غنى تراث الجزيرة السورية في مختلف المحافظات السورية وخارجها في لبنان، يغني كلماته حرصاً على اللون الجزراوي والغناء الأصيل، يمتاز بقدرته على الغناء بالعربي والكردي، يشتهر كأحد أهم الفنانين في المنطقة بأنه يسبق الأغنية بموال.
الفنان "محمود العبد" يملك سجلاً طيباً وطويلاً على خشبة مسرح الغناء الجزراوي، له عدد من الـ"فيديو كليب"، وأكثر من 40 كاسيتاً غنائياً فيه تراث المنطقة، تنقل بين عديد المناطق والبلدات والمحافظات يغني الطبق الجزراوي والعراقي، وله أداء جيد عندما يغني بالكردي، بات أحد أهم الأسماء الفنية على نطاق واسع، وإحدى أهم إنجازاته الفنية الغنائيّة أنه غنى دبكة الجوبي.
تجربته الأولى بإدخال دبكة الجوبي إلى المنطقة حققت انتشاراً كبيراً وواسعاً، بدأ بعده عديد الفنانين بغنائها وباتت الدبكة المفضلة الأولى لكثير الأذواق، يقول عن ذلك الفنان "محمود العبد": "ولدت معي إعاقة جسدية، حرمتني من الدبكة والرقص، لذلك أعلنت أن أكون فناناً، وأحظى بسمعة ومكانة، تابعت أشهر الأسماء الفنية العراقية أمثال "ياس خضر، حميد منصور، سعدون جابر" وأنا في مرحلة مبكرة، قلدتهم وغنيت لنفسي أغاني خاصة بنبرة عراقية وجزراوية، انبهر الأهالي بتلك النبرة والأداء، حفزوني وشجعوني، في نهاية الثمانينيات بدأت بإصدار أول كاسيت عن الدبكة العربية الخاصة بمنطقتنا، أخذ شهرة كبيرة، وزع الكاسيت في مختلف الدول العربية المجاورة منها السعودية ولبنان والأردن ومصر والعراق، وأغلب المحافظات السوريّة، تابعت غناء "دبكة وحرام" أبرز وأشهر الرقصات العربية الجزراوية، علماً أنه يؤديها ويشاركها كافة أطياف المنطقة، فهم شركاء في الأفراح والأعراس والدبكات والأغاني".
تبقى لـ "الجوبي" النكهة الألذ، أحبها أبناء المنطقة، يرقصها الكل في أعراسهم، أول من تصدى لها الفنان "محمود العبد" يقول عن ذلك: "غالبية الأغاني التي أديتها تكون من كلماتي، حرصاً على الأغنية الجزراوية، ولدي ميزة أخرى وهي أداء موال قبل أي أغنية ورقص، سواء "دبكة" أو "جوبي"، رقصة طيبة وشيقة تنفذ بحركات القدمين والأكتاف، انطلقت بهذه الأغاني الخاصة بالجوبي مع بداية الألفين، لها الحصة الأهم في الحفلات التي أشارك بها بشكل دوري، لدي أغاني كثيرة مسجلة وموزعة منها: (حرام كل من قاعد بالقرية.. حرام والله عرس غالينا اليوم.. حرام وكل الهلا بالحبايب.. حرام واللي ما يدبك من قلبو.. حرام خلي يطلع من الدبجة)، أتقن جميع الأنواع الخاصة بـ"المواويل": "السويحلي، العتابا، النايل"، منها: "من عنتي خلعت الباب بالعتاب.. أعرف من هم الأحباب.. عيني نامي نامي.. وما هو مصير الذي يتزوج بالغصب.. نامي عيني نامي"، هذه المواويل والأغاني وصلت خارج الحدود ويشيرون بها إلى "محمود السوري" لي الشرف أن أحمل هذا اللقب وأتوج بكلمة السوري بعد اسمي، ولي الشرف أن أكون أول من انطلق بالجوبي في المنطقة لكل ألوان المنطقة وذاع صيتها في مختلف البلدات والنقاط والمحافظات".
أحد أبرز من حافظ على التراث الجزراوي الأصيل، له قدرة للغناء ساعات متواصلة، فرض نفسه بقوة ضمن قائمة أبرز فناني المنطقة، ذاع صيته حتّى في بعض بلاد الوطن العربي، يملك محبة واحترام أبناء المنطقة وفنانيها.