تستعد مدينة "حلب" وبخلية عمل مشتركة ما بين فرع طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة ومديرية التربية ونقابة الفنانين لاستقبال الحفل الفني المركزي للمواهب الغنائية والموسيقية الواعدة بالساعة الخامسة من تاريخ 24-3-2022.
وعن الاستعدادات المتسارعة لهذه الفعالية تحدث مدير المهرجان ورئيس فرع نقابة الفنانين بمدينة "حلب" "عبد الحليم حريري" لـ"مدونة الموسيقا" قائلاً: "نستعد بوتيرة عالية لإنجاح هذه الفعالية الخاصة للمواهب الفنية الغنائية والموسيقية والتي يتزامن توقيتها بمناسبة تسجيل القدود الحلبية كثراث إنساني لامادي من منظمة اليونسكو والتي تعنى بشؤون الثقافة والتربية والفنون.
وتابع: نحن في مدينة "حلب" قمنا بتشكيل عدة لجان، والبداية كانت عندما عممنا على كافة المدارس وبالتعاون مع مدرسي مادة التربية الموسيقية لاكتشاف المواهب الغنائية والموسيقية التي لديهم وتحضيرها بغية عرضها علينا لخضوعها لاختبارات ومعرفة قدراتها من اللجان المشكلة لهذا الأمر، وبالفعل تمكنا من إحصاء ٣٠٠ موهبة واعدة، وبعد الاختبارات اخترنا منهم ٧٠ طفلاً موهبة مميزة للغناء الفردي والكورالي و٥٠ طفلاً آخر من العازفين و٢٠ طفلاً لتعلم رقصات السماح والعربي والمولوية، وقمنا بدعوتهم جميعاً والاجتماع معهم وباشرنا بتدريبهم وإجراء بروفات بمعدل مرتين بالأسبوع. وفاجأتنا تلك المواهب بما امتلكته من اندفاع وحب وشغف ورغبة في التطور فاق ما كنا نتوقعه، وهذا ما يبشر بمستقبل واعد جداً لهم».
تَشكِيلُ فِرقَةٍ مِن المَوَاهِبِ
وعن مصير هذه المواهب اليافعة بعد انتهاء الفعالية المقررة، أضاف رئيس فرع النقابة "حريري": «حتماً لن نفرط بأي موهبة من هؤلاء الأطفال وسنتابعهم ونكرمهم وندرسهم الموشحات والقدود والتراث الغنائي الحلبي بمختلف أنواعه وهدفنا المستقبلي الذي نسعى إليه هو تشكيل فرقة فنية دائمة من هؤلاء المواهب تشارك بكافة الفعاليات القادمة التي ستقام داخل المحافظة وخارجها».
الجدير بالذكر أنه تم تشكيل اللجنة المقررة للفعالية من أمين فرع الطلائع وأمين فرع الشبيبة" محمد نيال" ونقابة الفنانين بمدينة "حلب" والباحث الموسيقي "يمان نصار" و"قيصر خوري" من منظمة طلائع البعث و"محمد خير أشقر" للرقص العربي و"رنا ملكي" بالتعاون مع مديري ومدرسي التربية الموسيقية في المدارس.
اِستِقطَابُ المَوَاهِبِ
بدوره الباحث الموسيقي "يمان نصار" أحد أعضاء اللجنة المشكلة، أشاد بفكرة المهرجان لرعاية وصقل تلك المواهب، وأكد أنه إذا ما تم الاهتمام بهم ورعايتهم فسيكون لهم مستقبل فني مشرق وخاصة أن لدى أغلبهم الرغبة والحماسة لمتابعة المشوار. وأفضل الحلول للحفاظ عليهم كما ذكَرَ "نصار" هو دعم فكرة استمرارهم مادياً وثقافياً وفنياً وإعلامياً وتدريسهم التراث الغنائي الحلبي والسوري بمختلف ألوانه ومشاركتهم وإعطاؤهم الفرصة التي يستحقونها في كافة الحفلات والمناسبات.
قُدُودٌ وَمُوَشَّحَاتٌ
وبناء على طلب "مدونة الموسيقا" قامت بعض المواهب بتقديم عدة مقطوعات من الموشحات والقدود الحلبية "فوق النخل فوق" و"لما بدا يتثنى" وهم: "زيد شقرة" مواليد ٢٠١١، "عبد السلام صباغ" مواليد ٢٠١٠، عازف القانون "هيثم برهودي" مواليد ٢٠٠٥، "شهد شوك" مواليد ٢٠٠٣، "لانا ريحاوي" مواليد ٢٠٠٦، "أحمد جقلان" مواليد ٢٠٠٨، "أيهم عبد المحسن" مواليد ٢٠٠٥، "ليفان هورو" مواليد ٢٠٠٦.
حيث أكدوا جميعهم حبهم وتعلقهم بالموشحات والقدود ومواصلة دراستها لتعلم أصول الغناء والعزف على الآلات الموسيقية.
وبالمختصر كما حضرنا وتابعنا وشاهدنا هم مشروع فني متكامل بالغناء والعزف والرقص والكورال يستحق الدعم والمتابعة وهذا ما لاحظناه من جهود الطاقم المشرف بقيادة الموسيقار "عبد الحليم حريري" وباقي الكادر المرافق لهم.