يعمل الباحث الموسيقي "عناد أبو زكي" بهدوء مرين وصوتٍ خافت في أسلوب وأداء تدريسه للموسيقا، بنى علاقة تفاعلية بينه وبين أنغام آلته الموسيقية، ولأجلها تحصن أكاديمياً من جامعة "البعث" ونال الماجستير بموضوع يشكل إشكالية آنية في حياتنا اليومية: المشاكل التقنية في تعليم آلة الكمان لدى الأطفال المنتسبين للمعاهد الموسيقية التابعة لوزارة الثقافة متخذاً "معهد فريد الأطرش في السويداء نموذجاً".

انطلق ليحقق ما يصبو إليه من خلال رغبته الجامحة في تعليم الصغار على آلته المفصلة الكمان، وحين يمتشق قوس كمانه تتلاعب أنامله مع مخرجات الألحان العربية والعالمية.

"مدونة الموسيقا" التقت الباحث الموسيقي "عناد أبو زكي" أثناء عمله في "معهد فريد الأطرش" بالسويداء وأوضح مسيرته بالقول: لقد ولدت في محافظة "السويداء" في الثاني والعشرين من الشهر السابع، عام ألف وتسعمئة وستة وثمانين، وأتممت المرحلة الابتدائية والإعدادية في قرية "مردك" التي نشأت فيها، ثم انتقلت إلى مدينة "شهبا" لدراسة المرحلة الثانوية، وفي عام 2006 انتسبت إلى كلية التربية الموسيقية في جامعة البعث بمدينة "حمص" وتخرجت عام 2010 بمعدل 76 جيد جداً، وتم تعييني كمعيد في نفس الكلية، وفي عام 2011 حصلت على وظيفة في وزارة الثقافة-مديرية ثقافة السويداء والتي لا زلت أعمل لصالحها.

1- الاستاذ الموسيقي عناد أبو زكي في معهد فريد الأطرش

وتابع الموسيقي "عناد أبو زكي" بالقول: يعود الفضل الأول والأخير لنجاحي في مجال الموسيقا إلى عائلتي التي شجعتني على شراء آلة الكمان والتدريب عليها، إذ منذ صغري وأنا أحاول العزف على آلة الكمان، فهذه الآلة التي لها قدرات لم يكتشفها بعد عازفوها، ولم يدخلوا في مضامين ما توصلت إليه، رغم أنها وترية وذات محدودية ولكنها تحمل آفاقاً وخيالاً علمياً واسعة، وخاصة للخلق والإبداع في المزج بين الروح السامية والجمال الواقعي، وحين أقوم بالعزف عليها فأنني انتقل من عالم الوجود الإنساني المكون من الماديات إلى عالم اللاوعي الروحي الموسوم بسمة السعادة والجمال، ولهذا فهي عشيقتي ورفيقتي، ومعلمتي وملهمتي، أيضاً، استلهم منها ما يجعلني أغوص في عالم اللانهاية، وأبحر في يمها الطافح بالعلم والمعرفة لتشكل لي أيقونة السعادة.

رأي مختص

يذكر مدير معهد فريد الأطرش الموسيقي "معين نفاع" أن الباحث الأستاذ "عناد أبو زكي" يحمل خصوصية في عمله فهو باحث في مجال الموسيقا الكلاسيكية والشرقية وعازف ومدرس لآلة الكمان والبيانو والصولفيج، يحمل خبرات في العمل ليس فقط كمدرس في جامعة البعث كلية التربية الموسيقية للمواد كمان وعزف جماعي لكافة السنوات، ورئيساً لقسم المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة السورية مديرية الثقافة بالسويداء، ورئيساً لقسم الأنشطة وثقافة الطفل في مديرية الثقافة بالسويداء، بل عمل مديراً لفريق برنامج مهارات الحياة والدعم النفسي الخاص باللاجئين التابع لمنظمة اليونيسيف بالتعاون مع وزارة الثقافة، بمعنى أنه مزج الموسيقا بالعمل الإنساني والقيمي، كذلك هو مدرس لآلة الكمان في معهد فريد الأطرش ورئيس قسم الوتريات وأستاذ لمادة الصولفيج في نفس المعهد، خاض ورشة عمل مع عازفة الكمان الفرنسية Olivia Hughes، وكذلك ورشة عمل أخرى مع العازفة الكمان الفرنسية C.arole petitdemange، لديه شهادة خبرة من جامعة "أسيوط" في جمهورية مصر العربية في العزف على آلة الكمان.

2- الأستاذ الموسيقي معين نفاع مدير معهد فريد الأطرش في السويداء

لمحة عامة

3- دراسة بحثية لنيل شهادة الماجتسير قدمها عناد أبو زكي

هو عضو في جمعية أصدقاء الموسيقا منذ عام 2005 وعضو لجنة تحكيم مسابقة شغف الموسيقية، له مشاركات في مهرجان الموسيقا الجمعية السادس في مراكش المغرب عام 2009، وكذلك وبنفس العام شارك في حفل التبادل الطلابي في جمهورية مصر العربية، كما له العديد من الحفلات في دار الأوبرا السورية، وفي العديد من المحافظات، حرص على التأهيل العلمي، إضافة أنه خريج كلية التربية الموسيقية فقد نال درجة الماجستير في الموسيقا عن قدمه حمل عنوان "المشاكل التقنية في تعليم آلة الكمان لدى الأطفال المنتسبين للمعاهد الموسيقية التابعة لوزارة الثقافة "معهد فريد الأطرش في السويداء نموذجاً"، وكانت الماجستير بإشراف الدكتورة منى يوسف كشيك.

الجهات التي عمل بها

أوركسترا ايميسا السيمفونية، وفرقة الموسيقا العربية، ورباعي كادينزا الوتري، وفرقة وكورال إنسامبل، وفرقة أساتذة وطلاب معهد فريد الأطرش، وفرقة جمعية أصدقاء الموسيقا، وفرقة يوتوبيا الموسيقية، أما المعاهد فهم "فريد الأطرش، وسيد درويش، وغنى، وظل ونور، وبيت الفن، وسوناتا، تويمولو، وأويال، وهرمونين وأيوللو، وأخيرا تالا، لديه المهارات بنسبة متفاوتة منها 90 بالمئة على آلة الكمان أداء وتدريس، و80 بالمئة على آلة البيانو أداء وتدريس، و80 بالمئة صولفيج... ولديه اهتمام مع الموسيقا بالرياضة ويرغب السفر والقراءة ومتصفح بالإنترنت، بغية البحث عن الجديد دوماً.