امتلك صوتاً عذباً وشغفاً بالتصميم والديكور والإخراج، فكان أن درس واحترف كل ما يحبّ ليؤسس لنجاحه وتميزه في سورية والمغترب.. بدأت حكايته بعمر الثالثة عشرة عاماً في مجال التصميم، ثم ليبيع أول نتاج له بعد عام واحد فقط. يمتلك صوتاً عذباً وشغفاً بالموسيقا أيضاً... الحديث عن الفنان والمخرج "عادل القصار".

البِدَايَةُ

تعد مرحلة الشباب هي بداية مرحلة النجاح في حياة "القصار" حيث تحدث عنها لموقع "مدونة الموسيقا" بالقول: «امتلكت شغفاً بالتصوير منذ الطفولة، طوّرت قدراتي وبدأت باحتراف التصميم بعمر الثالثة عشر، واستطعت بعمر الرابعة عشر تصميم برنامج ترفيهي فيه أغانٍ ومقالات وعرض للبيع آنذاك، وبعمر الخامسة عشر دخلت في مجال الخدع السينمائية، ولأنني لم أرغب ببقاء شغفي بهذا المجال مؤطراً بإطار الموهبة وحسب، درست هندسة الديكور في الجامعة الأوروبية والإخراج السينمائي في تايلند».

وَقفَةٌ مَع الغِنَاءِ

رغم توجهه لدراسة الديكور والإخراج لم يغفل "القصار" عن موهبته في الغناء وعن جمال صوته الذي لقي استحسان الأهل والأصدقاء، فأضاف قائلاً: «رغم اكتشاف جمال صوتي منذ عمر صغير، إلا أنني لم أفكر بتنمية هذه الموهبة إلا بعمر العشرين، تتلمذت على يد الأستاذ "باسل الصالح" أستاذ الغناء الشرقي في المعهد العالي للموسيقا، ولكنني لم أرغب بنشر نتاجي الغنائي إلا على مواقع التواصل وصفحات السوشيال ميديا، لدي أغان نشرتها على صفحتي الشخصية على موقع فيسبوك بتوزيع موسيقي جديد وبصوتي».

1- المخرج عادل القصار

رَصِيدٌ غَنِيٌّ

2- القصار مع الفنان شادي الصفدي

وفي عام 2017 أنشأ "عادل القصار" شركته الخاصة A art studio والتي قدم من خلالها نتاجاً مميزاً، يتحدث عنه: «قمت بإنجاز حوالي خمسةٍ وعشرين عملاً إعلانياً تلفزيونياً من خلال شركتي، بالإضافة لإنجاز الكثير من أعمال الديكور الداخلي بمساعدة الفريق الخاص في قسم التصميم الداخلي، هذا وتمتلك شركتنا قسم للتصميم الغرافيكي لتقوم بتلبية حاجات العملاء كافة.

آخر إعلان قمت به أنا صممت الديكور وقمت بأعمال التصميم والإخراج أيضاً، وكان بالتعاون مع الفنان "شادي الصفدي" ولقي النجاح والاستحسان من الجمهور، وهذا هو هدفنا الأبرز والأهم من خلال شركة A art studio وهو تقديم النوعي والمميز ليظل راسخاً في أذهان الجمهور فترات طويلة».

3- القصار في إحدى مواقع التصوير

مَرحَلَةُ الاِغتِرَابِ

عام 2022 انتقل "القصار" إلى "دبي" ليبدأ مرحلة عملية جديدة يقول عنها: «العمل في الإمارات كان بمثابة نقلة نوعية ومميزة لعملي، وجدت في دبي البيئة الحاضنة للعمل وتعاونت مع حكومة "الفجيرة" والمخرج "عروة العربي" بتقديم أول عمل مسرحي إيمائي يدخل به "الغرافيك"، عرض في مهرجان "مونودراما الفجيرة" عام 2023. هذا بالإضافة إلى إنجاز العديد من الإعلانات لشركات مختلفة».

شَهَادَةٌ

"براءة خضرة" كاتبة قصة قصيرة وكاتبة سيناريو تحدثت عن "القصار" بالقول: «عملتُ مع "عادل القصار" في العديد من المشاريع الإعلانية منذ انطلاق مشروعه، ومن خلال تجربتي معه لاحظت أنه يسعى بشكل حثيث لتطوير المحتوى البصري والسمعي. بدأ بهذا المشروع من خلال صناعة إعلانات تسعى للخروج به من الصورة النمطية المرتبطة بالإعلان السوري، طوّر الفكرة والصورة والموسيقا وكافة العناصر المكونة له، ولديه الكثير من الأفكار وهو قادر دائماً على تقديم الأفضل، لكن هناك معوقات أمام صناعة الإعلان في سورية، فما زالت الشركات تجد أن الإعلان صناعة رفاهية، تتجه لها بعد توفر أساسيات سير العمل، ومن خلال نقاشاتنا المتكررة أجد أن "عادل" لديه رؤية لتطوير المحتوى البصري والسمعي من خلال تقنيات إخراجية جديدة».

بقي أنْ نذكر أنّ "عادل القصار" من مواليد محافظة "دمشق" عام 1990، وهو يعمل بتقنية Virtual production وهي تقنية عالمية، ويقوم حالياً بالتحضير لأول فيلم «أنيميشن عربي» صنع بأعلى التقنيات العالمية مدته سبع دقائق، والتحضير لعشارية هي التجربة الأولى له في الإخراج الدرامي.