جمعهم حب الفن والطرب الأصيل فشكلوا فرقة موسيقية، هم كل مِن: المغنية آلاء سيفو، والمغني كرم سيفو، وعازف العود مجد الفيل، وضابط الإيقاع عمار جمول. وغنوا لأكثر مطربي الزمن الجميل والأغاني الحديثة التي أحبها الناس، قدموا نشاطهم الأول عبر الفيسبوك ووجدوا تفاعلاً كبيراً، استضافتهم قناة "سما" الفضائية في برنامج صباح الخير، بالإضافة لمشاركات محلية في "سلمية"، ونشروا نشاطهم على قناتهم الخاصة في اليوتيوب.
التقت "مدونة الموسيقا" فرقة "صحبة" الموسيقية ليتحدثوا عن تجربتهم الفنية ودور كل منهم في فرقتهم "صُحبة".
المغنية "آلاء سيفو" 1999 طالبة سنة رابعة في كلية الإقتصاد بجامعة دمشق تحدثت عن تجربتها الفنية وعن فرقة صحبه قائلةً: «دخلت مجال الموسيقا مذ كنت في الحادية عشرة من عمري بفرقة المسرح المدرسي بدعم مستمر من أهلي ورعاية المعلمة "ميادة جمول"، ولكنني صقلت موهبتي بالغناء الجماعي مع فرق مختلفة، ولي مشاركات بمناسبات عدة مع فرق بمراكز ثقافية في "سلمية" و"حماة" عام 2018 ومع فرق فنون اليوبيل بمهرجان الفنون العالمي في "البرتغال"، وفي 2019 شاركت بفرقة غنت على مسرح دار الأوبرا بـدمشق، وأما بالنسبة لفرقة "صحبة" فهم رفاقي من زمن بعيد كنا نغني بنفس الفرق المتعددة، ونلتقي عادة في جلسات عدة وفي إحدى الجلسات نشرنا بشكل عفوي فيديو في 7 تشرين الأول 2022، وشاركناه على الفيسبوك، وتفاعل الناس معه بشكل مشجع؛ دفعنا لنأخذ الموضوع بجدية، حتى إن قناة "سما" الفضائية استضافتنا بعد هذا العمل ببرنامج صباح الخير، بالإضافة لأربعة مقاطع فيديو شاركناها أيضاً على التواصل الإجتماعي، وسجلنا عملاً جديداً وصورناه فيديو كليب ونشرناه على الفيسبوك بـ5 كانون الأول 2022، وعلى قناة اليوتيوب الخاصة بالفرقة، وأقمنا حفلة خاصة بمقهى في "سلمية"، وشاركنا مع "فريق أمل التطوعي" بحملة مناهضة للعنف ضد المرأة من خلال تقديم موسيقا على الطريق».
عَازِفُ العُودِ
أضاف عازف العود في فرقة "صحبة" مجد الفيل (من سلمية 1999، في جامعة البعث هندسة مدنية) قائلاً: «تعلمت الموسيقا مذ كنت في السادسة من عمري، على آلة العود، وقمت بأنشطة فنية متنوعة ومهرجانات قبل أن أكون في فرقة "صحبة"، ووجدت نفسي بروح الجماعة مع هذه الفرقة، فهم إخوة ورفاق جمعنا حب الفن الراقي، وأحببت التميز في كل عضو من أعضاء الفرقة».
المُغَنِّي
أضاف عضو الفرقة "كرم سيفو" (مواليد 1997 مهندس اتصالات) قائلاً: «بالنسبة لي الغناء والعزف هما هدف وحلم أكثر منهما هواية، فقد كنت في السادسة من عمري عندما بدأت العزف والغناء وطورت موهبتي مع مجموعة من فناني "سلمية" فتعلمت منهم الكثير وأهمه الأذن الموسيقية، ومن كافة المدارس الموسيقية ومن عمالقة الغناء، ووجدت في فرقة صحبة منذ ثلاثة شهور محوراً لحياتي، حيث قمنا بإحياء الأغاني التي نحبها ولها جمهورها وعشاقها وجمهورها، مع بصمة لنا عن طريق دمج الأغاني وقد لاقت تفاعلاً شعبياً، عبر التواصل الإجتماعي ومحبة الناس لنا وتشجيعنا، وأجمل ما يميز الفرقة أن أدوارنا تشاركية باختيار الأغاني والفكرة والطبقة والتقديم والتوزيع بشكل عام، واستطعنا تقديم أكثر من لون موسيقي، وقد لاقى عملنا الأخير وهو عبارة عن تنوع جبلي سوري- لبناني المتابعة والقبول الشعبي، بمساعدة تسجيل استديو "إيفان الحسين القطريب" وتصوير وإخراج المبدع "ماهر الشعراني"، حتى فكرة الفيديو عبارة عن رحلة بسيطة لتذكرة الناس بالأيام الجميلة، وأنا بشكل شخصي قدمت حفلات بمختلف الأماكن والمسارح والمراكز الثقافية وفي دار الأوبرا بدمشق، وخصوصاً في مشاركتي ضمن فرقة اليوبيل، ومن جهة أخرى قدمت مع فرقة "صحبة" أكثر من حفلة بهذه الفترة بالإضافة لاستضافتنا على قناة "سما" السورية، وطموحي أن تكبر أعمالنا وأنشطتنا ونصل أكثر وتكون لنا أغانينا الخاصة وعلى أكبر المسارح رغم الصعوبات التي تواجهنا».
