شغف "عمار العقاد" منذ وعيه الأول بالرسم والمطالعة والموسيقا، وتعلم العزف على البيانو بعمر الست سنوات، والفلوت بعمر صغير، ثم تعلم العزف على آلة الناي بعمر الـ12 عاماً، وعندما بلغ 26 عاماً صقل موهبته الموسيقية في نادي الفارابي بـ"حماة"، وأثناء دراسته الجامعية في كلية الطب البيطري، شارك بالاحتفال في المناسبات الرسمية ضمن الجامعة واتحاد الطلبة، وبعد تخرجه شارك مع نادي الفارابي وفي مهرجان الأغنية السياسية موسيقياً وأدبياً وفنياً، وما زال ناياً يبوح بالأنغام.

"مدونة الموسيقا" التقت الدكتور "عمار العقاد" المولود بـ"حماة" 1968 ليحدثنا عن طفولته ودراسته قائلاً: «نشأت في أسرة مكافحة تحب المطالعة، وأحببت الرسم فشجعني والدي لابتياع المجلات التي أرضتْ فضولي بما كانت تضمه في صفحاتها من شعر ورسم وأغاني وأنا بعمر الست سنوات. درست في مدارس "حماة" حتى تخرجت من كلية الطب البيطري».

المُوسِيقَا

«جدي كان عازف ناي، وحب الفن انتقل لي بالجينات، فقد بدأت بالغناء صغيراً، وتعلمت العزف على آلة بيانو صغيرة من ألعابي، وكذلك على آلة فلوت بلاستيك، أما الناي فتعلمت العزف عليه عندما بلغت الـ12 عاماً بعد أن استعرته من أحد أصدقائي، وعندما بلغت الـ26 عاماً؛ تبعت شغفي بالموسيقا والتحقت بنادي الفارابي وتتلمذت على يد الفنان الراحل "حسان السكاف" وصديقي الباحث الموسيقي "كمال الديري"، وشاركت في العديد من المناسبات والحفلات ضمن الجامعة واتحاد الطلبة، وشاركت مع نادي الفارابي بمهرجان الأغنية السياسية بالإضافة لمشاركاتي في منتديات موسيقية في "حماة"».

1- الدكتور عمار عقاد

خَارِجَ الحُدُودِ

2- إحدى اللوحات بريشة الفنان الدكتور عمار العقاد

تابع الدكتور الفنان "عمار العقاد" قائلاً: «بعد تخرجي من الجامعة سافرت إلى المملكة العربية السعودية لمدة خمس سنوات وعملت بمجال الطب البيطري وبعدها عدت لـ"سورية" لأعمل في مجال الدواجن والأدوية البيطرية والسعي وراء لقمة العيش».

الرَّسمُ

وعن هوايته بالرسم حدثنا الدكتور "العقاد" قائلاً: «الرسم هي الهواية الأبكر في الظهور، حيث كانت "مجلة أسامة" ومعارض المدرسة مجالاً لتحفيزي على ذلك، وإن اهتمامي بعملي بالدواجن كمصدر للرزق استهلك كامل وقتي ولم أشارك بالمعارض الفنية، ولكن لدي عشرات اللوحات الزيتية المباعة عن طريق التواصل الإجتماعي، لاسيما وأني أعتبر صفحتي على الفيسبوك هي معرضي الدائم، ولدي لوحات مقتناة».

3- الباحث الموسيقي كمال الديري

الشِّعرُ

4- الدكتور الجراح جمال سكاف وعازف عود ورسام

وتابع الفنان الدكتور "العقاد": «بدأت الشعر في بداية المرحلة الثانوية، بمحاولات خجولة وأحياناً كي أفوز بسجال شعري، وفي سنوات الغربة كان انطلاقتي الجديدة وتطورت معرفتي بالشاعر "مصطفى الصمودي" رئيس اتحاد الكتاب العرب بـ"حماة"، الذي شجعني ودعاني لإلقاء الشعر على منبر الاتحاد، وتعلمت الكثير من الشاعر الكبير "منذر لطفي" وقد كان لي بعض المشاركات على منابر المراكز الثقافية ضمن مهرجان "حماة" وبعض الفعاليات ومما كتبت:

