اتجه العازف والموسيقي "باسم صالحة" ليكون فناناً شاملاً من خلال ضرورة توسيع نشاطاته الموسيقية وتنويعها عبر آلة "الكلارينيت" ليعبر فيها عن أفكاره الجديدة وليخلق معها تغييراً نوعياً يصب في مسيرة إبداعه وعمله في مجال الموسيقا على مدى سنوات طويلة.

مَا بَينَ الدِّرَاسَةِ وَتَدرِيسِ المُوسِيقَا

منذ الطفولة أحب الموسيقا، وكان لعائلته الاهتمام الأساسي بتنمية شفغه بالعزف على آلتي الكلارينيت والبيانو.. يقول العازف والموسيقي "باسم صالحة" لت"مدونة الموسيقا"، ويتابع: «يعود الفضل لأسرتي في قدرتي على التذوق الموسيقي إلى أبعد مدى وتشجيعي بشكل كامل على التوجه مستقبلاً نحو الموسيقا كهواية وعمل، كما كان الاستفادة الكبرى من المكتبة الموسيقية الموجودة في منزل العائلة التي ضمت محتويات لأجمل الأعمال الموسيقية المتنوعة التي تضمن مجموعات للفنان الكبار أمثال محمد عبد الوهاب، فريد الأطرش، أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، وردة، فايزة أحمد، وغيرهم من أعمال الموسيقيين المخضرمين في العالم العربي، كما تابعت واستمعت لأعمال عدد من مؤلفين العالميين المشهورين منهم: ريتشارد شتراوس، وجورج بيزيه، وأعمال تشايكوفيسكي المشهورة، تتلمذت في البدايات على يد الأستاذ "حمد أشتي" في العزف على آلة البيانو، ثم التحقت بالمعهد العالي للموسيقا دورة 1999 باختصاص "كلارينيت وبيانو" وتخرجت منه بمرتبة جيد جداً، وكنت عازفاً بالأوركسترا السمفونية من أول دخولي للمعهد، ثم درست بمعهد صلحي الوادي لأنتسب لاحقاً إلى نقابة الفنانين وتمكنت من الحصول على الريادة على مستوى القطر، كما شاركت في العديد من مهرجانات اتحاد الشبيبة، ومنذ حوالي ست سنوات أُدرّس في المعهد العالي للموسيقا بـ"دمشق" اختصاص كلارينيت وأجد أن تعليم الموسيقا بالعموم أمر مهم وجميل ويبعد الإنسان عن السلبية، وتدفعه يومياً لاكتساب كل ما هو جديد، فالموسيقا هي من أرقى الفنون وأصعبها، وتحتاج إلى جهد فكري وإحساس عالٍ لاتقانها، وما دامت الموسيقا المختارة راقية، لابد من نشر الثقافة من خلال الخبرات المتراكمة التي لابد أنها ستخلق بصمة مع الزمن».

التَّعَاوُنُ مَع كِبَارِ نُجُومِ المُوسِيقَا وَالغِنَاءِ

يمتلك ألبوماً خاصاً به حيث ألف وأعاد بعض المقطوعات الموسيقية ضمنه، يروي العازف "باسم" ويتابع قائلاً: «يوجد ضمن الألبوم عدة مقطوعات مثل صولو الكلارينيت "شغف" بالإضافة لتسجيلي العديد من الموسيقا التصويرية مثل مسلسل "رائحة الروح" عدا عن اهتمامي بالعزف ومشاركتي في الكثير من الأعمال الدرامية السورية واللبنانية الخليجية مؤخراً، التي استطعت بها أن أقدم أسلوبي وأفكاري عبر بعض الموسيقا التي عزفتها خلال المشاهد الدرامية، وهذا مايحتاج إلى جهد ومثابرة لتحقيق نجاح وتميز إضافي لخبرتي الموسيقية، كما كان لي الكثير من الأعمال الموسيقية لألبومات ألمع نجوم الغناء المعروفين من بينهم "كاظم الساهر، جوليا بطرس، جورج وسوف، ميادة الحناوي، كارول سماحة"، وشاركت بأكثر من عمل صولو مع الأوركسترا السيمفونية العربية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان ومع كبار قادة الأوركسترا الأجانب والعرب، كما كان لي مشاركات مع الأوركسترا الأرمنية وأوركسترا براغ بالإضافة للمشاركات بمهرجانات عربية ودولية، كما كان عندي تعاون فني كبير ومحطة مهمة مع الفنان والملحن اللبناني "زياد بطرس" في مجال التأليف الموسيقي منها، كأفلام سينما ومسلسلات والقطع الفنية كالرقصات مثلاً وما زال العمل الفني مع زياد الرحباني وجوليا بطرس متواصلاً حتى اليوم».

1- عازف الكلارينيت باسم صالحة

مُوسِيقِيٌّ شَامِلٌ

2- الفنان باسم صالحة برفقة باسم جابر على الغيتار بيز و هوشنك حبش على البزق في إحدى البروفات

هو من الأشخاص الموسيقيين الشاملين من ناحية العزف والفكر والتنوع الموسيقي الذي يمتلكه.. يقول العازف على آلة الـ"الساز" د."هوشنك حبش" عن العازف والموسيقي "باسم صالحة" ويضيف قائلاً: «اندماج الكلارينيت والساز من خلال تواجدي مع "باسم" خلال الحفلات هي حالة موجودة عالمياً عند الأكراد والأتراك، وهي أول مرة يتم فيها وجود الآلتين خلال العزف الموسيقي في "سورية" بهدف تكوين تآلف جميل وجديد من نوعه مغاير للشكل التقليدي، وبالنسبة للحفل الذي أقيم بتاريخ 11 مايو الفائت بالمشاركة مع "باسم صالحة" في دار الأوبرا بدمشق هي مختارات للفنان الراحل "محمد عبد الوهاب" مع إعطاء نفس جديد وتوزيع جميل متجدد من "باسم"، لذلك فمن المهم إبراز وجود هذه الآلات من خلال هذه المختارات أو القطع الموسيقية ليتمكن الجمهور من سماعها بطريقة حديثة ومختلفة، ومن خلال الثقافة المتكاملة الموسيقية والممتعة التي تتواجد في شخصية "صالحة" الموسيقية أتشرف أن أكون معه على ذات المسرح».

3- صالحة مع المغنية لبنى نفاع خريجة المعهد العالي للموسيقا بدمشق
4- مع الفنانة اللبنانية عبير نعمة
5- الفنان صالحة مع الفنان زياد الرحباني