استهوته الموسيقا بأنغامها وأنواعها المختلفة كالتركية والميتال (الصاخبة) والموسيقا التصويرية وغيرها؛ لكنه أبحر مع أنغام العود الشرقية التي رافقته في رحلته الموسيقية منذ الطفولة حتى الآن، كما أنه أحد أعضاء فرقة "أوركسترا الشباب السوري".

"مدونة موسيقا" التقت العازف "حبيب حسن" ليحدثنا عن موهبته الموسيقية وعلاقته بآلة العود: «بعمر عشر سنوات كانت أولى خطواتي بعالم الموسيقا كانت البداية صعبة ومجهولة ومخيفة بنفس الوقت لأنني كنت أجهل هذا العالم وكان صعباً بالنسبة لي كطفل صغير استيعاب هذا العالم الموسيقي الواسع بتفاصيله ومكنوناته الغنية؛ لكن بإصراري ودعم أهلي أثبت نفسي بهذا المجال، فاخترت آلة العود التي جذبتني بألحانها الشرقية الحنونة، وخصوصاً أنها من الآلات العريقة وغير مقيدة بنوع من الألحان فبإمكان العازف أن يعزف عليها ألواناً موسيقية غربية أو شرقية، بالإضافة إلى أن فضولي الكبير وحبي لأنغامها وموسيقاها دفعني لأتعرف أكثر عن سحرها وجماليتها، بالبحث الدائم عن نوط ومقطوعات موسيقية تخص هذه الآلة».

وتابع "حبيب": «بدأت بالدراسة الأكاديمية بمعهد "شبيبة الأسد" لمدة سبع سنوات تعلمت فيه الصولفيج والصولفيج الشرقي والتاريخ والتذوق الموسيقي بالإضافة إلى الإيقاع الحركي ومادة الهارموني، وتدربت على يد الأستاذ الموسيقي "جمال بشر" الذي كان له الفضل الأكبر بتعلقي بآلة العود وخصوصاً أنه دربني بطريقة رائعة ومميزة جعلت مني عازفاً محترفاً لهذه الآلة، كما تعلمت العزف على آلة الغيتار والبيانو بتعليم ذاتي بهدف التنوع بالألحان والأنماط الموسيقية».

1- عازف العود الشاب حبيب حسن

وعن الموسيقا التي تستهويه قال: «أحب سماع الموسيقا التركية لامتلاكها مشاعر وإحساساً عالياً ورائعاً بعيداً عن الجمود في القطع الموسيقية واللون الثابت، كما أحب الموسيقا التصويرية التي تعزف في الأفلام والمسلسلات، كما أنني استمتع بسماع موسيقا الميتال الصاخبة جداً فهناك نوع منها تحكي قصصاً وحكماً عظيمة، فالموسيقا عالم كبير وواسع الأفق والمجالات، فهي مفتاح الإبداع ومفتاح لإخراج الطاقة السلبية وتفعيل الروح الإيجابية، وبالنسبة لي فهي أسلوب حياة ترافقني بكل حالاتي النفسية، كما أن معظم المقطوعات التي أعزفها تميل إلى الطابع الحزين حتى لو كنت سعيداً أثناء عزفها».

المشاركات

شاركت بمسابقات الطلائع بعام 2018، وتم تكريمي بوسام الريادة بالمرتبة الثانية على مستوى القطر بالعزف على آلة العود، كما شاركت مع فرقة الطلائع عندما كنت بالصف السادس والسابع بحفلات عدة منها حفلات بدار "الأوبرا" وعلى مسرح "الحمرا" وبقصر "المؤتمرات" وحفلات باللاذقية، وشاركت مع فرقة "نهوند" بقيادة المايسترو "نزيه أسعد" بعدة حفلات كمؤدٍ مع الكورال، كما شاركت كعضو عازف بالأوركسترا مع الأستاذ "جمال بشر" بعام 2018، كما شاركت بحفلة مع اوركسترا "جود" بقيادة المايسترو "فراس سلطان" بعام 2021، كما شاركت بحفلة بالمركز الثقافي بـ"كفر سوسة" بقيادة الأستاذ "سلام بشر" كانت عبارة عن تخت شرقي بعام 2020، كما شاركت بحفل بمعهد الشبيبة لطلاب آلة العود، وبالفترة الأخيرة كانت مشاركاتي كلها مع أوركسترا الشباب السوري منها حفلة بقصر "العضم "وحفلة بالمركز الثقافي "بحمص"».

2- حبيب حسن في إحدى الحفلات الموسيقية

وعن فرقة "أوركسترا الشباب السوري" قال: «كوني عضو بفرقة "أوركسترا الشباب السوري حملني مسؤولية كبيرة تجاه نفسي أولاً وتجاه الفرقة ثانياً حتى قدم أفضل ما لدي من مهارات موسيقية وخصوصاً أن الفرقة أضافت الكثير لموهبتي الموسيقية ووضعتها بمسارها الصحيح فقد تحسنت مهاراتي بشكل ملحوظ بقراءة النوتة ومن الناحية السمعية بتذوق الموسيقا وملاحظة أدق التفاصيل الموسيقية، بالإضافة إلى إننا عائلة بروح واحدة ورب العائلة المايسترو "علي أحمد" الداعم الأكبر لمواهبنا ومؤمن بمواهب أعضاء الأوركسترا فهو العمود الفقري لهذه العائلة الموسيقية التي تسير مع بعضها البعض بكل الظروف، كما أنني فخور لانتمائي إلى الأوركسترا».

رأيُ مختصّ

وفي حديث مع المايسترو "علي أحمد" الذي تحدث عنه بالقول: «"حبيب" شاب موهوب وخلوق وملتزم، لديه شغف عالٍ للفن عامة وللموسيقا بشكل خاص، بدأ بالدخول بخط الموسيقا الحقيقي الأكاديمي وبدا ذلك واضح من خلال تطور موهبته الموسيقية بشكل ملحوظ من خلال البروفات التي يشارك بها بأوركسترا "الشباب السوري" الذي انتسب إليها منذ تأسيسها، فخلال عام ونصف تقريباً من العمل والجهد المتفاني والتدريب المتواصل صنع بصمة أكاديمية واضحة كعازف عود محترف، بالإضافة إلى أنه امتلك مواصفات موسيقي أكاديمي محترف، أتمنى له مستقبلاً موسيقياً مميزاً».

يذكر أن العازف "حبيب سهيل حسن" من مواليد دمشق عام 2006.