أيلول يا أيلول إني عاشق ويظل عشقي عابقاً عبر المدى

5- الشاعر حسان عربش

وأظل أكتب ألف ألف قصيدة وأظل مثل الورد يبكي بالندى

إني أنا الناي العتيق بشجوه سحر القلوب وألف سهم سددا

6- لوحة من رسومات الدكتور عمار العقاد

لكن رميي عند حبي خائب وسواد حظي يجتبيني سائدا

يا ليتني مثل السنونو طائراً فأزورها رغم المسافة والمدى

فأنا أسير الحزن تنبي أحرفي حتى السطور تضمها لـ(تهدهدا).

شَهَادَاتُ الأَصدِقَاءِ

الشاعر "حسان عربش" قال عن الدكتور "العقاد": «"عمار العقاد" شاعر وفنان ورسام، يرسم روحه بأبياته ويرسم الواقع بريشة العاشق للوطن والمحب لبلده، في شعره مسحة إنسانية فلا يتكلف في الشعر فهو ترجمان الواقع المعاش ويرسم بريشة الإبداع ما يجد فيه من جمال، فلوحاته بسيطة تعطي أكلها بلا تعقيد، ومن فتحات الناي بين أنامله تتنفس روحه الشاعرة العذبة، إنه فنان أصيل وجميل ونبيل».

وأضاف الباحث الموسيقي "كمال الديري عن الدكتور"العقاد" قائلاً: «هو النبيل الصامت الذي يحلق في سماء الإبداع بريشتيّ الموسيقا والشعر، لأنه يجمع بين أشياء قلّما تجتمع في مبدع مثله، موسيقا اللحن وموسيقا اللفظ وموسيقا الألوان، إنها ظاهرة فطرية لديه والجمع بينهم يساوي النظرية الأبدية التالية (الكلمة العربية إن كتبت شعراً ترنمت، والقصيدة الشعرية إن اكتسبت لحناً تكلمت)، فالنحو لديه أفاعيل قصائد، وناي مقام والرسم لديه ترجمة جمال الطبيعة وما خلق الرحمن، ومن دونهم تزحف الكلمات عارية على الورق، ولكنه حينما يغني الكلمات المقفاة بفسيفساء درجات المقام وتابلو الألوان بأنامل أصابعه العشر فإنها تتحول لديه إلى عصافير بأجنحة تحلق في سموات الشعور، "العقاد" الفنان والشاعر الرسام والحدثوي الرصين والتقدمي الصوفي في كل توجهاته وإحداثيات بوصلة أنشطته البناءة والنيرة في سعيه النهوض بأهل وطنه».

وقال الطبيب الجراح "جمال سكاف" وعازف العود الحرفي والرسام الموهوب يحدثنا عن صديقه الدكتور "العقاد" قائلاً: «معرفتي بالدكتور "عمار" منذ سنتين وأسمع عنه أنه شاعر ورسام وعازف ناي، حتى تعرفت عليه عن طريق الباحث الموسيقي "كمال الديري" الذي سمع تقاسيمي، وعرفني بالدكتور "العقاد"، حيث شكلنا بـ"حماة" نحن مجموعة الموهوبين الهواة للموسيقا منتديات خاصة نلتقي معاً، إنه عازف جميل جداً ورقيق وإحساسه عالي، وحماسي، ومتواضع أثناء العزف وفي الحياة، ومحب للأصدقاء، عندما دعوته لبيتي وعزفت على آلة العود وهو على آلة الناي كان العزف ارتجالياً جميلاً ومميزاً وعرضناه على أخصائيين ولاقى الإعجاب والثناء، كان العزف عبارة عن حوار موسيقي تشاركي بين العود والناي، إن الدكتور "العقاد" فنان جدير بالصداقة والإحترام، وأتمنى أن نعيد الكرة في ارتجال الموسيقا سوياً».