ولد الفنان "علاء حياني" في عام ١٩٨٤ في حي الميسر الشعبي وتتلمذ بحب الفن والطرب على يد شقيقه الملحن والكاتب "أحمد"، درس "علاء" وتعلم العزف على آلة العود مبكراً عند الموسيقي "عبد الرحيم لبناني"، وبالغناء في معهد الشبيبة بمدينة "حلب" عند المطرب "صفوان العابد" تابع مشواره ودرس القدود والموشحات والمقامات وأقام عدة حفلات خاصة به كمطرب للقدود والموشحات.
أَطفَالٌ وَمَوَاهِبٌ
يقول الفنان "علاء" لـ"مدونة الموسيقا": «في عام 2011 رزقت بمولودي الأول "يمان" ومع بدء الأزمة ونتيجة الحرب الصعبة التي وقعت على مدينة "حلب"، وبحثاً عن الأمان هاجرت إلى مدينة "طرابلس لبنان، وظهرت على ابني "يمان" موهبة الغناء مبكراً وهو بعمر سنتين من خلال تقليده للأصوات والحركات والغناء وكل ما كان يسمعه مني، ومن هذه المرحلة بدأنا أنا و"يمان" بتسجيل أكثر من فيديو غنائي مثل "عنابي" و"ما بيسألش عليّ أبداً" شدت تلك الفيديوهات عند نشرها المتابعين بشغف، ثم كبرت فرقتي بمولودتي الثانية "لين" التي تقلدت خطوات أخيها، وانضمت معنا للفرقة بفيديو أغنية وموال "آه يا بني" للمطرب الراحل "وديع الصافي"، وحصل أحد فيديوهاتنا المعروضة على أكثر من أربعة وخمسين مليون مشاهدة، واكتمل عقد فرقتنا العائلية بانضمام "ليلى" الصغرى صاحبة الخفة والرشاقة وبوجودها زادت من شعبية وهضامة فرقتنا وأعمالنا».
أَعمَالُنَا
كما شاركتنا "ليلى" آخر العنقود -يكمل حيّاني- بفيديو وعمل بأغنية عن الوقاية من الكورونا من كلمات الشاعر "طارق حوكان" الذي كتب لنا أكثر من ثلاثين أغنية اجتماعية وفكاهية منوعة، وتعاملنا مع الملحن والكاتب "فتحي الجراح" وكذلك مع شقيقي "أحمد حياني" والفنان "محمد خير جراح" وشركة إنتاج لبنانية، للدكتور "كريم الشعراني" وتم تكريمنا من قبل جامعة "أنديانا" الأميركية عبر برنامج "الزوم"، وكتب ولحن لنا "فتحي الجراح" أغنية عن زواج القاصرات.. دفاعاً عن هذه القضية، وأغنية عن صراع الأجيال حوار بين الجد والحفيدة، تقول الكلمات:
«يا جدي خليك سبور
ولبيس طقمك الزيتي»
وقدمنا أغنية الحجر الصحي من كلمات وألحان "أحمد حياني"، مطلع الأغنية يقول:
«يا بابا خليك بالبيت
يا بابا لا تفرط فينا
راح نقضي عا الكورونا
لو أكلنا خبزة وزيت
ما راح نطلع برا البيت».
وأغنية عن الكورونا من كلمات الشاعر "طارق حوكان" رئيس أكاديمية الزهراء فرع "المانيا"، ومن ألحاني في المقدمة وباقي نصف الأغنية لحنٌ عالمي من أغنية "مكارينا"، وقد ترجمت لعدة لغات في العالم، تقول كلماتها:
«بالليل الساعة عشرة
عم اتسمّع عا النشرة
أخبار كتير منتشرة
عن فيروس جاي من الصين
قالوا اسمو كورونا
من الأمراض الملعونة
بالمي والصابونة
علاجه تعقيم الإيدين»
تُرَاثٌ قَدِيمٌ
ويضيف الفنان "علاء": «ذهبنا بأعمالنا نحو توثيق وتسجيل الأغاني القديمة بقالب جديد ومنها "يا صلاة الزين" وأغاني الراحل "فريد الأطرش" ومن التراث الحلبي "أبعتلي جواب" "مالك يا حلوة مالك" "البلبل ناغى عا غصن الفل" "أول عشرة محبوبي" وغيرها».
ويختم الفنان "علاء" حديثه لـ"مدونة الموسيقا": «علاقتي بالطرب والتراث الحلبي والقدود والموشحات ليس لها حدود واعتبرها هويتنا التي نباهي ونفخر بها بين الفنون الموسيقية أينما كنا وأينما وجلسنا، ومن دواعي فخري لقائي بالمطرب الراحل الكبير "صباح فخري" أثناء تواجده في "لبنان" وقال لي بالحرف الواحد: اسمع يا علاء.. الطرب والقدود والموشحات الحلبية سفيرنا إلى كل مكان في العالم، علينا المحافظة على هذا الكنز الثمين من الاندثار، والتقى فرقتنا وأثنى كثيراً على جهودنا وما نقدمه من أعمال، وقدم الدعم المعنوي لأطفالي وأخذنا معه صورة تذكارية ونحن في منتهى السعادة».