تتلمذ "علي مجر" على يد الأستاذ "خالد الخالد" في العزف على آلة البيانو وهو في عمر الثانية عشرة، وأتقن العزف على آلتي العود والأورغ باجتهاد شخصي، وفي عمر 19عاماً تدرب لدى الخبيرة الروسية "تاتينا هورينكو"، وفي عام 2017 بدأ في تعليم الموسيقا وحقق شغفه في تعليم تلامذته وصقل المواهب الموسيقيه، الذين حققوا مستويات عالية وكان لهم أنشطة على مستوى المنطقة، وشارك كعازف مع عدة فرق موسيقية في "سلميه" و"حمص".
طُفُولَتُهُ وَدِرَاسَتُهُ
التقت "مدونة الموسيقا" الدكتور "علي مجر" المولود في "سلمية" 1999 ليحدثنا عن طفولته ودراسته قائلاً: «بدأت تعلم الموسيقا في الثانية عشرة من عمري عند الأستاذ "خالد الخالد"، وفي عمر التاسعة عشرة تدربت لدى الخبيرة الروسية "تاتينا هورينكو"، وبعد أن حصلت على الثانوية التحقت بكلية الطب البشري، أحضّر الآن للامتحان الأخير من السنة الأخيرة، ومنذ عام 2017 بدأت في تعليم الموسيقا للأطفال والهواة وقد وجدت في تعليمهم الشغف الموسيقي الحقيقي في إيقاع الحياة وتناغم العلاقات الإنسانية بالمحبة والصداقة التي تجمعني بهم، فالعازف المحترف يستطيع تدريس الموسيقا وليس بالضرورة أن يكون معلماً مميزاً، بل قدوة لتلامذته ليدفعهم للتطور وحب الموسيقا؛ لأن ذلك يتطلب مهارات إضافية بالتواصل معهم والقدرة على إيصال الفكرة بعدة طرق بما يناسب كلّ هاوٍ منهم، لاسيما وأن تعلم الموسيقا يحتاج للتدريب المستمر والصبر مع شغف بالتعلم.. إن عملي كمعلم موسيقا أكسبني رفاقاً تجمعني بهم مودة أعمل معهم بروح الجماعة منحني سعادة لا تنتهي».
البِيَانُو عِندَ الهُوَاةِ
ويتابع الدكتور الفنان "مجر": «شاركت مع عدة فرق موسيقية، وقدمنا العروض في عدة مراكز ثقافية ومقاهي، موسيقا شرقية وغربية، علماً أنني أميل إلى الموسيقا الكلاسيكية، وتعتبر هذه الآلة مظلومة بسبب صعوبة التعلم عليها وغلاء سعرها، ومع ذلك التحق بتعلم العزف عليها ما يقارب مئة هاو، إلا أن من تابع للنهاية لاتتجاوز نسبتهم 20% والذين أصبحوا موسيقيين».
شَهَادَةُ مُعَلِّمٍ
الأستاذ "خالد الخالد" 1950، مدرس لغة عربية ومعلم موسيقا، يقول عنه: «علّمت "علي مجر" مذ كان بعمر الثانية عشرة الموسيقا ومادة اللغة العربية، إنه التلميذ النجيب الأخلاقي، المميز الذي تفوق على معلميه، وهو الأول بتعليم البيانو في "سلميه"، أفخر به طالب وزميل ومدرس في معهدي قيثارة، فأولياء هواة الموسيقا يطلبونه بالإسم ليعلم أولادهم الموسيقا والعزف على الآلات الموسيقية بيانو وأورغ وعود، بالإضافة أنه طبيب ماهر وموسيقي منفتح، وهو فخر لنا ولـ"سلميه"».
شَهَادَةُ عَازِفٍ
"شادي جبار ديوب" مهندس كهرباء، مواليد 2000، عازف كمان بشكل أساسي، وعازف بيانو أضاف عن الدكتور "مجر" قائلاً: «الدكتور علي مجر عازف البيانو نعمل معاً في التعليم في "معهد ياني"، وشاركنا معاً بعدة فرق، وعلمنا في معهد قيثارة مع الأستاذ "خالد الخالد"، ومعهد رامي للأستاذ "حاتم السلوم"، "علي مجر" طبيب بشري وموسيقي ماهر، إنه إنسان راقي وذكي جداً، ناجح ومحبوب، ولطيف وخفيف الظل في كل مكان يحل فيه، إنه استثنائي استطاع الجمع بين الطب والموسيقا لأن كلاهما يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين».
آَرَاءٌ مِن أَولِيَاءِ الهُوَاةِ
"بتول يحيى"، كلية حقوق، موظفة في UNDP وهي والدة عازفة البيانو "زهراء الجرعتلي" تحدثنا عن تجربة ابنتها الموسيقية قائلةً: «ابنتي من مواليد 2008 أحبت الموسيقا وتأثرت بأختها "تالا" الأكبر منها -وهي عازفة بيانو- وصارت تقلدها مذ كانت بعمرالسنتين، وعندما بلغت السادسة ألحقتُها بمعهد كارمن، وبدأت التدريب أكاديمياً، بدايةً تعلمت عند الأستاذ "كرم العيزوقي" ثم الأستاذ "تمام الماغوط"، وسمعت بتعليم الأستاذ "علي مجر" فألحقتها بالتعليم عنده لاسيما وأنه يبني جسور محبة مع طلابه فيستزيدون بعلم الموسيقا، وكان خير مشجع لها بمعاملته لها كصديق، فتطورت مهاراتها، وأصبحت تشارك في المناسبات الرسمية في المركز الثقافي، والمجلس المحلي بالمناسبات الدينية، بالإضافة لمشاركاتها في حفلات المدارس، وكل ذلك كان بالتوازي مع مثابرتها على دروسها بتفوق».
"لمى حيدر" 1980، أدب انكليزي، معلمة في اللنغوافون، تحدثنا عن تجربة ابنها العازف "فتحي الشيخ خضر" قائلةً: «ولد "فتحي" في عائلة موسيقية فوالده عازف عود، وعمه عازف على آلة الغيتار، والبيانو، وجده عازف عود، وعمه مغني، طفلي عازف بالفطرة ويمتلك إذن موسيقية مطلقة، فمذ كان طفلاً في عامه الأول كان يشده صوت الآذان بإنصات غريب، فساعدني ذلك لأكتشف حبه للغات أيضاً وتعليمه اللغة الإنكليزية، وكان يستمع لعزف والده وعمه في جلسات السمر الموسيقية، فاهتم والده في تعليمه المقامات سماعياً حيث كان يميز مقام أغاني "فيروز" و"أم كلثوم" وذلك في عامه الثاني، وفي عامه الثالث كان يستمع لجميع ألوان الغناء الطربي والشعبي، فاشتريتُ له كيبورداً بعمر الثلاث سنوات ونصف، وبدأ العزف سماعياً بمساعدة والده، حيث كان ينتقي له أغنية ويكرر عزفها فيعيد بعده ذلك بكل مهاره، حتى أنه صار يرافق والده بالعزف على الكيبورد ووالده على العود، واستمر حتى عامه الخامس، وأحب الإيقاع وخاصة الدرامز، فدرس في "معهد تو دو" للأستاذ "تمام الحايك"، الذي يعلم فيه الأستاذ "علي مجر"، فكان سريع التلقي وخلال عامين تعلم النوتة وتعرف على المقطوعات الموسيقية العالمية الغربية ومازال يتدرب عنده، ويحيي حفلات مدرسته نور الأمان الخاصة».