بصوت هادئ وأحساس عالي وجميل وحزين معاً تغرد المطربة الشابة "مارين كبابة" في عالمي الغناء والموسيقا، وتعتبرهما بمثابة الروح وأوكسجين حياتها الذي تتنفسه."مارين" -وهي في مقتبل العمر ونهضة طموحاتها- ذاقت مرارة الحرب والأيام الصعبة ببلدها الأم "سورية" ومدينتها "حلب" التي تعشقها، ولأن وقع الحرب كان مؤلماً وصعباً عليها مما اضطرها لكي تهاجر إلى "لبنان" وهي تحمل حزنها وصوتها وعشقها للغناء، ومن "لبنان" انتقلت واستقرت في "ألمانيا".

"مدونة الموسيقا" تواصلت مع المطربة "مارين كبابة" للحديث عن مسيرة حياتها الفنية في عالم الغناء فقالت: "ولدت في مدينة "حلب" في الخامس من نيسان لعام ١٩٩٢، درست المرحلة الابتدائية في مدرسة "بيت لحم الخاصة" والمرحلة الاعدادية والثانوية في مدرسة دار التربية الخاصة، وبعد تفوقها بالثانوية تابعت تعليمي العالي وتخرجت من كلية الآداب قسم اللغة الانكليزية "بجامعة حلب"».

وتضيف: بعد تخرجي عملت في مجال التدريس لمادة اللغة الانكليزية بعدة معاهد خاصة مع المحافظة على هوايتي وميولي بحب الغناء والموسيقا الذي أعتبره الجزء المهم في حياتي.

1- المغنية الشابة مارين كبابة

مَوهِبَةٌ غِنَائِيَّةٌ

2- الموسيقي الأستاذ جلال جوبي

تقول "مارين": بدأت الغناء مبكراً وفي سن الثامنة من عمري وفي مهرجانات المدارس وكورالات الكنسية، مع دراسة الغناء والعزف على آلة العود وأنا بعمر ثمانية عشر عاماً على يد العازف الموسيقار "جلال جوبي" حيث قام بتدريسي الغناء الشرقي الذي أحبه كثيراً مع مقدرتي على غناء اللون الغربي أيضاً.

أُمِّي سَنَدِي

تتابع "مارين" وتضيف: نعم أمي هي من اكتشف موهبتي بالغناء وقامت بتسجيلي في كورال "كنيسة اللاتين"، واعتبر تلك من أهم المراحل التي صقلت موهبتي في الغناء حيث استفدت منها كثيراً، ومهدت وفتحت الطريق أمامي نحو احتراف الغناء والغوص أكثر في عالم الفن، وبتشجيع من عازف الغيتار "بشار مارديني" الذي سمع صوتي في كنيسة الرام في منطقة الجابرية واعجب به كثيراً، وقام بإقناعي مع أهلي بممارسة الغناء، ثم غنيت في كورال أمل ٢٠٠٠ بقيادة الفنان "جان حسكور" وكذلك بفرقة نقابة الفنانين بمدينة "حلب".

3- مارين في إحدى إطلالاتها

طُيُورٌ مُهَاجِرَةٌ

بسبب ظروف الحرب القاسية التي عطلت الكثير من مشاريعها وطموحاتها لم تستطع "مارين" إكمال تعليمها الموسيقي في مدينة "حلب"، وفي عام ٢٠١٤ قررت السفر إلى "لبنان" ومنها الى "تركيا" حيث عاشت فيها لمدة ٣ أشهر، وتعمقت حينها أكثر بالموسيقى التركية التي تعتبرها أيضاً جزءاً من شغفها الموسيقي، وبعدها عادت الى "لبنان" وقامت هنالك بتسجيل عدة أغان لكبار الملحنين مثل "زياد الرحباني"، وعملت مع فرقة لبنانية تدعى فرقة "وحدن" حيث شاركتهن الغناء في جميع أنحاء "لبنان"

إِلَى أَلمَانِيَا

تقول "مارين": في عام ٢٠١٥ كان لابد لي من البحث عن الاستقرار أكثر، وحطَّ الرحالُ بي في "ألمانيا" حيث بدأت هناك الغناء وإقامة عدة حفلات موسيقية ثقافية منوعة في أكثر من مقاطعة في "ألمانيا"، وكذلك سافرت إلى "هولندا والسويد" حيث كان لي مؤخراً حفل موسيقي في دار الأوبرا في مدينة "مالمو" السويدية، غنيت فيه اللون الشرقي التراثي ولاقت تلك الحفلات إعجاب وثناء الجمهور السويدي مع الجاليات العربية.

قمت بتسجيل أكثر من cover بصوتي منهم أغنية كده للفنانة "شيرين عبد الوهاب"، ولدي عدة مشاريع أعمال فنية قادمة.

"مارين" صَوتٌ وَاعِدٌ

أما مدرسها الموسيقار "جلال جوبي" المقيم في "السويد" قال عنها: «تعرفت على "مارين" قبل أكثر من خمسة عشر عاماً عندما كنت أبحث عن أصوات نسائية جميلة في حفلة لنقابة الفنانين، ووجدتها بكورال "جان حسكور" ولفت أنظاري بقوة وجمال صوتها وحضورها. سُعدتُ بتدريسها الصولفيج وبعض العلوم الموسيقية، ووجدت فيها الاندفاع والشغف والرغبة بصقل موهبتها الغنائية.. مارين من الأصوات الشابة الواعد تغني بأحساس ناعم وساحر من دون أي عزل، منسجمة مع الموسيقا بشكل ملفت.. أتمنى لها كل النجاح والتوفيق وأن يكون لها أغان وألحان خاصة بها مستقبلاً».