"وافي محمد قهوجي" المولود في "مصياف" 1984 في عائلة موسيقية والده عازفاً على آلة القانون، والتي كانت الآلة لعبته المفضلة، علّمه والده العزف عليها مذ كان في عامه الخامس، حتى غدا في التاسعة من عمره عازفاً بفرقة أطفال "مصياف" الموسيقية، وفي الحادية عشرة؛ فاز رائداً طليعياً على مستوى القطر كعازف على آلة القانون، وفاز رائداً في الشبيبة، وبعد نيله الثانوية العامة التحق بكلية الموسيقا في "حمص" وتخرج منها عام 2007، 2008.
وفي نفس العام تم تعينه مدرساً بكلية التربية الموسيقية كخبير اختصاصي لمادة القانون ومدرس عزف جماعي حتى عام 2009، وخلالها أيضاً تسلم قيادة الأوركسترا الشرقية، وقدم أعمالاً من توزيعه وإعداده، وقاد فرقة التراث والموسيقا بـ"مصياف"، ولحّن أغاني صوفية بمناسبة مهرجان الرياضة والفنون في "الإمارات".
نُمُو الشَّغَفِ المُوسِيقِيِّ وَرِعَايَتُهُ
"مدونة الموسيقا" التقت الفنان "وافي قهوجي" ليحدثنا عن أول خطوة على طريق الإبداع الموسيقي قائلاً: «ولدت في عائلة موسيقية أغفو وأصحو على أنغام عزف أبي على آلة القانون، ولعبتي المفضلة حين بدأت أحبو، فبدأ أبي بتعليمي الموسيقا بعمر الخمس سنوات 1989، ثم ألحقني بدورة تعليمية، بعد أن أحس شغفي بهذه الآلة، وكان التطور سريعاً فشاركت عام 1993 كعازف قانون في فرقة أطفال "مصياف" على مسرح المركز الثقافي العربي بـ"مصياف"، وتتالت المشاركات مع الفرقة، ثم بدأت مشاركاتي في مسابقات الريادة الموسيقية في منظمة طلائع البعث ثم منظمة الشبيبة، حيث كنت أحصل على المرتبة الأولى في كل عام وفي عام 1999 استضافني التلفزيون العربي السوري في برنامج عازف منفرد مع الإعلامية "هالة الجرف"».
المُوسِيقِيُّ عَالَمٌ خَاصٌّ
«بعد أن أصبحت الموسيقا هي عالمي الخاص وآلة القانون شغفي الرئيسي قررت متابعة دراستي العليا فيها عام 2003، وخضت امتحانات القبول الجامعي في جامعة البعث كلية التربية الموسيقية في "حمص"، وتم قبولي كطالب في أول دفعة في الجمهورية العربية السورية، وتابعت دراستي الموسيقية الأكاديمية».
نَشَاطَاتٌ
«إضافة للدراسة أصبحت عضواً في الفرقة العربية التابعة لكلية التربية الموسيقية وكانت مشاركات كبيرة وعديدة ومن أهمها: اليوبيل الفضي لجامعة البعث باستضافة الفنان الراحل "وديع الصافي"، وحفل المركز الثقافي الروسي في "دمشق"، ومهرجان الموسيقا الجامعية الثاني في المملكة المغربية في مدينة "مراكش" 2005، بالإضافة لتشكيل فرق عزف جماعي صغيرة والمشاركة في مواسم كلية التربية في كل عام على التوالي، وتخرجت عام 2007 بمشروع تخرج بعنوان (الموشح تحليله الشامل وبمقطوعات موسيقية ذات أداء عال، بالإضافة لكوني عازف قانون في فرق مهمة في فرقة المقام العراقي، وفرقة سكتة، وفرق نقابة فنانين "حماه" وحمص"، وفرقة التراث والموسيقا التابعة للمركز الثقافي العربي في "مصياف"».
قَائِدُ أُوركسترا
«بعد التخرج مباشرة تم تعييني كخبير اختصاص في كلية التربية الموسيقية لمادة القانون ومادة العزف الجماعي لمدة عامين دراسيين -يتابع قهوجي- وأثناء عملي في كلية التربية الموسيقية قمت بإنشاء الأوركسترا الشرقية التابعة لكلية التربية الموسيقية وقيادتها وتوزيع وإعداد أعمالها ومن أهمها (موشح هاتها يا صاح) سماعي نهوند روحي الخماش، مقدمة مسلسل "نزار قباني"، وأغنية أنا بتنفس حرية وغيرها الكثير وكانت هناك عدة مشاركات في مهرجان الثقافة الموسيقي السادس عشر في مدينة "حمص" واحتفالية أخوة معاً لمطرانية الروم الملكين الكاثوليك، ومواسم الثقافة في مطرانية الروم الكاثوليك ومهرجان الموسيقا في مدينة "مصياف".
