تألق العازف والشاب الموهوب "كمي مرشد" على المسرح من خلال المساهمة في إحياء الموسيقا العربية بالعزف على آلة الناي، وببراعة عالية كسب استحسان الجمهور المتعطش لتذوق المزيد من المقطوعات العريقة.

رَصِيدٌ مُوسِيقِيٌّ

اكتشف موهبته بسن مبكرة، وكان مهتماً بعزف بعض المقطوعات الشرقية، يقول عازف الناي "كمي مرشد" لـ"مدونة الموسيقا": «كانت بداياتي في الموسيقا مع الأستاذ الموسيقي عرفان ضاحي على آلة الأورغ، وبين عامي ٢٠٠٥- ٢٠٠٦ نجحت بامتحان الرواد على مستوى القطر باختصاص أورغ غربي، أحببت الأورغ كثيراً وتابعت العزف عليه، انقطعت لفترة عن الموسيقا، لكن عودتي كانت في إصراري على المتابعة والتعمق أكثر فيها، إلا أن اكتشاف الجانب المؤثر كان عن طريق الأستاذ "ربيع عزام" الذي كان مصدراً للإلهام، وساهم بتشجيعي على عزف الناي بطريقة احترافية، حينها قررت أن أبدأ مشواري الحقيقي بعد سماع الآلة بتركيز، فاخترتها لأنني أحببت نغمها، وهي فن أصيل متجذر فينا لتميزها بالصوت الأخاذ وظهورها الواضح بأي فرقة موجودة فيها، بدأت بالدروس بشكل مكثف وأكاديمي مع الأستاذ ربيع عبر تنمية وترجمة أحساسيسي على آلة الناي عن طريق التدريب والسمع المستمرين، ولزيادة الثقافة دخلت المعهد العالي للموسيقا الذي كان بمثابة نقلة نوعية عندي، ففتح لي أبواب للتطور سواء الاستفادة من أساتذتي بالمعهد أو من خلال التمرينات والمواد العملية التي تتيح للعازف العزف أمام اللجان المختصة وسماع ملاحظات مهمة، وبالتالي مواصلة رحلة العطاء وزيادة الثقة بالنفس وتخفيف التوتر بالعزف أمام الجمهور.. كلها كانت عوامل في زيادة رصيدي الموسيقي وصقل تجربتي بالإبداع لخلق حالة فاعلة ومثمرة».

مُشَارَكَاتُهُ وَمَشرُوعَاتُهُ

ويضيف العازف "كمي" إنّ ميزة تجربته الموسيقية اشتمالها على حساسية أخّاذة تجلت في إحياء عدة أمسيات بالمعهد العالي للموسيقا، ويتابع: «تلقيت تداولاً طيباً ودعماً ملحوظاً في حفلات الصولو والعزف جماعي التي شاركت بها، وكل هذا الجهد والتميز يعود فضله للأستاذ "إبراهيم كدر" الذي دعمني بشكل مكثف وزودني بخبرته، عدا عن التعاون والفائدة الواسعة في الحوارات والنقاشات في الأحاديث الموسيقية التي اكتسبتها من الأصدقاء وزملاء الدراسة، وبالنسبة لعملي يتركز في المشاركات الفنية الحالية كعازف بالفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله، كما شاركت سابقاً مع كورال غاردينيا وكورال تناغم بحفل زفة العروس التراثية بقيادة المايسترو غادة حرب في كل من لبنان وسورية، بالإضافة لعزفي في أوركسترا قصيد بقيادة المايسترو كمال سكيكر، وأيضاً في أوركسترا دمشق مع المايسترو محمد زغلول ومع المايسترو مؤيد الخالدي بحفل رحلة مع الأنغام2 للراحل عبد الحليم حافظ، بالإضافة للمشاركة بعدة حفلات بقيادة المايسترو نزيه أسعد، وشاركت بحفلات مع عدة مطربين (هاني شاكر، صفوان بهلوان، صفوان العابد، نانسي زعبلاوي، محمود الحداد، ليندا بيطار، سليمان حرفوش) وللأسف هناك عدة حفلات خارج سورية تم إلغاء بعضها بحكم ظروف السفر، وبالنسبة لمشاريعي بمجال العزف لا يوجد حالياً مشروع خاص أعمل عليه لكن من ناحية مشاريعي الخاصة افتتحت مؤخراً معهدي الخاص "ناي" للموسيقا الذي يحوي بالإضافة للناي عدة آلات شرقية وغربية كالبيانو، الأورغ، الكمان، العود والغيتار.. للتدريب والتعليم وأعتبرها خطوة عملية لاستقطاب الأساتذة واستقبال الطلبة تهدف لتأهيل موسيقيين بشكل أكاديمي وتثقيفي ورفع سوية الموسيقا عند الجيل الجديد المتحمس لإحداث رؤية موسيقية خاصة تعبر عن أفكارهم وشغفهم بالمستقبل».

1- عازف الناي كُمي مرشد

شَهَادَةٌ

2- كمي مرشد ..من إحدى حفلاته

بدأت علاقتي بكمي منذ تسع سنوات، يقول عازف الناي "باسم جابر" ويتابع: «تجمعني مع "كمي مرشد" روابط مهمة من الصداقة والتعاون الموسيقي من الناحية الشخصية، التقيته أول مرة عندما كنا بصدد التحضير لالتحاقنا سويةً بالمعهد العالي للموسيقا، ومن بعد التخرج شاركنا بالفرقة الوطنية للموسيقا العربية، أما من الناحية الموسيقية يمتلك كمي ميزة تطوير خاصة لآلة الناي ليكون متفرداً بأسلوبه الجاذب للمستمع، هناك دائماً تحضيرات جديدة في كل حفل أو تمرين حتى بالأمسيات، وهو يشدد على هذا الموضوع لأنه ضروري وتتطلبه كل أمسية موسيقية يكون فيها».

يذكر أن العازف "كمي مرشد" خريج المعهد العالي للموسيقا 2019، قام بالتدريس بعدد من المعاهد الموسيقية الخاصة، وعمل مدرباً لفرقة "عنب" للصغار واليافعين التابعة لجمعية "نحنا" الثقافية، وقدموا الحفل بقيادته.

3- جانب من معهد ناي بإدارة كمي مرشد