أحبّ العزف والغناء في وقت مبكر من عمره، فأعلن انضمامه إلى عالم الفن، لم يتأثر بغياب دُور الفن والموسيقا في منطقته، طوّر إمكاناته الفنيّة طوعاً وذاتياً، سخّر نفسه وكان جل اهتمامه غناء اللون السرياني، مع قدرته على غناء الألوان الجزراوية الأخرى، وقف كثيراً ومراراً على خشبة المسرح، في أكثر من مكان بمناسبات فنيّة مختلفة.
الفنان الشاب "مايكل شمعون شمعون" بدأ مع عالم الموسيقا كعازف إيقاع، كان يمنّي نفسه أن ينطلق في ذلك العالم الذي يهواه ضمن معهد موسيقي وتحت إشراف مختصين، لكنه افتقد إلى ذلك، بين سبب ذلك في حديثه لـ "مدونة الموسيقا": "منذ صغري كان عشقي وحبي للموسيقا وآلاتها المختلفة، ولأن فترتي الأولى كانت في بلدة الرميلان، فلم يكن هناك معهد موسيقي ومدرسون مختصون فيها، مع ذلك اجتهدتُ على نفسي، مؤمناً بقدراتي وإمكاناتي، مع خوضي لإنجاز حفلات فنية موسيقية على مستوى الأصدقاء والأهل، وجدتُ الحافز والتشجيع منهم، تابعتُ رحلتي في هذا العالم الفني الجميل، حتّى الانتهاء من خدمة العلم".
عام 2008 تخصص في تعليم العزف على العود والصولفيج الموسيقي، في معهد مخاص وتحت إشراف المدرب والفنان الموسيقي جوزيف شمعون، وكانت البداية نحو الاحترافية في ميدان الفن والموسيقا حسب كلامه.
وبالتزامن انتسب "مايكل شمعون" إلى فرقة كورال فنيّة، وانطلق معها إلى خشبة المسرح، قال عن تلك الخطوة: "كان قرار الانضمام إلى فرقة الكورال بعد النتائج الطيبة التي قدمتها ضمن المعهد، وعبر تلك الفرقة تنقلت بين عديد المحافظات وفي مختلف مناطق ومسارح الجزيرة السورية لإحياء وإنجاز الكثير من المهرجانات الفنية، تلك المهرجانات والحفلات كانت لها وقع خاص في نفسي، منحتني المكانة الفنية التي طالما تمنيتها، حصلتُ بشكل خاصة على إشادات كبيرة من المتابعين والمختصين في الشأن الموسيقي".
قدم الفنان الشاب "مايكل" عدة أغان خاصة به، وأغلبها باللون السرياني، فهو من الفنانين الشباب القلائل الذين يبحثون عن توثيق وتدوين ذلك اللون، حرصاً عليه من الاندثار كما قال، مؤكداً بأن إحدى أهم الأغاني التي غناها ويعتز بها أغنية "على بابك دقيت" كلمات وألحان "هاشم أبو قاسم".
وأغان أخرى قدمها على خشبة المسرح، يضيف عنها: "أغنية "إجاني العيد" كلمات "الياس حنا" وهي من اللون المردلي، وأغنية "كمي صوري القولي" أغنية تراثية سريانية، معناها (اتخيلهم أمامي، بالنهار والليل يتخيل محبوبته في كل الأوقات)، أما أغنية "رحمتو دليب" معناها حبيبة قلبي، غزلية تراثية سريانية، وأغنية "اشني انطرلي" معناها انتظرت سنوات..انتظرت حتى اليوم موعد زفاف العروسين..طبعاً الأغنية خاصة برقصة العروسين...كلمات وألحان "ميلاد عبد الله".
شارك الشاب "مايكل" في مهرجان "رها" الفني، وحصل عل شهادة تقدير من لجنتها، كما شارك في عديد الحفلات الفنية على خشبات المسارح الثقافية بالمنطقة مع الفرقة الفنية السورية، التي تغني كل لغات الجزيرة السوريّة.
العازف "الياس عبدو" له مشاركات عدّة مع "مايكل شمعون" حيث يجد فيه موهبة فنية متميزة، يقدم نفسه بصورة طيبة في العزف والغناء، كما أنه يقدم اللون السرياني والمردلي بالشكل المثالي، وقادر على تقديم مختلف الألوان الجزراوية حسب ما قاله الياس.
"مايكل" من مواليد مدينة القامشلي 1987.