ولد "مازن قصاب" في عائلة تعشق الموسيقا، ظهرت ميوله بعمر السنتين، وجعل كل ما يقع بين يديه الصغيرتين آلةً إيقاعية، فدعمه والداه بعدة آلات موسيقية بحسب مراحل عمره، بدأها بدربكة صغيرة، ثم أوكورديون، عود، بيانو، ثم البزق بعمر 7سنوات، تتلمذ على يد الفنان "أنور زينو" وهو في الصف الثاني الابتدائي، وبالمتابعة والتمرين فاز في الصف الخامس رائداً على مستوى القطر بالإيقاع، وباجتهاد شخصي تابع على عدة آلات موسيقية، وأتقن العزف على أكثرها.
وبعد حصوله على الثانوية العامة التحق بكلية الموسيقا وتخرج منها عام 2003، ثم حصل على ماجستير في آلة العود، وهو عضو نقابة فنانين منذ 2007، ومؤسس ورئيس تجمع "زمان الوصل الفني" في "مصياف"، ألف العديد من المقطوعات الموسيقية، ولحّن بالإذاعة والتلفزيون (إعلام حربي)، أسس الفرق الموسيقية وقدم العروض في "سورية" وخارجها (مصر والأردن) في تخت شرقي مع شقيقته "زهراء"، وحالياً رئيس قسم الفنون بالمنظمة الدولية للإبداع والتنمية.
طفولته وبدايته
التقت "مدونة الموسيقا" الفنان "مازن قصاب" 1982 ليحدثنا عن طفولته ودراسته قائلاً: «أحببت الإيقاع منذ عامي الثاني، ولم أستثن شيئاً في المنزل يُصدر صوتاً إلا وسخرّته للإيقاع، وشجعني والداي بطبلة صغيرة، ثم آلة الأوكرديون، ثم آلة العود، ثم البيانو، ثم البزق وأنا لم أكمل السابعة من عمري، في التاسعة من عمري أشرف على تعليمي "أنور زينو" فعلّمني السلم الموسيقي وقواعد الموسيقا وأسماء الأوزان الإيقاعية، وبعد حصولي على الثانوية العامة التحقت بكلية الموسيقا وحصلت على دبلوم موسيقا عام 2003 في "حمص"، وحصلت في 2007 على ماجستير في آلة العود، وفي 2008 أصبحت عضو نقابة الفنانين، وفي 2009 رئيس تجمع نقابة الفنانين بـ"مصياف"».
مشاركاته
«شاركت بعدة مهرجانات بـ"حماه" و"حمص" و"طرطوس"، و"مصياف" وحفلات خارج "سورية" مثل مصر والأردن في فرقة "تخت شرقي" مع شقيقتي "زهراء"، وفي عام 2008 بدأت التأليف الموسيقي بعدة مقطوعات موسيقية وهي عبارة عن 3 لونغات وكابريس و2 سماعي ثقيل نهاوند وبيات، وتوقفت الأنشطة بـ2011 مع بداية الأزمة في وطني، والتحقت بخدمة العلم لمدة 8 سنوات كنت خلالها ملحن بالإذاعة والتلفزيون لعدة أغاني وطنية للجيش العربي السوري (إعلام حربي) وأنهيت خدمة العلم بـ2019 وأعمل الآن على تشكيل أوركيسترا لنقابة الفنانين، ونلت المركز الأول لمهرجان الموسيقا لنقابة الفنانين على آلة العود وأعمل بكل جهد على تنمية الروح الفنية في محافظة "حماه"، وإنصاف كل فنان بأن ينال حقه».
أعماله
«في عام 2019 أسست فرقة موسيقية كنت فيها عازفاً على آلة العود -يكمل قصاب- وكانت أختي "زهراء قصاب" غناء، وقدمنا بمهرجان الربيع كلثوميات ومقطوعات موسيقية، واختار قائد الإدارة السياسية بـ"روسيا" أوبريت غنائي من ألحاني بعنوان (هي سورية) للمشاركة بمناسبة العيد المئوي لتأسيس الجيش الروسي، وحالياً أنا رئيس قسم الفنون في المنظمة الدولية للإبداع والتنمية بمملكة "السويد" بعد مشاركتي في "بلجيكا" طلبوا مني عدة مؤلفات موسيقية ذات طابع صوفي، والأعمال ستطرح بمؤسسة الآغا خان في "لشبونة" "البرتغال"».
