تأسس كورال الراعي الصالح عام 1996 في مطرانية اللاذقية للروم الأرثوذكس- مدارس الأحد الأرثوذكسية ليغني الأناشيد الكنسية والتربوية، ويجمع مواهب الشباب، وهو حالياً يضم جوقات عديدة، حصد مؤخراً من خلال مشاركته في ملتقى الجوقات السورية، المركز الأول.
أَقسَامُهُ
"مدونة الموسيقا" تواصلت مع "الياس سمعان" موسيقي ومشرف على تدريب كورال الراعي الصالح الذي يقول: «توليت تدريب وقيادة الكورال عام 2006، حينها عملت على تأسيس مجموعات جديدة ينقسم عملها حسب الفئات العمرية وهي: جوقة الأزهار 7 سنوات وما دون عددهم 45 طفلاً، جوقة الأطفال من 8 سنوات حتى 13 العدد 120 طفلاً، جوقة الشباب من 14 حتى 20 سنة 60 عضواً، جوقة الكبار وتضم 80 عضواً، جوقة السيدات 40 سيدة وتعنى بغناء الأناشيد الكنسية، والمجموعة الثانية حسب الألوان الموسيقية إلى الجوقة المتعددة الأصوات، وجوقة الغناء الشرقي وتعنى بغناء التراث المحلي والعالمي سنوياً نقدم أمسيات متنوعة في اللاذقية نغني فيها الأناشيد المرتبطة بمناسبة الأعياد والأغاني التراثية والعالمية».
رِسَالَةُ الكُورَالِ
حسب "سمعان" يسعى الكورال إلى الاهتمام بمواهب الشباب وتطويرها، والاهتمام بالنشيد الكنسي وتطويره من جهة حفظ إرثه العظيم، وتأليف مقطوعات جديدة، إلى جانب الاهتمام بالتراث والأغاني التراثية، وأن يكون الكورال حاضراً على المسارح الثقافية، ومتاحاً سماعه من الجميع خارج النطاق الكنسي.
المَركَزُ الأَوَّلُ
حصل الكورال على المركز الأول في المسابقة الوطنية للجوقات السورية التي أقامتها وزارة الثقافة السورية عام 2021 وحول ذلك يقول "سمعان": «تلقينا دعوة للمشاركة في ملتقى الجوقات السورية الثانية، شكلت هذه المشاركة حافزاً كبيراً للتقدم في العمل الكورالي على الصعيد الفردي والجماعي، وفي عام 2022 تحول الملتقى إلى مسابقة تقدمنا وفق الشروط المعلنة من دار الأوبرا وتأهلنا إلى المرحلة النهائية والتي غنينا فيها أغاني من تراث "اللاذقية" وفيها فزنا بالمركز الأول».
اِستِمرَارِيَّةٌ وَرِعَايَةٌ
عمل مجموعة من الموسيقيين في تدريب الكورال منهم "بسام عازار"، "سامر نجار"، "حبيب بيطار" يتميز الكورال بعدة أمور ومنها أن أعضاء الكورال يغنون سوياً منذ الطفولة، ويحظى الكورال برعاية من عدة جهات مطرانية الروم الأرثوذكس، مدارس الأحد الأرثوذكسية، والرعاية من مديرية الثقافة باللاذقية.
بَينَ الشَّرقِيِّ وَالغَربِيِّ
احتوت إصدارات الكورال على مؤلفات جديدة، بالإضافة إلى تسجيل مؤلفات سابقة تأكيداً على ريادته في هذا النوع من الأناشيد، وحول دور الكورال الموسيقي يقول "سمعان": «توسع عمل الكورال ليصبح شريكاً في الحركة الثقافية الموسيقية في "اللاذقية"، وأصبح يترنم بألوان موسيقية متنوعة بين الشرقية والغربية، وازداد عدد المنتسبين له حسب الفئات العمرية وهم جوقات الأزهار، الأطفال، الشباب، الكبار، السيدات، وحسب أنماط الموسيقا ينقسم إلى الشرقي والتراث، والجوقة متعددة الأصوات والتي شاركت في المسابقة الوطنية الأولى في دار الأوبرا بدمشق وهم متدرجين في الفئات العمرية، حيث تعنى الجوقة بأداء المقطوعات الموسيقية وفق توزيع كورالي رباعي الأصوات من الإرث العالمي أو تقديم مقطوعات عربية وتراثية محلية بتوزيع كورالي».
نشير إلى أن الموسيقي "الياس سمعان" المشرف على الكورال تخرج من كلية الموسيقا من جامعة "أثينا" في اليونان عام 2005 باختصاص العلوم الموسيقية، حاصل على دبلوم في الموسيقا البيزنطية من المعهد الوطني اليوناني، عزف العود مع جوقة "معلمو الموسيقا" البيزنطية 2002- 2006 وهو حالياً رئيس قسم الدراسات النظرية في معهد "محمود العجان" في "اللاذقية" ودرب العديد من الكورالات.