استطاع عازف الفلوت والموسيقي "أحمد ماهر الداكشلي" أن يحقق لنفسه مكانة متميزة في مجال الموسيقا ليكون واحداً من الموسيقيين السوريين البارعين في العزف على آلة الفلوت وتدريسها منذ 28 عاماً حتى اليوم.

تَعزِيزُ المَوهِبَةِ أَكَادِيمِيَّاً

"مدونة الموسيقا" تواصلت مع العازف الموسيقي "أحمد ماهر الداكشلي" الذي يحدثنا عن بداياته بقوله: «بدأت بدراسة الموسيقا في المعهد العربي "صلحي الوادي" في عمر 8 سنوات درست فيه صولفيج وآلة الكمان ثم انقطعت عن المعهد بسبب السفر ثم عدت لدراسة الموسيقا والبيانو مع الموسيقي "حلمي الأربللي" قائد موسيقا الجيش العربي السوري في فترة الخمسينيات من القرن الماضي حتى بلغت السابعة عشرة من العمر، واقترح حينها أن أدرس آلة الفلوت التي أحضرها أحد أقاربي بطلب من والدي من "ألمانيا" آنذاك، وبدأت بتعلمها عام 1987 وفي عام 1988 استمع لعزفي المايسترو "صلحي الوادي" رحمه الله وأعجب به، وطلب مني الالتحاق بالمعهد العربي ولم يكن هناك مدرساً لآلة الفلوت، فكنت أحضر دروساً لدى مدرس آلة الكلارينت الروسي، وعند افتتاح المعهد العالي للموسيقا بدمشق عام 1990 تقدمت لفحص القبول ونجحت فيه، وتتلمذت فيه على يد الخبير البلغاري عازف الفلوت "مومتشيل جورجييف" بالإضافة لمتابعة الدروس مع الموسيقي "حلمي الأربللي" حتى تخرجي عام 1995 بالدفعة الأولى من المعهد باختصاص أول فلوت واختصاص ثانٍ إيقاع».

الكلَاسِيكِيَّةُ أَوَّلَاً

يفضل عازف الفلوت والموسيقي "الداكشلي" عزف الموسيقا الكلاسيكية لأنها برأيه الأساس للأنواع الموسيقية الأخرى، ويرى أن أهم الصعوبات التي تواجه الموسيقي السوري هي الصعوبات المالية لقلة توفر جهات داعمة تدعم العازف بإقامة الحفلات، كما أنه يتقاضى سواءً من خلال التدريس أو إقامة الحفلات مبالغاً زهيدةً مقارنةً بغيره من العازفين في البلدان المجاورة، ويرى "الداكشلي" أن الموسيقي السوري يضطر لمسايرة الوضع الموسيقي الصعب ومتابعة عمله رغم الأزمة التي انعكست على كل مجالات الحياة.

1- عازف الفلوت الموسيقي أحمد الداكشلي

تَجرُبَةُ التَّدرِيسِ

2- أحمد الداكشلي مع زملائه من الموسيقيين في كواليس دار الأوبرا بدمشق

يعمل الداكشلي مدرساً في معهد صلحي الوادي للموسيقا منذ عام 1996 وحتى الوقت الراهن وحول ذلك يقول: «أدرس مختلف الأعمار من سن 7 سنوات وحتى 18 عاماً، كما أعمل مدرساً في المعهد العالي للموسيقا، أستمتع في تجربة التدريس المستمرة منذ 28 عاماً، حيث تعرفت إلى عدة أجيال أعطيتهم من معارفي وتعلمت منهم أشياءً كثيرة صقلت خبرتي في التدريس».

مُشَارَكَاتٌ عَدِيدَةٌ

حول مشاركاته يقول "الداكشلي": «شاركت في الحفلات التي أقامتها الأوركسترا السورية في جولاتها الداخلية في جميع المحافظات السورية وفي عدة دول عربية منها "لبنان، البحرين، الإمارات" وأجنبية منها "إيطاليا، تركيا" تحت قيادة قادة أوركسترا عرب وأجانب، كما شاركت في دورة تدريبية لتعليم العزف على آلة الفلوت في مدينة "أورليان" فرنسا عام1995، وكنت عضو لجنة تحكيم ممثلاً عن "سورية" في مسابقة العزف الدولية "فالنتينو بوكي" على آلة الفلوت التي أقيمت في "روما" عام 1999».

ويعتبر "الداكشلي" أحد مؤسسي فرقة "هارموني تريو" فلوت 2 مع عازف فلوت 1 "الياس جرجي" والعازف "وسيم غريواتي" على الغيتار، وهو عضو مؤسس في فرقة "هارموني كوارتيت" مع "الياس جرجي" وعازفة البيانو "ساندي بل نخلة" وعازف الدرامز "علي أحمد" والتي أقامت حفلتين في دار الأوبرا وقاعة كنيسة الصليب، بالإضافة إلى مشاركته في حفل ديو "فلوت وغيتار" في القاعة متعددة الاستعمالات مع العازف "وسيم غريواتي".

نشير إلى أن "أحمد ماهر الداكشلي" من مواليد عام 1971، حاصل على إجازة في الحقوق من جامعة "دمشق" عام 1996، وعلى ماجستير تأهيل وتخصص موسيقي من كلية التربية عام 2016، وهو عازف في الفرقة السيمفونية الوطنية منذ تأسيسها عام 1992، وعازف في فرقة النفخية السورية منذ تأسييها عام 2018، وعضو في نقابة الفنانين منذ عام 1995.