علّم "باسل القطريب" الموسيقا لكثير من المطربين في "سلمية"، وهو عضو في نقابة الفنانين، هاجر لـ"ألمانيا" 2015 وأقام في مدينة "ليبزيك"، وفي 2017 بدأ بتعليم الموسيقا الشرقية في مدارسها الإبتدائية والإعدادية، وفي معهده الخاص، وحاضر بجامعة "هامبورغ"، وشكل فرقاً موسيقية منها "فرقة ريشة" وقدم العروض في "ألمانيا" و"فرنسا" و"بولونيا"، وفي عام 2019 أسس أوركسترا (أصوات الأمل) من جميع الجنسيات من عمر 6 سنوات حتى 15 عاماً، أضاء المسارح بموسيقاها الشرقية، وصار محط اهتمام الصحف الألمانية، فكرمته المدينة الألمانية بكتابين جمعت فيهما مجمل أنشطته.
طُفُولَتُهُ وَدِرَاسَتُهُ
"مدونة الموسيقا" تواصلت مع الفنان "باسل القطريب" المولود في سلمية 1979 ليحدثنا عن دراسته وطفولته قائلاً: «نمت حواسي على سماع عزف أبي "نعيم القطريب" معلم الموسيقا المعروف، على آلتي الكمان والعود، لكنّني لم أحاول العزف يوماً ولا حتى احتضان آلة العود بشكل صحيح حتى بلغت السادسة عشرة من عمري، وكنت وقتها في الثانوية التجارية؛ حيث تبرع والدي تدريب المشاركين بالبيان الفني بالمدرسة الثانوية، وكلفني العزف على آلة العود، وفي يوم الاحتفال كنت أرتجف خوفاً كيف سأقوم بهذه المهمة، ولكنني وجدت نفسي على المسرح أعزف بكل حرفية وإحساس بالمسؤولية، بعد أن بدأ ضابط الإيقاع بالعزف. بعدها ألحقني والدي بدورة تدريبية لمدة عام ونصف عند الأستاذ "معمر السعدي" وهو الآن رئيس نقابة الفنانين بـ"حماة"، ونلت بعدها عضوية نقابة الفنانين عام 2001 وتعلمت العزف على آلة الكمان خلال شهر لكثرة الممارسة».
أَنشِطَةٌ فِي "سَلَمِيَّةِ"
يتابع الفنان "القطريب" قائلاً: «بدأت بتدريب بعض الموهوبين في "سلمية" أمثال الهاوية "أنجيلا عجوب"، والمطربين "رفعت السلوم" و"سومر الحموي"، وعازف الأورغ "حازم حداد"، وأثناء دراستي بالمعهد التجاري بـ"حماة"، شكلت فرقة من 8 لـ10 فنانين وهم ضابطا الإيقاع "محي الدين بصو" و"سهيل فرحة"، و"كنان الشيخ" عازف أورغ و"ملهم بيروتي" عازف على آلة العود والأورغ، ونفذنا أغنية (الحلم العربي)، وأقمت الحفلات مع "إسماعيل عبيدو" والمطرب "سليمان غالي" والمطرب الراحل "طلال الساروت"، وأقمت الحفلات على مسارح الجامعات والمعاهد بـ"حماة" بالمناسبات الرسمية، وبعد تخرجي لبّيتُ خدمة العلم، واتبعت دورة محاسبة لمدة ستة شهور في "مصياف"، وتخرجت صف ضابط بعدها لألتحق بنادي ضباط "حلب" لمدة سنتين ونصف، وخلالها أصبحت المسؤول الفني عن الحفلات يومي الخميس والسبت، وصرت أحضر كبار الموسيقيين والفنانين ليشاركوا بهذه الحفلات ومنهم عازفون من فرقة المطرب الراحل "صباح فخري" ما ساهم في صقل موهبتي وعلمي الموسيقي».
خَارِجُ الوَطَنِ
«هاجرتُ لـ"ألمانيا" واستقريت في مدينة "ليبزيك"عام 2015، وفي عام 2017 بدأت بتعليم الموسيقا الشرقية في مدارسها الابتدائية والإعدادية، وأسست معهداً خاصاً لتعليم العزف على جميع الآلات الموسيقية والغناء، وشكلت الفرق الموسيقية مثل ريشة وأماليا، وسجلت الأنشطة على قناة يوتيوب، وفي عام 2019 قدمت عروضاً على مسارح هذه المدينة وفي "فرنسا" و"بولونيا"، وفي عام 2022 أسست أوركسترا للأطفال سميتها ريشة يعزف فيها الأطفال على العود، كلارينيت، تشيلو، إيقاعات متنوعة، وغناء، وقدمنا العروض على مسارح المدينة وفي مدينة "باخ" عاصمة الموسيقا في "ألمانيا" وكونت فرقة موسيقية للأطفال بدءاً بعمر ست سنوات حتى 15 عاماً، ومن مختلف الجنسيات عزفاً وغناءً شرقياً، إنهم يستهوون الناي والعود والكمان بعزف ألحان شرقية، وكرمتني المدينة بطيع كتاب عن مجمل نشاطاتي الفنية، ويحضرون لطباعة الكتاب الثاني».
