زفت أجمل الألحان والمعزوفات عبر الفرقة الموسيقية لطلاب "مدرسة الأمل" الخاصة بالقامشلي، وقدّمت أغان وطنية وتراثية فلكلورية جزراوية من خلال فرقة الكورال، ليكون إعلاناً مباشراً عن ولادة مواهب فنيّة في إحدى مدارس المدينة، تعد الأولى من نوعها على مستوى المنقطة، وفي دُور التربية.
احتفت تلك المواهب الموسيقية والفنية بمناسبة عيدي الأم والمعلم، زرعوا كل ألوان الفرح، رسموا لوحات غنائية وقدموا رقصات فلكورية نالوا من خلالها درجة عالية من التميّز والإبداع، استحقوا الإشادة والمدح، وهم يتنقلون من فقرة جميلة إلى أخرى أجمل عزفاً وغناء.
برزت المواهب الفنية بالغناء الجماعي، إلى جانب المواهب المتعددة بالعزف الفردي لعديد الآلات الموسيقيّة، منهم الشاب "خالد عثمان" الذي قدّم عزفاً جميلاً على آلة الطمنبور، اعتبرها فرصة مهمة للوقوف أمام الجمهور، وإبراز موهبته الفنية، يقول لـ"مدونة الموسيقا": "عزفي اليوم نال الرضا من الجمهور، هو نتاج جهد وتعليم من أربع سنوات، ترقبتُ هذه الحظة بفارغ الصبر، مواجهة الجمهور والظهور أمامهم بهذه الصورة المناسبة تحد جديد للاستمرار بثقة وحماس، إنجاز كرنفال فني كبير ورائع من قبل أصدقائي وزملائي نجاح كبير لطلاب المدارس على مستوى المواهب الفنيّة."
كما اجتهدت المدربة "باولا مراد" في مجال الفن والموسيقا بشكل كبير، أثمر تعبها على تأسيس فرق فنية متميزة، قدمت وتقدم عروضاً وفقرات ناجحة بشكل دائم، في مختلف المناسبات والاحتفالات، كانت آخرها العروض الفنية التي أشرفت عليها في احتفالية مدرسة الأمل، قالت عنها: "الفقرة الغنائية "صوت البلد" طلب الجمهور سماعها لمرتين، وهي حالة فريدة ان يحصل ذلك، نتيجة تميزها الكبير، تفاعل مع الأغنية الجمهور وفي المرتين بشكل واضح، والجمهور صدح صوته تصفيقاً وإعجاباً، إلى جانب فقرة أخرى كانت غنائية عن تراث وفلكلور وخيرات الجزيرة السوريّة، أيضاً أبدع فيها عناصر الفرقة بتقديمها، نالوا احتراماً كبيراً"
قدمت تلك المواهب دبكات تراثية على أنغام وألحان جزيرتهم، رقصوا رقصات تراثية لأطياف منطقتهم، نثروا من خلالها رسالتهم النبيلة في تقديم الفن الجزراوي عامة، وقد كانت كافة فقراتهم الفنية لوحات جميلة ومعبرة هادفة.
كما تواجد حضور رسمي في الاحتفالية الفنية الناجحة حسب ما قالته مديرة التربية السيدة إلهام صورخان، مؤكدة بأن نجاح المهرجان كان واضحاً، وانطلاق الطلاب لتأسيس فرق موسيقية نحاسية وفرق كورال نقطة تحول في مدارسنا حسب وصفها.
ونوهت مديرة التربية إلى أهمية هذه الفرق الفنية الطلابية، وقالت عن ذلك: "كان وقوف طلابنا المميز على خشبة مسرحهم الغنائي والموسيقي جميلاً بهم وبعطائهم وإبداعهم، نجحوا في كل فقرة عرضوها، حظوا بالتصفيق العالي بعد إنجاز كل لوحة، امتزج الأداء بالكلمات والحركات والتنسيق، كل شيء كان منظماً ومرتباً، هذا الإنجاز الفني الموسيقي إضافة جديدة ومهمة لمدارسنا وتربيتنا".
حضر الكرنفال الحبر الجليل مار موريس عمسيح مطران أبرشية الجزيرة والفرات، ونائب ريس المجلس الملي السرياني، ونخبة من الأطر التربوية، وحشد من الأهالي وأولياء أمور الطلاب.