يعده أبناء الجزيرة السورية بأنه الأبرز في غناء اللون الماردلي، إلى جانب إتقان الغناء بلغات باقي ألوان أبنائها كالكرد والعرب والسريان والآشور، باع طويل مع العزف والغناء، تنقل هناك وهناك داخل الوطن وخارجه مقدماً الفن السوري الجزراوي، حصد من مشواره عديد الجوائز وشهادات التقدير.

الفنان "عبد الرزاق فؤاد المختار" عرف بين جمهوره باسم "عبود فؤاد"، لم تدم فترة انضمامه لعالم الفن، فقد أعلن انضمامه لذلك العالم الواسع والجميل حسب قوله في فترة مبكرة من عمره، تحديداً عندما كان طالباً على مقاعد الدراسة.

يقول الفنان "عبود" لـ"مدونة الموسيقا" بأنه ومنذ الطفولة كان متأثّراً بالرّحابنة ووديع الصّافي، وماري جيران وفريد الأطرش، ويضيف: «استعجلتُ تعلم العزف بإشراف المبدع "جورج جاجان"، لم تدم فترة التعليم والتحضير، لأن الحب يقصر المسافات بين الحب والحبيب (الفن)، أكملت الدراسة الموسيقية في المعهد الموسيقي، انتقلتُ لاحقاً لمدينة الطرب "حلب"، درستُ الصولفيج الغنائي الشرقي والمقامات الشّرقية على يد الأستاذ المرحوم "محمد رجب" والقدير "نوري اسكندر"».

1- الفنان عبد الرزاق فؤاد مختار

له أغانٍ وألحان وكلمات للطّفولة وأغاني للكبار، اتّجه إلى الأغنية الإنسانيّة والوطنيّة فترة طويلة، له أكثر من عشرة "لوغويات" معروفة وخاصة بإذاعة صوت الشّباب (شارات غنائية) لاقت استحساناً من الجمهور حسب ما قاله.

للفنان "عبود فؤاد" أكثر من 100 أغنية تراثيّة عن شمال الوطن، تعنى بيوميات الإنسان السّوري في الجزيرة السّورية، مؤرشفٌ كثيرٌ منها في الإذاعة والتلفزيون، بناء على كلامه، لم تتوقف مسيرته حتّى تاريخه عزفاً وغناء، ومعهما التلحين والكلمات لعدد من الأغاني.

2- يلقبه محبوه بعبّود فؤاد

شارك مرّات كثيرة في مهرجانات فنيّة، له الكثير والكثير من الحفلات الفنية، يملك رصيداً من الجماهير على مستوى واسع من جغرافية الوطن، وأكثرهم في مكان تواجده مدينة القامشلي، يحكي عن مشاركاته: «مشاركة مهمة في مهرجان بصرى الدّولي صيف 2007 على مسرح بصرى التاريخي والأثري، والمشاركة في مهرجان التراث بتونس عام 2000 ، ومشاركات مهمّة في مهرجانات الأغنية السّورية الثالث والرابع والسادس والسابع والعاشر المقامة على مسرح قلعة حلب التّاريخي، ولديّ حفل غنائي كبير في قصر اليونيسكو ببيروت مع الفنان وديع الصافي ربيع 2001».

أكثر أغانيه باللغة الماردلية، اشتهر بها كثيراً فهي لونه، يبحث من خلال غناء هذا اللون لأحياء التراث والفلكلور والتاريخ الماردلي، إلى جانب الغناء والعزف بلغات أبناء المنطقة، يقول عن هذا الجانب: «من الأغاني الغزلية الماردلية التي اشتهرت بها كثيراً أغنية "وركي افهمي عربي" هي من كلماتي وألحاني، وأغنية "يا دلهو اعطيني مفهوم قلبي" فلكور ماردلي، والأغنية الماردلية التراثية أيضاً "صبيحة"، غنى أغان سريانية كثيرة منها "أوحلمو دلتي مور (الحلم الجميل)».

3- الفنان عبود فؤاد أيام شبابه مع الراحل صباح فخري

يشير الفنان "عبود" إلى بعض الجوائز والشهادات التي حصل عليها خلال مشواره الني وهي: "جائزة الأورنينا في مهرجان الأغنية السّورية السّادس، وجائزة أفضل أداء فردي (المركز الأول) في مهرجان قيثارة الرّوح للأغنية الإنسانية بدمشق عام 2005، المركز الأول في برنامج TEN TOP تصويت عالهوا لإذاعة صوت الشباب لعدة حلقات، شهادة تقدير من النادي الكندي السوري، وتقدير للرابطة العربية السورية السويد، شهادة تقدير من وزارة الإعلام السورية، جائزة أفضل صوت رجال المركز الأوّل في مهرجان قيثارة الرّوح برعاية بطريركية الرّوم الكاثوليك ووزارة الثقافة السّورية عام 2007».

"عبود فؤاد" اسم لامع في ميدان الغناء، يكفيه ما حصده من جوائز وشهادات تقدير رسمية، وشهادات تقدير وإعجاب من محبيه على نطاق واسع، هذا ما قاله الفنان "خالد اسماعيل" من فناني الجزيرة السورية، وأضاف بأن "عبود" لوحة فنية متكاملة، من خلال قدرته على العزف والغناء بعديد اللغات واللهجات، وهذا الأداء لا يتقنه إلا الفنانين المبدعين.

الفنان "عبود فؤاد" عضو نقابة الفنانين السوريين فرع حلب، و عضو نادي شباب العروبة للآداب والفنون بحلب، من مواليد القامشلي 1972 .