أشاد العديد من فناني وموسيقيي منطقة القامشلي بولادة "مدوّنة الموسيقا"، مؤكدين بأنها حاضنة للتراث والفلكلور الموسيقي الجزراوي، كما أنها خير داعم للمواهب الفنيّة الشابة، وأشادت الأسماء الفنية في المنطقة بما وثقته ودوّنته المدونة رغم فترة حضورها القصيرة.
كانت لـ"مدونة الموسيقا" وقفة طيبة ومهمّة لحفظ وتوثيق الفن والعزف والغناء الجزراوي، هذا ما قاله الفنان "محمود العبد" واصفاً المدونة بالروح الجديدة للفن السوري وأضاف: "اعتبر مدونة الموسيقا بيت الأمان والثقة لكل فناني البلد، فهي تحمي الفنان والموروث معاً، تحمي تراث المناطق عامة، وما رصدناه أنها انتشرت في كل البقاع السورية، وعندما وثقت عني أشادت وأشارت إلى تنسيب النمط الغنائي "الجوبي" إليّ، هذا ما نحتاجه أن يُنسّب كل شيء في عالم الفن لصاحبه، ونعد هذا النهج رسالة عظيمة وثمينة، لذلك نبارك لها ولادتها وعيد ميلادها، مع أماني ودعوات التقدم والاستمرار في التوثيق".
"مدوّنة الموسيقا" وقفت مطولاً عند المواهب الفنيّة الشابة، كانت حافزاً ومحفزاً لينطلقوا إلى الأمام في دنيا الفن والموسيقا، وقد كانت تجربة الشاب "جان شوكت حسين" أنموذجاً عن ذلك، مشيداً بظهوره على منبر المدونة، ومؤكداً بأنها إحدى أهم محطاته الإعلامية.
"جان" يجد نفسه وكافة المواهب الشابة في "مدونة الموسيقا" بأبهى صورة، قال ذلك وأضاف: "إنها مساحة إعلامية رائدة في مجال التوثيق الموسيقي والفني، تسليط الضوء على المواهب الفنية الشابة مهم جداً، ليستمر الشاب في عطائه وتنمية موهبته، وأكثر من ذلك فالمدونة تمنحه فرصة كبيرة ليصبح أكثر تألقاً وتميزاً، وتجربتي مع مدونة موسيقا دليل على ذلك، حقاً إنها أفضل مكان للشباب".
أمّا الملحن "عبد الزراق شيخ إبراهيم" فقد اعتبرها حاجة وضرورة للفن عامة والموسيقا خاصة، وظهور قامات إعلامية بصورة حضارية وتقنية عالية كما هي في مدونة الموسيقا يدعو للفخر والاعتزاز، وأضاف: "إنها جامع لفناني البلد من الشرق إلى الغرب، ومن جنوبه لشماله، تحمل رسالة عظيمة، توثيق الفن السوري بكل لغاته ولهجاته، لكل الأطياف والألوان السورية، إنها رسالة سورية فنية رائدة وعظيمة، ولأن كلامي يتزامن بعيد ميلادها، فهي مناسبة لأقول لـ"مدونة الموسيقا" دمت جميلة ورائدة في مجال توثيقك".