ضَابِطُ الإِيقَاعِ
وأضاف "عمار جمول" (مواليد 2001، كلية تربية موسيقية، ضابط الإيقاع في الفرقة) قائلاً: «أعضاء الفرقة أكاديميون وقارئو نوتة، التقينا في سهرة عفوية ووجدنا تفاعلاً شعبياً على التواصل الاجتماعي وبعد ذلك أخذنا الموضوع بجدية وصرنا نتفق على بعض الوصلات بأغانٍ متنوعة تتناسب مع مقام موسيقي والتوزيع مدروس بحيث تأخذ الآلات حقها والأصوات واضحة وتشكل هارموني تعطي جمالاً فنياً وقيمة للعمل، نسعى للحفاظ على أساس الأغاني ولكن سيكون هناك نقلات نوعية مابين الأغنية والآخرى بسبب توسع الجمهور هناك أربع حفلات قادمة مع تطوير في عملنا».
شَهَادَاتٌ فِي فِرقَةِ "صُحبَة"
المطرب "سومر الحموي" 1981، "سلمية"، مساعد مهندس، وعضو نقابة فنانين: «أنا من هواة وعشاق الفن الجميل والأصيل فهو فن لا يموت مهما تقادمت عليه الأيام، وهذا هدف فرقة صحبة وجوهرها، وهو الطرب الجميل والقريب من القلب، وأنا لا أخصص عمالقة الطرب الجميل، بل كل ما هو جميل شعبي أوكلاسيكي.. وهم لا يشبهون أي فرقة أخرى، ومتميزون كفنانين بالعزف والغناء فالعازف "مجد الفيل" عازف عود من الطراز الرفيع ويمتلك ريشة تساعده على الخوض في أكثر من ثقافة موسيقية، و"عمار جمول" من أجمل وأنظف عازفي الإيقاع في "سلمية"، أما "كرم" و"آلاء سيفو" فهما بلابل وصوتاهما جميلان، ولهذه الفرقة مستقبل كبير، إنني ألتقيهم يومياً، حباً بهم ولسماعهم، وأجد فيهم المميزات التي تؤهلهم للوصول ومنافسة الفرق الأخرى».
أضاف "ماهر الشعراني" (1991 خريج معهد هندسي، مخرج ومصور صاحب شركة أم في برودكشن) عن الفرقة قائلاً: «تابعت الفرقة منذ نشرت لها أول عمل على الفيسبوك، وشدتني أصواتهم اللطيفة والأداء المقنع والبساطة، فهي تتميز بعفوية وعدم التصنع وأعجبني إحياؤهم أغاني الزمن الجميل بأسلوب ممتع وجميل بعيداً عن ضجيج الحياة في هذا الزمن».
وأضاف المايسترو "محمد السلوم" عن فرقة "صحبة" قائلاً: «هم بالفعل صحبة وأصدقاء يجمعهم شغف الموسيقا الأصيلة والجميلة، موهوبون ويعشقون الموسيقا وأنا مع أي عمل جماعي لأنه يعتمد على تبادل الأدوار وروح الجماعة، وهذا ما يجعلنا نستمتع بسماعهم، واختيارتهم مدروسة وبسيطة وشهادتي مجروحة بكل منهم: "مجد" عازف العود فنان مجتهد موهوب، وعازف الإيقاع "عمار" فنان خلوق ومبدع، و"كرم "صاحب حنجرة ذهبية وإحساس عال، وآلاء صاحبة صوت دافئ متمكن، أتمنى لهم الإرتقاء والتألق».
