اكتسب خبرته في البدايات بالتعلم الذاتي، وحظي فيما بعد بدعم الأساتذه في المعهد العالي للموسيقا، واستطاع أن يوفق بين دراسته الجامعية والمعهد ليؤسس نجاحات جديدة، ليس فقط في مجال العزف، وإنما في مجال التوزيع الموسيقي وإحياء الحفلات الفنية.
حُلُمٌ تَحَقَّقَ
«الموسيقا حلمي منذ الصغر، بدأت في سن العاشرة، ومع الأيام اكتشفت أني أعشق الموسيقا..» يقول العازف "هادي الخياط" لـ"مدونة الموسيقا"، ويضيف: «كنت أستمتع بكل الخطوات التي أخطوها تجاه ما أحب، لم أكن أعلم بعد ما هي الآلة التي تناسبني أو تشبهني كإنسان يريد إيصال إحساسه وأفكاره إلى الجمهور إلى أن تابعت حفلاً للموسيقيّ العالمي "ياني"، حينها اكتشفت أن الموسيقا عالم مختلف وجذاب جداً، تابعت كافة الأعمال الموسيقية على الإنترنت للعارف "بيدرو يوستاش" الذي أعدّه بمثابة الأب الروحي ومصدر الإلهام وهو نجم لامع يعزف على عدة آلات نفخية مختلفة منها "الساكسفون، دودوك، فلوت الخيزران الصيني، والفلوت الأساسي" ما دفعني إلى الاهتمام بعالم الآلات النفخية والتعرف على ميزاتها وجماليتها بشكل أوسع، ولا يمكن نسيان عائلتي التي وقفت إلى جانبي على الدوام ودعمتني لأطور نفسي عملياً كعازف موسيقي، كانت أول آلة نفخية استخدمتها تدعى "ريكوردر فلوت" ومنها بدأت تلقائياً بتحفيز نفسي على صعيد اختيار الألحان والموسيقا، إضافة إلى اطلاعي بشكل مكثف على العديد من الآلات النفخية وكيفية صناعتها، وتفاصيل أخرى كثيرة لعبت دوراً كبيراً في استكمال أدائي الموسيقي ككل».
حَفَلَاتُهُ المُوسِيقِيَّةُ
«تعلمت بنفسي أن اكتشف كل ما هو جديد ولم أنتظر من أحد أن يدرسني الموسيقا..» يكمل "هادي" حديثه لنا: «اتبعت أسلوبي الخاص في العزف وحاولت حتى وصلت لمستوى جيد في سن الخامسة عشر، ثم بعد متابعة وعناء طويل اقتنيت آلة الفلوت الخاصة بي، ومن ثم استطعت اقتناء آلة ناي أيضاً، ونجحت أيضاً في انتسابي إلى مشروع "بكرا إلنا" التابع لمحافظة دمشق تعرفت فيه على مجموعة من الأساتذة الموسيقيين منهم "دلامة شهاب، مارلا صحناوي" والمايسترو "ميساك باغبودريان" وكان لهم الفضل في صقل شخصيتي والاعتماد على نفسي وتطويرها بمجال العزف المنفرد، وكان لي الكثير من المشاركات مع فرقة نفخيات بكرا إلنا، بالإضافة إلى اتباعي مهمة التوزيع الموسيقي والتي ساعدني فيها الأستاذ "دلامة شهاب" فكان يتابعني بشكل أساسي وينصحني في خطوة جديدة، بالإضافة للمايسترو "ميساك" الذي مدّ لي يد العون في كل الأمور التي تتطلب المزيد من التدريب والسعي المستمر لابتكار أفضل الإنتاجات الموسيقية، أما بالنسبة لمشاركاتي في الفعاليات الموسيقية كانت أولها في حفل لمشروع بكرا إلنا بمناسبة الميلاد المجيد 25/12/2016 كما كان لي عدة لقاءات إذاعية وتلفزيونية للحديث عن الموسيقا وآلة الفلوت، وكان لي حضور في حفل "ختام يوم الموسيقا العالمي" بمجمع دمر الثقافي، وشاركت بفعاليات "رحلة إلى مدينة الأحلام ديزني" بدار الأسد للثقافة والفنون، وشاركت في عدة احتفاليات منها "ختام يوم الجاز العالمي" و"من سورية إلى الهند" في نفس الدار، كما كان لي إنجازات عدة كموزع موسيقي في فعالية ختام مهرجان الطفولة الخامس، وفي حفل "دفا الميلاد" نهاية العام الماضي، بالإضافة لمشاركتي في حفلة أحيتها "أوركسترا شام الإيقاعيّة"، وكنت عازفاً في مشروع الحاضنة الموسيقية-الآلات النفخيّة- بمناسبة عيد الجيش، عدا عن غيرها من من الفعاليات والأمسيات بدمشق، كما نلت المركز الأول على مستوى القطر العربي السوري في العزف على آلة الفلوت عام 2018، وكُرّمتُ من منظمة اتحاد شبيبة الثورة في ختام مسابقة العزف والغناء، أما حالياً أعمل على تحضير فعالية "جاي بابا نويل" كموزع موسيقي للحفل بمناسبة الميلاد المجيد بكنيسة الصليب المقدس سنحييها مع الفرقة الموسيقية خلال الشهر القادم، بالاضافة لمشاركتي كعازف فلوت وبيكالو خلال أمسية موسيقية ستقام بمجمع دّمر الثقافي بتاريخ 7/12/ 2022».
شَخصِيَّةٌ فَرِيدَةٌ
"هو شخصية موسيقية فريدة قادرة على خلق أصوات لحنية رائعة تلامس القلوب..." يقول الفنان الموسيقي "الياس جرجي" عن الموسيقي الشاب هادي.. ويتابع: «تمكن أن يقدم مقطوعات موسيقية جميلة جداً خاصة على أرض الواقع، وهو عازف متميز عدا عن طريقته في التوزيع الموسيقي بحيث يعد توزيع المقطوعات بطريقة مختلفة متجددة تماماً، وكونه طالباً في المعهد العالي للموسيقى وطالباً في كلية الاقتصاد يعزف ويوزع لفرق وأوركسترات كبيرة أجده ناجحاً في هذا المجال لأنه أوجد نوع من توازن بين جامعته والمعهد لذلك حقق نجاحاً باهراً في هذا الموضوع، وفي الوقت الحاضر نستعد سوية لإحياء حفل موسيقي في قاعة كنيسة الصليب لتقديم أمسية فيها أغاني ميلادية وموسيقا من وحي الأعياد».