تخرج من معهد إعداد المدرسين للموسيقا بـ"حلب" 1985 عاد إلى "سلمية" ليكون مدرساً في معهد إعداد المدرسين للموسيقا بـ"حماة" وشكل كورالات وفرقاً موسيقية، وشارك بمهرجانات وفي اليوبيل في "البرتغال"، ولحّن القصائد وألّف الأغاني وأتقن الرسم والخط العربي، وصنع الأعواد الموسيقية، وبقي في المعهد حتى 2015، تقاعد من عمله، لكنه لم يتوقف عن تعليم الهواة.
طفولَتُه
نشأ في أسرة فنية، فوالده يعزف الربابة ويغني الشعر الشعبي والطرب الأصيل، وأخواه يغنيان ويعزفان العود، وفي ذكرى لم يمحها الزمن عندما كان طفلاً في الخامسة من عمره وكان يعزف على آلة العود ويغني للمطرب الراحل "وديع الصافي"، كان يستمع له أخواه وصديقهما وعندما أنهى غناءه، تناوله الصديق ورفعه بين ذراعيه فرحاً، وأخذه للدكان ليبتاع له الحلويات تشجيعاً.
دِرَاسَتَهُ
درس الابتدائية في مدرسة "العروبة"، وكان يغني ويعزف العود ويتلقى التشجيع من الكادر التدريسي وشارك في أول صعود على المسرح عندما كان في الصف الخامس مع الفرقة الموسيقية في "سلمية" تابعه لنادي "الشواف"، وتعلم العزف على النوتة يقوده شغفه للموسيقا، وكتب الصولفيج لأخويه، وبعد حصوله على الثانوية التحق بكلية الآداب قسم اللغة العربية بـ"حمص" ولكن ظروفه المادية لم تسمح له بالمتابعه، فالتحق بمعهد إعداد المدرسين للموسيقا بـ"حلب" 1983-1984 وتلقى دراسته على يد أعظم الفنانين في "سورية" أمثال الموسيقار "نوري اسكندر" و"محمد قدري دلّال" و"صفوان نهاد الفرا".
أَعمَالُهُ
وأضاف الفنان "أمين الصغير" قائلاً لـ"مدونة الموسيقا": «لحنت أغاني لأصدقائي الشعراء في الثامنة عشرة من عمري" وكنت قائد الأوركسترا في كورال كنيسة السريان القديمة بـ"حلب" أثناء دراستي في المعهد وقمت بتنويت الأغاني مع أستاذي "نوري اسكندر" الذي ألف موسيقا تصويرية في برامج التلفزيون وهو أول من عمل كونشيرتو للعود وكتب رباعي وتري، ونوتات لكبار المطربين وكنت أساعده بأجر عن كل أغنية، ولحنت 18 قصيدة في 9 سنوات بعد أن عدت لـ"سلمية"، وقصيدتين للشاعر "رضا رجب"، وشكلت كورالاً في معهد "حماة" شارك في الاحتفالات الوطنية على مسرح المركز الثقافي العربي، وفي نقابة المعلمين وفي "دمشق"، وحصلت على جائزة أفضل قائد أوركسترا والفنان "إحسان خضور" أفضل عازف عود وجائزة عن الغناء الجماعي وجائزة عن العزف الجماعي، وشكلت فرقة في "سلمية" عام 2010 و2011 ولكن لم ترَ النور بسبب الحرب التي شنت على وطني والظروف الأمنية التي عانت منها "سلمية" بسبب الإرهاب، وشكلت فرقة من 80 عازفاً ومغنياً وشاركت في 4 حفلات في "أدونيا" عام 2017 وآخر كورال شارك في "البرتغال" عام 2018 ومازلت أعطي الدروس في معهدي الخاص».
عَائِلَتُهُ
للفنان ابنة هي "بسمة" حاصلة على الأدب الفرنسي ومغنية شاركت مع والدها في حفلات "أدونيا".. وشابان "أغيد" في أهم كونسرفتوار في "ألمانيا"، وولده "شهد" في السنة الثالثة من كلية الموسيقا بـ"حمص".
اقتِبَاسَات
أضاف "كريم ياغي" 1991 أحد تلامذة الفنان "أمين الصغير" عن تعلمه العزف على آلة العود في معهد دار الموسيقا قائلاً: «شجعني والدي عازف عود سماعي لتعلم العزف على هذه الآلة أكاديمياً وبما أن الأستاذ "أمين الصغير" هو معلم كل الفنانين في "سلمية" بادرت بالالتحاق في معهده بالتزامن مع دراستي في كلية العلوم السياسية عام 2018، وعندما التقيت معلمي "أمين" شدني بأسلوبه الراقي وحرصه على البداية الصحيحة، وكأني أبدأ دراسة الموسيقا في كلية الموسيقا، فتعلمت عزف بعض السماعيات واللونغايات، وبرغم سفري بعد إنهاء دراسة العلوم السياسية إلا أنني عدت للتدريب وإنهاء منهاج الموسيقا عند الأستاذ "أمين"، فله فلسفته الخاصة في العزف والزخرفة أثناء العزف كحديقة زهور يجب أن ننسق ألوانها، وليس غريباً لأنه رسام وفنان في الخط ومؤلف أغانٍ وملحن أيضاً، ولقد حافظ على مستوى الذوق العام فهو من يشجعنا على اتباع المدرسة الرحبانية والموسيقا الغربية والشرقية».
وأضاف الفنان "نزيه عيسي" عن الفنان "أمين الصغير" قائلاً: «أعرفه أكثر مما يعرف نفسه إنه الجوهرة الضائعة بين خردة الحديد، فهو أهم موسيقي في محافظة "حماة"، خرّج أساتذة وأجيالاً، وأصبحت ذات شأن في الموسيقا ولحن وغنى الكثير من الأغاني ودوّن العديد من الأعمال الموسيقية العربية، وأنشأ فرقاً موسيقية وكورالات عدا عن ذلك فهو رسام محترف وشاعر وصانع أعواد، للأسف لم يأخذ حقه من الشهرة لتقصيره وتقصير الإعلام، وتردي الذوق والذائقة الفنية بشكل عام».
"شهد الملوحي" عازفة على آلة العود تحدثت عن الأستاذ "أمين الصغير" قائلة: «بدأت بتعلم العزف على آلة العود منذ حزبران 2021 وتطورت مهاراتي في الصولفيج ويعود الفضل لمعلمي "أمين الصغير" بدعمه وتسشجيعه بكلمته المعهودة (قبضاية) جعلني أعشق آلة العود حتى تعلقت بها كثيراً، والآن مصرة على المضي بالتعليم الموسيقي للنهاية».
يذكر أن الأستاذ "أمين الصغير" مولود في "دمشق" عام 1961.