برزت موهبته باكراً وتبلورت بالدراسة الأكاديمية والعمل المستمر عبر بناء علاقة وطيدة مع آلة الكونترباص.
الاِختِيَارُ بِالمُصَادَفَةِ
"مدونة الموسيقا" تواصلت مع الموسيقي وعازف الكونترباص "باسم الجابر" الذي يقول: «بدأ مشواري الفني في مرحلة الطفولة على آلة الأكورديون، حيث تلقيت بعض الدروس في قراءة النوتة الموسيقية، ثم تابعت مشواري الموسيقي مستمراً في التدرب الذاتي رغبةً مني في أن أصبح عازفاً متميزاً على آلة الأكورديون، لاحقاً قررت الانتساب إلى المعهد العالي للموسيقا بدمشق لمتابعة مشواري الموسيقي بطريقة أكاديمية، وتفاجأت وقتها بعدم وجود صف لآلة الأكورديون، وأثناء تجوالي في المعهد أثار فضولي صوت آلة الكونترباص القادم من إحدى الغرف، فقررت أن أعزف على هذه الآلة الموسيقية الضخمة وأدرسها بشكل أكاديمي، حيث تم قبولي في المعهد العالي للموسيقا بعد ثلاثة أشهر فقط من عزفي على تلك الآلة».
صَوتٌ جَهُورٌ
وفيما يتعلق بخصوصية هذه الآلة يقول: «تتميز آلة الكونترباص بصوتها الجهور الجميل عند العزف عليها إما بالقوس أو بالنقر بواسطة الأصابع، بالإضافة إلى صندوقها الخشبي الذي تستطيع من خلاله أن تعزف بعض الأشكال الإيقاعية وتتميز هذه الآلة بتواجدها الأساسي في الفرق الموسيقية السيمفونية وموسيقا الجاز والنمط الشرقي».
شارك الموسيقي "الجابر" مع العديد من الفرق السيمفونية محلياً عربياً وعالمياً ومنها -على حد قوله- الفرقة السيمفونية السورية والأوركسترا الأردنية في العديد من المهرجانات المحلية والدولية بالإضافة للمشاركة مع فرق أوركسترالية عالمية، حيث عزفت في كل من "إيطاليا"، "فرنسا"، "ألمانيا"، "بريطانيا" "إسبانيا"، "الإمارات"، "عمان"، "تونس"، "الجزائر" "مصر"، "المغرب"، "لبنان"، "الأردن"، "تركيا"، "أرمينيا"، "روسيا" وغيرها.
مِهرَجَانَاٌت دُوَلِيَّةٌ
للموسيقي "الجابر" مشاركات متميزة في مهرجانات عربية ودولية، حيث شارك مع أوركسترا مكتبة "الإسكندرية" في حفل موسيقا كلاسيكية فيها، ومع أوركسترا تونسية في مهرجان "قرطاج" الدولي، كما شارك مع العديد من نجوم الغناء العربي مثل السيدة "فيروز"، "ماجدة الرومي" والفنان "زياد الرحباني"، مع الأوركسترا الشرقية اللبنانية في مهرجانات "بعلبك" الدولية.
وعمل الموسيقي "الجابر" مدرساً لطلاب آلة الكونترباص في المعهد العالي للموسيقا في "دمشق" سنة 2007 وفي عام 2012 عمل مدرساً لهذه الآلة في المعهد الوطني للموسيقا في "الأردن".
رسالة!
الموسيقي "الجابر" المولود في "دمشق" عام 1979 يوجه رسالة عبر موقع "مدونة الموسيقا" بقوله: «أتمنى الاهتمام بمن تبقى من الموسيقيين السوريين بعدما شهدنا مؤخراً انتقال عدد كبير من الفنانين إلى الخارج للبحث عن فرص أفضل، حيث نعاني من نقص في إعداد الموسيقيين المتميزين وبالتالي تراجع في المستوى الفني بعدما وصلنا إلى مستوى جيد فنياً، وأتمنى من كل شخص مسؤول عن الوضع الفني دعم الموسيقيين والفنانين، فالموسيقي الفنان هو ثمرة نتاج ربما أكثر من عشر سنوات أو يزيد وتعويضه ليس بالأمر السهل ويحتاج إلى إمكانيات كبيرة».