تتنوع موهبة الفنان "علاء الخشي" بين غناء شارات أفلام الكرتون أو الرسوم المتحركة وتمثيل أدوار الشخصيات الكرتونية بصوته، بالإضافة إلى إعادة توزيعه بعض الأغنيات وتقديمها بطريقة جديدة.

تَطَوُّرُ المَوهِبَةِ

"مدونة الموسيقا" تواصلت مع الفنان "علاء الخشي" الذي بدأ الغناء عام 2009 والتعليق الصوتي عام 2010 في استوديو "الريماوي" فيحدثنا عن موهبته قائلاً: «كنت أغني للأهل والأصدقاء منذ الصغر، وأتابع البرامج التلفزيونية وخاصة الرسوم المتحركة حيث كان التقليد دائماً الوسيلة لتطوير موهبتي من دون أن أعرف أنه سيكون عملي مستقبلاً ومع مرور الوقت تطورت سواء في الغناء أو التعليق صوتي، بالإضافة إلى المساعدة التي قدمها لي أشخاص احترافيون سوريون من مغنين وموسيقيين، وكان أحد أحلامي أن أغني شارة مسلسل كرتون خاصة بعد تعلقي بعدة شارات من غناء الفنانين "رشا رزق" و"طارق العربي طرقان"، وفي عام 2015 جاءت الفرصة لأغني واحدة من شارات كرتون هي "موتو رايز" مع الفنانة "رشا رزق" بقناة سبيس تون».

وهناك مجموعة كبيرة من الأعمال التي غناها "الخشي" بصوته منها: "موتو رايز"، "سمارتا وحقيبتها العجيبة"، "مستر مين شو"، "قصر المغامرات الجزء الثاني"، "توماس والأصدقاء" و"برنامج بليبي" والعديد من الأغاني الداخلية في مسلسلات وأفلام، كما قدم كممثل صوتي عدة أعمال وكان جزءاً درامياً منها وهي: "خاني" وكرتون "كوروكوز باسكيت بول"، بالاضافة لفيلم الإنمي العالمي "الرحلة" وعدد من الأعمال مثل "النمر هاني"وثلاث شخصيات في "سمارتا وحقيبتها العجيبة".

1- علاء الخشي في إحدى إطلالاته

وَفرَةٌ وَصُعُوبَاتٌ

2- الخشي في استديو التسجيل

حول براعة السوريين في مجال الكرتون وترجمة الإنميشن وتأليف شارات الرسوم المتحركة يقول: «هناك وفرة في هذا المجال ما يجعل عدد العاملين فيه كبيراً، وبالتالي تصبح المنافسة أقوى سواءً من حيث جودة الأصوات أو التسجيل والتقنيات المستخدمة فيه، كما تشكل العقوبات عائقاً أمام العمل أونلاين مع شركات أو جهات قد تفتح الباب للأصوات السورية للمشاركة في فرص خارجية».

فيما يتعلق بالمعايير التي تؤهل الشخص للتعليق الصوتي يقول: «أولها الشغف والخامة صوتية ثم التمرين والممارسة والعمل على تقنيات الصوت وكيفية توظيفها بطريقة تجعل الصوت يظهر لمعته وأفضل أماكنه، وبالنهاية تطور الصوت والأداء عملية لا تنتهي لكنها تحتاج إلى كثير من الوقت والجهد».

إلى جانب أعماله الخاصة بالأطفال يغني "الخشي" مع عدة فرق موسيقية ويعيد تقديم مجموعة من الأغاني بطريقة جديدة ويؤديها بصوته، كما يعمل بالتعليق الصوتي عالمياً مع أكثر من شركة ويتعاون محلياً مع أكثر من استديو داخل سورية.

ويبين "الخشي" أنه لا يفضل مجالاً على آخر فجميعها قريب إلى قلبه فلكل شي متعته ولكل شي جوه الخاص به، ويرى أنه محظوظ لوجوده في زمن تتألق فيه "سورية" في مجال الكرتون مع وجود استديو "الزهرة"، وفي مجال الموسيقا مع وجود مجموعة كبيرة من الموسيقيين السوريين المتواجدين بكل مكان.

حُلُمٌ تَحَقَّقَ

يقول "الخشي": «أتاحت لي الفرصة المشاركة في أغنية "كأس العالم" الرسمية والتي تمت إذاعتها عند الافتتاح من أرض الملعب وكانت تجربة مميزة مع الصديق المغني "مصطفى شهابي" والفنان القدير "عاصم سكر"، وبالنسبة للأغاني عامةً فقدمت ثلاث أغانٍ قديمة معاد توزيعها وغنائها بصوتي، قريباً سيصدر لي "كوفر" جديد لأغنيتين قديمتين أيضاً».

نشير إلى أن الفنان "علاء الخشي" من مواليد "دمشق" عام 1990، حاصل على دبلوم في إدارة الأعمال.