"لويزا غاوا" الطالبة عند الأستاذ "باسل" من "ألمانيا" تقول لـ"مدونة الموسيقا": «درست أدباً عربياً لأتعلم الموسيقا الشرقية والغناء العربي والمقامات الشرقية عند الأستاذ "باسل" وذلك منذ ثلاث سنوات، وغنيت بفرقة أماليا، وسجلت مع الأستاذ باسل (سي دي) نال إعجاب الجمهور ومقاطعه هو منشورة على اليوتيوب».
شَهَادَاتٌ مِن تَلَامِذَةِ الفَنَّانِ
كما قال المطرب "رفعت السلوم": «عرفت الأستاذ "باسل القطريب" عام2010 عندما حضر حفلة لي كنت ضيف شرف فيها، وبعد أن أنهيت وصلتي الغنائية وباعتبار أنه يسمعني لأول مرة بادر بنصحي وضرورة صقل صوتي وتدريباتي، وبالفعل باشرت بالتعلم عنده دروس الصولفيج كان محترفاً يقدم المعلومة ببساطة مطلقة لكل موهوب وله الفضل الأكبر في شهرتي ومشواري الفني وانتشاري في حفلات في "سلمية" وخارجها».
فيما حدثنا المطرب "سومر الحموي" قائلاً: «عرفت الأستاذ باسل القطريب منذ أكثر من 15 عاماً ببداية مشواري الفني كمهنة وهو من أصدقائي الذين أعتز بهم، وهو محبوب وطيب وكريم وأستاذ مميز شجعني لدراسة الموسيقا بشكل أكاديمي ودفعني لأصبح عضو نقابة فنانين إنه موسيقي محترف، يكفي أنه ابن الأستاذ العظيم "نعيم القطريب" أستاذنا جميعاً، إنه عازف محترف على آلة العود والكمان والأورغ وقائد موسيقي عظيم بشخصيته القوية على المسرح يكفينا فخراً ما يصنعه من ثورة موسيقية شرقية "بألمانيا" وهو أستاذ ومحاضر في جامعة "هامبورغ" إنه فرقة موسيقية كاملة بذاته».
"حازم حداد" عازف الأورغ من تلامذة الفنان الأستاذ "باسل القطريب" يقول: «الأستاذ "باسل" هو أستاذي ومعلمي أعرفه منذ عام 2007 تعلمت عنده قواعد الموسيقا والنوتة، والعزف على آلة الأورغ، وبعد أن أتقنت العزف بمهارة اعتمد عليّ في تعليم الطلاب في معهده حتى بعد سفره لـ"ألمانيا"، وصرت أرافقه للحفلات ما ساهم في صقل حضوري على المسرح، وأنا فخور بما وصل إليه في المغترب حيث ينشر الموسيقا الشرقية التي لاقت نجاحاً كبيراً في "أوروبا"، وشكل فرقة عازفين من جميع الجنسيات يعزفون الموسيقا العربية، وهذا يدل على أسلوبه وخبرته وحرفيته في الموسيقا، ولن أنسى فضله فيما وصلت إليه الآن كعازف أورغ؛ ما حييت».
وكان لرئيس نقابة الفنانين "معمر السعدي" رأيه: «"باسل" شخص مميز وطموح عندما شاهدته وهو في سن الـ16 عاماً أعجبت بشخصيته المليئة بالطاقة الديناميكية، وشغفه الكبير للموسيقا، لاسيما أنه من عائلة فنية فهو نجل الأستاذ الفنان "نعيم القطريب" المربي الفاضل، ذات مرة قال لي الأستاذ "نعيم" بأن باسل معجب بك ويتمنى أن تشرف على موهبته وتعليمه النوتة الموسيقية، فأجبته لو لم يطلب لكنت أنا من طلب أن يعلمه، وبدأنا الدروس بكل متعة الذي أتقن درسه بشكل فريد وتفوق، ودروس عالية الاحترافية، ما يعجز عنه كثير من الموسيقيين المخضرمين، واستطاع باسل في فترة وجيزة أن يكون عضواً بارزاً وفاعلاً في نقابة الفنانين، بعد أن اجتاز اختباراً فنياً صعباً، ونجح بجدارة واقتدار في الامتحان، وإنني أثني على هذا المبدع وأتمنى له مزيداً من التألق فهو يتمتع بصفات راقية وغيورة تخوله أن يكون من المبدعين المحترفين في الموسيقا والعزف».