شهادات
أول معلم موسيقا في المدرسة التطبيقية بـ"مصياف" أنور زينو 1960، قال عن تلميذه "مازن": «بحكم أنني كنت أعلّم الموسيقا في المدرسة التطبيقية للمناشط الطليعية بـ"مصياف" والتي كانت تستقبل المواهب الفنية للأطفال، كان "مازن" يرافق أخته "مادلين" الأكبر منه عمراً، والتي أصبحت رائدة على مستوى القطر في الغناء بعد تدريبي لها، لمست موهبته، وبدأت بتدريبه وتعليمه الإيقاع، وكان في الصف الثاني الإبتدائي يعزف الإيقاعات المركبة، وعندما دخل كلية الموسيقا كان يتردد إليّ ويأخذ بإرشاداتي ومن خبرتي الموسيقية، وكنت أتابعه وأشرف على تطور مهاراته في العزف، وبعد تخرجه من كلية الموسيقا، وفي مسابقة لنقابة الفنانين حصل على المرتبة الأولى بين كبار عازفي العود، ويعود له الفضل في تطوير المؤلفات الموسيقية الشرقية من خلال التوزيع الموسيقي الذي أبدع فيه وأصبح محط الأنظار، وشاركته في عدة أعمال من هذا النوع، أتمنى له دوام التوفيق».
رئيس نقابة الفنانين بـ"حماة" معمر السعدي أضاف قائلاً: «الزميل والفنان الغالي "مازن"، نشأ في عائلة تتميز بالتربية الفاضلة النبيلة والراقية والحضارية، وتهتم بمواهب أبنائها الموسيقية، و"مازن" فنان موهوب ومتفرد في العزف على آلة العود، وخاصة تلك التي تحتاج لمهارة واتقان كبيرين (تكنيك) وبكل انسيابية ممتعة، وقليل من العازفين يمتلكونها، وهذا ما أهله ليكون عضواً في نقابة الفنانين، حيث حصل على جائزة أفضل عازف على آلة العود، من خلال المقطوعة الموسيقية التي قدمها وقد أثنى عليه نقيب الفنانين "محسن غازي" والزملاء أعضاء المجلس المركزي، ولاهتمامه بالعلم الموسيقي، ترأس تجمّع "زمان الوصل الفني" في "مصياف" التابع لنقابة الفنانين بـ"حماة"، ويقيم دورات موسيقية ودرامية تؤهل المتقدم تأهيلاً أكاديمياً، وهو يقود فرقة موسيقية محترفة ومن خلالها يقدم أعمالاً عريقة لكوكب الشرق و"وردة" و"فيروز" و"عبد الوهاب"، ويقوم بأداء وغناء هذه الأغاني شقيقته المتألقة "زهراء"، والتي نالت عضوية المتمرن لفرع "حماة" لنقابة الفنانين وبدرجة ممتازة».
"سامي طه" مدير ثقافة "حماة" أضاف عن الفنان "قصاب" قائلاً: «يقدم الفنان "مازن قصاب" حالة فنية موسيقية إبداعية من خلال امتلاكه رهافة الإحساس والخبرة الجميلة في العزف على الآلات الوترية والإيقاعية، يساعده في تميزه الانتماء لأسرة تعشق الموسيقا وتمنحها الدرجة القصوى على سلم أولويات اهتمامها، عرفته منذ مايزيد على 5 سنين وكان لي شرف استضافته وفرقته الموسيقية في مناسبات فنية كثيرة، وما يلفت الإنتباه في مقدرات "قصاب" التجديد في المعزوفات التي يقدمها إضافة إلى تقديمه للمكتبة الموسيقية ألحاناً طربية ممتعة أتمنى له ولفرقته مزيداً من النجاح والتألق».
"بهاء خلوف" 1979 ، ثانوية عامة، موظف بمؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي، والد الطفل الموهوب عازف العود "هاشم خلوف" أضاف قائلاً: «ابني "هاشم" من مواليد "الرقة" 2010، بدأت ميوله الفنية قبل دخوله الروضة، وتعلقه بآلة العود الذي كنت أعزف عليه، في البداية علمته نظرياً النوته الموسيقية حتى حفظها بكل علاماتها وأزمنتها وسكتاتها، ودربته على مواقع العلامات على أوتار العود، حتى أنه بدأ يعزف أكثر من أغنية للسيدة "فيروز" وكان بعمر خمس سنوات، التحق بمعهد موسيقا لفترة وتوقف بسبب الكورونا، وعاد ليتدرب عند الفنان "مازن قصاب"، وبدأ معه من ألف باء الموسيقة حتى أصبح رائداً على مستوى القطر، وحاز على الترتيب الأول عام 2021 على مستوى الفرع، وعلى الترتيب الثاني عام 2022 وكان في الصف السادس، وقدم عروضاً على مسرح مركز ثقافي "حماة" و"مصياف"، ونال الإعجاب، وهو يمتلك صوتاً جميلاً وعذباً، فشارك بالغناء وغنى للمطرب "جورج وسوف" و"أم كلثوم" و"فيروز"، وكل ما وصل إليه "هاشم" كان بفضل واحترافية معلمه "مازن قصاب"، الذي نقله خلال فترة وجيزة نقلة نوعية، وبتعامله الطيب والمرهف مع طلبته في مقر نقابة الفنانين بـ"مصياف" تجمع زمان الوصل كسب إعجاب وثقة الجميع».