لخلق نمط موسيقي خاص أسس كل من د."أمجد أيوب" والمايسترو "إياد حنا" فرقة "صنوبر" التي تقدم أعمالاً تستوحي كلماتها من الواقع بلحن وتوزيع موسيقي يضفيان عليها نكهة خاصة.
هَكَذَا بَدَأنَا
"مدونة الموسيقا" تواصلت مع الفنان د."أمجد أيوب" أحد مؤسسي الفرقة الذي يقول: «بدأت الفرقة بجولة قمت بها برفقة المايسترو "إياد حنا" من منطقة "باب توما" إلى الجامع "الأموي" في الشهر الأول من عام 2021، حيث كتبنا كلمات وألحان أغنية "حاسس قلبي" التي لم تصدر بعد، تتألف الفرقة بالإضافة لي من المايسترو "إياد حنا" من ناحية تأليف وألحان الكلمات، ونسعد بانضمام أي صوت جميل لنا يتمتع بطيبة هذه الأرض وأخلاق أشجارها المثمرة».
نَسجُ فَنٍّ جَدِيدٍ
ويتابع حول دوافعه لتأسيس الفرقة ورسالتها بقوله: «أردنا مشاركة الناس أغانينا التي كانت بدايةً لتحقيق متعة موسيقية شخصية، ثم شعرنا بضرورة نقل هذه الروح للجمهور بالإضافة إلى عدم انسجامنا مع النتاج الفني الحالي، كل ذلك دفعنا لتأسيس الفرقة التي يشاركنا الغناء فيها كل من الفنانين "جورج عبود"، "فراس الحاصود"، "نظام أيوب" والشابة "يارا الشامي".
نحن لا نسعى فقط لإحياء التراث بل لنسج فنٍّ جديد يرقى لأن يصبح تراثاً في المستقبل وندرك تماماً أن لكل زمن موسيقاه، "صنوبر" هي فكر قبل أن تكون فرقة، وموقف قبل أن تكون أغاني، وصدق قبل أن تكون فناً».
أَلبُوم (كوز 1)
ويتابع د."أيوب" بقوله: «شخصياً أفضل الموسيقا السريانية وكذلك المايسترو "إياد" لأن أرواحنا تطعمت بها منذ الصغر، ونؤكد دائماً على أهمية أن تلامس ألحاننا الروح كما يلامس كلامنا القلب، من ناحية أنواع الموسيقا، أعددنا للآن أكثر من مئة أغنية خلال عام لم ننشر معظمها لأنها في طور الإنتاج، وتتنوع موسيقانا من الأوبرا إلى الموسيقا الغربية والشرقية بالإضافة إلى الأنماط المركبة، أطلقنا ألبوم الفرقة الأول "كوز1" منذ ستة أشهر وضم سبع أغانٍ تم عرضها على يوتيوب بطريقة الفيديو كليب من أنماط موسيقية مختلفة منها؛ "بحبك أنا"، "سلمتوا علينا ونحنينا"، "قوم عملتلك قهوة"، "طولتو الغيبة"، "دبكة بورعد"، ومنذ أسبوعين بدأنا نشر أغاني من ألبوم "كوز2" وأولها أغنية بعنوان "باب الدار" تم تسجيلها في استوديو "صنوبر" في "حمص" وادي النصارى».
تَعَاوُنٌ مُوسِيقِيٌّ غِنَائِيٌّ
من الفنانين الذين تعاونوا مع الفرقة تواصلنا مع الفنان "جورج عبود" الذي يقول عن تجربته: «أسعد بالتعامل مع شخصين متميزين شعرياً وموسيقياً وثقافةً من ناحية الكلام، اللحن والتوزيع وهما د."أمجد أيوب" والمايسترو "إياد حنا" وهما شخصان لكن بروح واحدة وإحساس واحد وهدف واحد ونسمع منهما أعمالاً تشبه زمن الرحابنة، لكن بقالب مميز ورؤية جديدة متفردة بذاتها، ورغم أنني غنيت بأهم المسارح العربية والمحلية وشاركت مع فرق عربية عدة، إلا أنني وجدت التعامل مع فرقة "صنوبر" مميزاً يسوده جو أسري، فهم حالياً إخوتي بالروح والموسيقا».
بدوره الفنان "فراس الحاصود" مطرب وملحن وكاتب مطلع على أعمال الفرقة منذ تأسيسها يقول: ما دفعني للعمل مع فرقة "صنوبر" هو نوع الفن الراقي الذي تقدمه من ناحية الكلمة واللحن والتوزيع، وحالياً هناك عمل معها يأخذ اللون الشعبي وهو أغنية بعنوان "معند بدي ياكي"، حيث تقدم الفرقة اللون الرحباني لكن بطابع ونكهة خاصة تحافظ فيه على هويتها وليست تقليداً بل تحكي عن تراثنا الموسيقي الأصيل وتقدم الواقع بكلمات واقعية، وكل ما قدمته الفرقة نابع من أحداث مرت مع مؤسسها د."أمجد أيوب"، كتبت كلماتها بأسلوب إبداعي والألحان أخذت روحاً جميلة مع توزيع موسيقي مدروس من المايسترو "إياد حنا"».