يتشابه صوتُ حنجرته مع صوت الفنان العراقي، فلُقب ومنذ بعيد من أهل الجزيرة بـ"سعدون جابر"، وقف كثيراً ولسنوات طويلة على خشبة الغناء، جال وتنقل بين عديد المسارح، شارك في حفلات فنيّة مع أسماء لامعة على مستوى الوطن العربي، يُعدُّ أحد أبرز وأقدم من غنى تراث الجزيرة السوريّة.. الفنان "سهيل العلي" يحمل مشواراً جميلاً وطويلاً في عالم الغناء، لم يفارق خشبة مسرحه حتّى تاريخه، يملك جمهوراً واسعاً، وفرض اسمه وجميل فنّه بين ذلك الجمهور الكبير، العاشق والمُحب لتراث منطقته الغنائي.
انطلق الفنان "سهيل العلي" لإبراز موهبته الفنيّة، فقد وُلد حب الغناء في مرحلة مبكرة من حياته، ينتمي إلى أسرة تهوى الغناء بالفطرة، وفي حديثه مع "مدوّنة الموسيقا" قال: «بدأتُ الغناء بجرأة وأنا تلميذ في المرحلة الابتدائيّة، من هذه البداية وصفني ولقبني أهلُ الحسكة بـ"سعدون جابر" حتّى أنهم لا يميزون بين صوتي وصوت الفنان العراقي في كاسيتاتي، يمكنني القول إن فنّي وراثة من الوالد والإخوة، نحن نملك موهبة الغناء بالفطرة، غنيتُ كثيراً في المدارس، بجميع المراحل، شاركت بمهرجانات طلائع البعث، وذات الأمر مع منظمة الشبيبة، داخل وخارج المحافظة، فعديدة هي الفعاليات والمهرجانات والمناسبات التي شاركتُ فيها، جلّ تركيزي أن أغني تراث المنطقة، سابقاً وحالياً ولاحقاً، بالتزامن مع دراستي، كنتُ أشارك في إحياء حفلات غنائيّة لمناسبات مختلفة».
له سجلٌّ طيب في مجال عالمه الفني، يقول عن ذلك: «لديّ العديد من اللقاءات الإذاعية والتلفزيونية، والغناء في غالبية المحافظات السورية، أبرزها على "مسرح الكواكبي"، وتبقى إحدى محطاته الفنية إحياؤه لحفلة فنية غنائيّة في الصالة الرياضيّة بـالحسكة بحضور وفد عراقي رسمي أبدى إعجابه الكبير بما قدمته، خاصة أن طبقة الصوت تشبه النبرة العراقية، واعتبروني من العراق، لديّ مجموعة كاسيتات منها: "غلطانة، إن كنت تهواني، صاير أجمل يا هواي، صاير أحلى من الأول"، طبعاً مع امتلاكي لأغانٍ كثيرة تحمل اسمي، طبعاً لحنت بعض الأغاني أيضاً منها "إن كنت تهواني"، لأن الفن غذاء الروح، لا يمكنني الابتعاد عنه، فقد انضمّ ابني "أحمد" لاحقاً إلى عالم الغناء، وأحييت معه عدّة حفلات».
وأنهى الفنان "سهيل" حديثه معنا بالإضافة التاليّة: «أحييتُ حفلات مع الفنانين أسعد الجابر، وعصمت رشيد، ومعين الحامد، ورضا الخياط، وفؤاد سالم، والتقيت بفنانين كبار أمثال "حميد منصور وياس خضر، سعدون جابر"، وصلتني عقود فنيّة لإحياء حفلات في مصر، والكويت، لكنها لم تكلل بالنجاح رغبةً منّي بالبقاء في البلد والالتزام بالتراث الجزراوي».
نذكر أن الفنان "سهيل العلي" من مواليد الحسكة 1965.