المشوح" بشكل شخصي وذلك لتفوقي بالمعهد العالي للموسيقا موثقة بشهادة تقدير في دار الأوبرا بدمشق، وتم تكريمي من المعهد العالي للموسيقا بشهادات تقدير عدة لتفوقي بالسنوات الخمس الدراسية في المعهد العالي للموسيقا بدمشق، وخارج سورية كرّمت بشهادة من وزارة الثقافة والشباب في دولة "الإمارات العربية المتحدة" وهناك تم منحي "الإقامة الذهبية" لفئة المبدعين من أهل الثقافة والفن بالدولة، وشاركت أيضاً -وذلك منذ كان عمري ١٦ سنة حتى الآن- ضمن فرق عديدة من سورية أهمها: الفرقة السيمفونية الوطنية السورية، أوركسترا ماري، أوركسترا المعهد العالي للموسيقا، الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية، أوركسترا أورفيوس، فرقة دمشق لموسيقا الجاز وغيرها».

2- العازفة نتالي مكرمة من وزيرة الثقافة لبانة مشوح

من الموسيقيين الأكاديميين الذين طورت على يدهم العازفة "نتالي" مهاراتها تضيف قائلة: «تلقيت جماليات العزف وحرفيته على يد عازفين كبار في "سورية" أمثال "نزار عمران"، "دلامة شهاب"، "راني الياس"، كما يعود الفضل في معرفة أسرار الموسيقا وآلة الترومبيت عندما سافرت إلى "أرمينيا" لخبراء أكاديميين من كونسيرفاتوار "كوميداس" الوطني في "يريفان"، وهم "جون سركيسيان"، "يرفانت ماركاريان"، وغير ذلك تعلمت الكثير في العزف ضمن ورشات عمل في "لبنان" بإشراف عازفين أمريكيين مثّل "جين ايتكن"، "جي كايل غريغوري" وهذا ما جعلني أكثف جهودي أكثر باكتسابي خبرات متنوعة من عدة بلدان أغنت معارفي ووسعت مداركي بشكل كبير، أما في الوقت الحالي أقوم بتحضير أعمال موسيقية مسجلة منها عمل بعنوان (Carnival Of Venice) وهي من الأعمال التي تحتاج لجهد كبير لعزفها على آلة الترومبيت، حيث قمت بتسجيله بعد أدائه بفحص الفصل الأول في السنة الخامسة في المعهد العالي للموسيقا وسيكون هناك فيديو كليب خاص به حالياً قيد التجهيز، بالمقابل هنالك مشروع لألبوم موسيقي جديد يجري تجهيزه وسأقوم مستقبلاً على تسجيله فور انتهاء إعداد المادة الموسيقية».

3- من حفل إطلاق الخاضنة الموسيقية
4- العازفة نتالي مع آلتها المحببة الترومبيت