عشق "رامي كحلة" الموسيقا مذ كان في السادسة عشرة من عمره، متأثراً بصديقه المغني "كرم سيفو"، وساعده صديقه "علي مجر" في تعلم العزف على العود عام 2013، والتحق مع صديقيه بمعهد قيثارة للمعلم "خالد الخالد"، الذي علمه أصول الموسيقا، ودعم "رامي" وأسس له قاعدة الثقة بالذات كأول خطوة في طريق الموسيقا.
وفي عام 2015 تعلم النوتة من الأكاديمي الموسيقي "باسم الجر عتلي"، وفي 2017 صقل موهبته الأكاديمي الموسيقي "قاسم عيسي" ليصبح عازف عود محترفاً، وعلّم الموسيقا في معهد "رامي السلوم"، ثم افتتح معهده الخاص "وتريات"، وأسس فرقة موسيقية من 6 عازفين أطفال، ورسالته (على الجميع تعلم الموسيقا، لأنها إيقاع الحياة الروحية).
رِحلَةُ البَحثِ عَن الذَّاتِ
التقت "مدونة الموسيقا" المهندس الزراعي "رامي كحلة" 1997 ليحدثنا قائلاً:
«بعد أن أنهيت دراسة الإعدادية التقيت صديقي "كرم سيفو" الشغوف بالغناء، فدفعني بحماسه لتعلم الموسيقا، وشجعني وعلمني صديقي "علي مجر" العزف على آلة العود؛ فقد سبقني بعام في تعلم العزف، ثم ثابرت لأربع شهور على تعلم الموسيقا في معهد قيثارة للمعلم "خالد الخالد" مع صديقيّ، ثم تابعت شغف الموسيقا بجهدي الشخصي، وخلال عام عزفت تقاسيم الربيع للموسيقار "فريد الأطرش"، فأنا لا أحتسب يوماً من عمري إذا لم أسمع أو أعزف من خمس لست ساعات يومياً».
رِحلَتُهُ فِي طَرِيقِ المُوسِيقَا
«خلال ثلاث سنوات ونصف أصبحت عازفاً على آلة العود، ففي عام 2015، 2016 علّمني الموسيقي "باسم الجرعتلي" النوتة لمدة ثلاثة شهور ونصف، وفي عام 2017 علمني الموسيقي "قاسم عيسي" الذي كان يتعلم في معهد صلح الوادي ومعلمه "محمد عثمان" في "دمشق"، حيث تلقيت عنده ست حصص لمدة شهرين تكنيك العزف على آلة العود وكانت نقلة نوعية لي من عازف هاو لعازف محترف نوتة، ولن أنسى فضله حين قدمني كمعلم موسيقا في معهد "رامي السلوم" بدلاً عنه عندما سافر خارج القطر، وكانت تجربتي لمدة ثلاثة شهور، ثم تابعت من 2019 حتى 2020 في إعطاء الدروس الخصوصية فاكتسبت مهارة في التعليم تابعت تحصيلي العلمي وتخرجت من كلية الزراعة ولكن أجد روحي وشغف الحياة بتعليم الموسيقا في معهدي وتريات».
مُشَارَكَاتٌ وَنَشَاطَاتٌ
من 2017 وحتى 2018 شاركت بنشاطات فرقة "جوقة أدونيا الموسيقية" كعازف على آلة الكمان مع المايسترو "محمد السلوم"، وشكلت فرقة وتريات من ستة عازفين أطفال هواة، على آلة العود كالتالي: "محمد السلوم"، و"أمير لاوند"، و"رنيم علوش"، وعازفة الكمان "سنا الشعار"، وعازف البزق "زين السيد"، وضابط الإيقاع "كرم علوش"، وأقوم بتدريبهم منذ شهرين ونصف فقط.
شَهَادَاتٌ
وأضاف المايسترو "محمد السلوم" عن عازف الكمان "رامي كحلة " قائلاً:
«المهندس والفنان "رامي" شاب موهوب ومحبوب ومخلص لفنه وزملائه يحب العمل الجماعي ويسعى دائماً للتميز، كان معي ولايزال منذ تأسيس فرقتي الموسيقية (جوقة الدنيا الموسيقية) وهو من أكثر الملتزمين بالمواعيد والأداء لديه طلاب يمنحهم كل خبرته وما تعلمه من عزف على آلات موسيقية متعددة، وهو فنان أنيق مجتهد ومتطور دقيق في علاقاته مع الآخرين وخصوصاً أصدقاءه حرصاً عليهم وهذا إن دل على شيء فهو يدل على احترامه لذاته وللآخرين على حد سواء، قدم معي أكثر من 5 مشاركات رسمية منها حفل إشهار تجمع أدونيا الفني وحفل افتتاح المهرجان المسرحي بـ"حماة" وحفل معرض الكتاب الذي أقيم بالحمام الأثري في "سلمية" وغيرها ومازال متابعاً في الفرقة».
قَالَ صَدِيقُهُ
وأضاف "شادي ديوب" مواليد 2000، مهندس طاقة كهربائية عازف كمان أضاف قائلاً: «أعرف "رامي" منذ 6 سنوات عملنا معاً بفرقة المايسترو "محمد السلوم" بالإضافة لأعمالنا الفردية، إنه من أفضل معلمي العزف على آلة العود، ولديه تنوع ومرونة على باقي الآلات الموسيقية، يبني جيلاً مثقفاً واعياً للموسيقا، ويبني جسراً مميزاً بالحب والصداقة مع طلبته، وهو الأخ والصديق قبل أن يكون زميل مهنة أتمنى له التميز الدائم».
مِن طُلَّابِهِ
وقال عازف البزق الهاوي "زين السيد" مواليد 2009:
«استهواني سماع الأغاني للسيدة "فيروز" والفنان "وديع الصافي" والفنان "جورج وسوف"، مذ كان عمري ست سنوات، فكنت أضرب الإيقاع على دربكة صغيرة في طفولتي المبكرة، وفي العاشرة من عمري ألحقني أهلي بدورة تدريب موسيقا على الأورغ بمعهد النور لمعلم الموسيقا "محمد شرتوح" مدة أربعة شهور، ولكني أحببت العزف على آلة البزق المتميزة بحنان أنغامها، ففي عام 2022 التحقت بمعهد وتريات لدى المعلم "رامي كحلة"، وبدأت ألف باء الموسيقا لهذه الآلة وخلال 10 شهور أصبحت عضواً في فرقة وتريات التي شكلها معلمي "رامي"، شاركت من شهرين في أمسية لجمعية المسنين، ومع روضة الدوحة، وأنا الآن أكمل تحصيلي العلمي فقد نجحت للصف الثالث الإعدادي».