شجعتها والدتها لتعلم الموسيقا فاختارت آلة "البيانو" لتكون رفيقة دربها، فشغفها وحبها للموسيقا مكّناها من تعلم أبجديات عزف نقلتنا إلى عوالم موسيقية ساحرة ومكنتها من حجز مكانة وحضور مميزين في مشاركات عدة.
البِدَايَةُ
"مدونة الموسيقا" التقت العازفة "سابين طوس" للحديث عن موهبتها الموسيقية فقالت: «بدأت بتعلم الموسيقا بعمر السادسة بتشجيع من والدتي التي تهوى الموسيقا وتحبها، فجذبني البيانو بمفاتيحه البيضاء والسوداء، ولفت نظري بموسيقاه الرائعة التي جذبتني، فكانت البداية بمعاهد خاصة بدمشق، حيث تعلمت بشكل أكاديمي قراءة النوتة والصولفيج والعزف، وتطورت موهبتي بالمثابرة على التمرين اليومي والمتواصل، ومن خلال زيادة مخزوني الموسيقي السمعي، ثم التحقت بمعهد "صلحي الوادي" ودرست فيه لمدة عشر سنوات وتفوقت خلال سنواتي الدراسية فيه، ولتحقيق طموحي بمجال الموسيقا وتطوير موهبتي الموسيقية وتحقيق حلمي بأن أصبح عازفة بمجال البيانو، فتابعت دراستي بالمعهد العالي للموسيقا وكان للمعهد دور كبير في صقل موهبتي الموسيقية، وكان أساتذتي قدوتي الذين آمنوا بموهبتي ودعموني كثيراً وهم البروفسيور الروسي "فلاديمير زاريتسكي"، والموسيقية "لين جناد" التي أشرفت على تعلمي العزف لمدة ثماني سنوات استفدت منها كثيراً، حيث تعرفت إلى مجالات أوسع بالتمرين والأداء الموسيقي».
وعن رأيها بالموسيقا عموماً قالت: «الموسيقا بالنسبة لي ليست هواية أو مجرد ملء وقت فراغ، بل هي جزءً مهماً وأساسياً في حياتي وشخصيتي وتفكيري ألجأ إليها بكل حالاتي للتعبير عن كل مشاعري وهواجسي سواءً بالفرح والحزن والغضب والفرح والملل وغيرها، فالموسيقا تنقلني من العالم الواقعي إلى خيال جميل وعالم ساحر، أما البيانو فهو يلامس روحي وأستطيع أن أنطلق به إلى عالمي الخاص فهناك تجاذب بيني وبينه لأنه صديقي الوفي».
طُمُوحُهَا
تابعت "سابين": «منذ البداية لم يكن الهدف مجرد هواية بل كان التعلم جدياً، وتطلب مني الالتزام والمثابرة المستمرة، فأنا لا أستطيع الانفصال عن الموسيقا حتى لو لم أعزف تبقى نغماتها في رأسي أسمعها دائماً، لذلك أطمح في بناء مستقبل موسيقي وأكاديمي، وأن احترف العزف للوصول إلى المسارح العالمية».
وعن المهرجانات والمشاركات الموسيقية قالت العازفة "سابين": «إن الحفلات والمشاركات بالأمسيات الموسيقية هي المساحة التي تغني العازف وتضيف لتجربته الكثير من الخبرة والحرفية، كما كان لي مشاركات عدة بالعديد من الحفلات الموسيقية التي أقامها معهد "صلحي الوادي" وبالمركز الثقافي الروسي والعديد من المراكز الثقافية في "دمشق" لسنوات طويلة، كما شاركت بالعزف بجوقة القديس "اغنوطيوس"، حيث أقمنا العديد من الحفلات بالكنائس بمناسبات الأعياد، كما شاركت بحفلات المعهد العالي للموسيقا التي أقامها بدار الأوبرا وكان آخرها حفلة بعنوان "سولو" بدار الأوبرا خلال هذا العام».
رَأيٌ مُختَصٌّ
وفي حديث مع الموسيقية والعازفة "لين جناد" أبدت رأيها بالشابة "سابين" فقالت: «هي إنسانة جدية وملتزمة ومجتهدة تعمل بانتظام واجتهاد، تنظم وقتها بين دراستها وموهبتها الموسيقية، تطورت ملكتها الموسيقية وعزفها على آلة البيانو بشكل ملحوظ من عام لآخر، فهي طالبتي منذ ثماني سنوات تقريباً، فبتدريبها وعملها الدؤوب استحقت لقب عازفة محترفة لآلة البيانو، أتمنى أن تستمر بالتزامها وشغفها الموسيقي وأن تحقق كل ما تصبو له في هذا المجال».