فنان سوري مجتهد يتابع مسيرته الفنية بخطوات مدروسة نحو النجومية عبر تقديم فن غنائي حقيقي للجمهور بعيداً عن النمط التجاري.
مَوهِبَةٌ أَصِيلَةٌ
"مدونة الموسيقا" تواصلت مع الفنان الشاب "أحمد حلاق" الذي يحدثنا عن بداياته يقول: «ولدت في عائلة فنية، يمتلك والدي وجدي وعمي أصواتاً جميلة، كما أنهم درسوا الموسيقا، رغم أنهم لم يعملوا في مجال الغناء، لمست موهبتي عندما كنت في العاشرة من العمر، وتطورت في المرحلة الدراسية عبر المشاركة في مسابقات الرواد، وكبر الحلم الفني يوماً بعد يوم، حيث احتلت موهبة الغناء الوقت والاهتمام الأكبر في حياتي، وعندها عرفت أنني أريد أن أكون فناناً وبدأت أشق طريقي في عالم الفن».
تَنوُّعُ الأَدَاءِ
يغني الفنان "أحمد حلاق" أنماطاً موسيقية متنوعة، وتجذبه الكلمة مبتعداً عن الغناء الهابط، وحول تطور موهبته يقول: «ساعدتني مشاركتي في برنامج "ذا فويس" على اكتساب خبرة الوقوف أمام الكاميرا عبر شاشة يتابعني من خلالها الجمهور على امتداد الوطن العربي، ومع مرور الوقت اختفى التوتر وأصبحت استمتع بالوقوف على المسرح، وتعرفت إلى التراث الغنائي لعدة دول عربية من خلال المشاركين الذين غنيت معهم أنماطاً غنائية متنوعة».
وعن إمكانية المشاركة في برامج المواهب مجدداً يقول: «من غير الوارد تكرار تجربة المشاركة في برامج المواهب لأنه باعتقادي أني تجاوزت هذه المرحلة، واعتبر نفسي راضياً عما قدمته وأقدمه، واعتبر كل فنان حقيقي يحمل رسالة فنية واضحة ويسعى لصناعة أرشيف فني مؤثر بالجمهور مثالي الأعلى في الغناء».
"التريند" أَوَّلَاً
حول الصعوبات الإنتاجية يقول: «لا تركز شركات الإنتاج على الفن بحد ذاته، بل تسعى بمعظمها وراء ما يحقق لها "تريند" أو الحصول على مشاهدات عالية فقط، في حين بإمكانها تقديم محتوى فني يحبه الجمهور، وأن تدعم المواهب من دون أن تسعى وراء غايات تجارية فقط، لكننا نلاحظ ظاهرة "الشهرة العكسية" المنتشرة التي تحقق مشاهدات عالية رغم سطحية المحتوى المقدم، لذلك أفضّل إنتاج أعمالي بنفسي كي لا تكون خياراتي رهناً لشركات الإنتاج، وأحاول بذل كل ما بوسعي لكي أسعد بالجمهور الذي يتابعني من جميع الدول العربية والذي ليس بالضرورة أن يكون عدده بالملايين».
قام "حلاق" بإعادة توزيع عدة أغنيات موجودة على وسائل التواصل التواصل الاجتماعي، وقدم أول أغنية فردية خاصة بعنوان "لأكتب ع السما" عام 2020 من كتابة وألحان "صلاح بلول" ومن إنتاج شركة "يلا غروب" التي فسخ عقده معها حالياً، حيث سافر إلى خارج "سورية" لمتابعة مشروعه الفني وإنتاج أعماله الغنائية.
جُهدٌ ذَاتِيٌّ
تعلم "حلاق" المقامات الموسيقية وكل ما يتعلق بالموسيقا بمجهود شخصي، ويرى أن الدعم الذي قدمه له أقاربه وأصدقاؤه وأساتذته ساهم في تكوين شخصيته الفنية إلى جانب الجمهور الذي يعطيه طاقة، وحول جديده يقول: «لدي أغنية مسجلة بعنوان "نشوة انتصار" من كلمات وألحان عبير أبو إسماعيل وتوزيع هشام بندقجي، سأقوم بتصويرها على طريقة فيديو كليب قريباً، كما أحضّر لأربع أغنيات، وأطمح لأن أصبح من نجوم الصف الأول وأن أقدم أعمالاً تبقى في قلوب الجمهور، وأن تكون هناك رسالة واضحة خلال مسيرتي الفنية».
نشير إلى أن الفنان الشاب "أحمد حلاق" من مواليد "ريف دمشق" عام 1995، شارك في برنامج "ذا فويس" عام 2018 ووصل إلى مرحلة ما قبل نصف النهائي، له عدة مشاركات محلية على مسرح "دار الأوبرا" وفي عدة مهرجانات منها مهرجان "الشام بتجمعنا" وأخرى مع الفرق الوطنية، ومشاركات عربية في بيروت وتونس.