وكنت قائد فرقة التراث والموسيقا التابعة للمركز الثقافي العربي في "مصياف" وقمت بإعداد وتوزيع أعمالها وأسست معهداً موسيقياً اختصاصياً في مدينة "مصياف" لتدريس الموسيقا والآلات الموسيقية وفقاً لأعلى المناهج الأكاديمية، بالإضافة للتدريس في عدة مدارس حكومية وخاصة، وقائد أوركسترا حلم "مصياف" التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وقمت بإعداد وتوزيع أعمالها، وتأسيس وقيادة فرقة تخت شرقي باسم (على طريق الصوفية) وقمت بإعداد وتوزيع أعمالها، وتأليف موسيقي غنائي بعنوان (إذا هجرت) من كلمات " الحلاج"، والمشاركة بعدة مهرجانات أهمها مهرجان "دلبة المشتى"، والمشاركة كعازف قانون مع كورال "أرجوان"، بالإضافة إلى العزف مع عدة فنانين أهمهم "وديع الصافي"، "عزار حبيب"، "مروان محفوظ"، "صبحي توفيق"، "نانسي زعبلاوي"، "ربيع الأسمر"، "هالة أرسلان"، و"ليندا بيطار"».
خَارِجُ الحُدُودِ
«في ظل الظروف الصعبة والقاسية في "سورية" سافرت إلى دولة "الإمارات" عام 2022 وأهم الأعمال التي قمت بها الحصول على الإقامة الذهبية فئة المبدعين، ومقابلة تلفزيونية على قناة "الفجيرة" في برنامج صباح الخير يا وطن، والعمل مع المركز الإسماعيلي في "دبي" بعدة مشاركات خاصة أهمها قيادة فرقة المركز في احتفالية وصال وتلحين أجزاء وتنفيذها في عمل عالمي مشترك ومصور، وحفل موسيقي مع عازف الكمان الكبير "أنور الحريري" في مهرجان القرين في دولة "الكويت"، واحتفالات موسيقية مع عدد من المطربين من أهمهم "يارا" و"كلوديا الشمالي"».
آراءُ تَلَامِذَتِهِ
"أحمد الصعب" 1986، كلية موسيقا اختصاص آلة القانون مقيم في جمهورية "مصر" العربية مصرح من نقابة المهن الموسيقية في "مصر" كعازف قانون وعضو نقابة العاملين بالإنشاد الديني في "مصر" أضاف عن الفنان "وافي قهوجي" قائلاً: «بدأت معرفتي بالفنان "قهوجي" منذ عام 2000 فهو جاري وصديقي وكنت أحضر نفسي لدخول كلية الموسيقا وكانت آلة العود هي الأساسية، ولكنني استبدلتها بآلة القانون، وكان الفنان "وافي قهوجي" متخرجاً من كلية التربية الموسيقية فعلّمني لأكون جاهزاً لدخول الكلية الموسيقية وقبلت كعازف قانون، ومن حسن حظي أن "قهوجي" عين مدرساً بالكلية فكان مشرفاً عليّ أيضاً، وانضممت لفرقة الموسيقا العربية كعازف صولو، وكان "قهوجي" هو المايسترو والمسؤول عن تجهيز البرامج، وأقمنا الحفلات برعاية كلية التربية الموسيقية، في جامعة البعث وفي مهرجان "حمص" للموسيقا، وفي مسرح الزهراوي عدة حفلات وفي "مصياف" حيث استضاف فرقة الموسيقا العربية وكانت حفلة لها وقعها وصداها».
المطرب الفنان "حسن خلف" مواليد "مصياف" 1994، كلية الموسيقا، اختصاص غناء شرقي أضاف عن معلمه "وافي قهوجي" قائلاً: «تعلمت مذ كنت في الخامسة عشرة من عمري عند الفنان "قهوجي" صولفيج وطريقة إخراج الصوت بطريقة صحيحة، وأصول النغم والمقامات الشرقية وكان التدريب لمدة عامين قبل دخولي كلية التربية الموسيقية، وشاركت بفرقة التراث والموسيقا التي تأسست عام 1989 والتي ضمت عدداً كبيراً من الفنانين، والتي تسلمها "قهوجي" عام 2017 بالمراكز الثقافية السورية ("حماه" و"حمص" و"اللاذقية" و"طرطوس" و"دمشق"، ومهرجانات الربيع بـ"حماه" ومهرجان "مشتى الحلو" ومهرجان "وادي النصارى"، وجميعها خلال عام 2017، 2021، "وافي قهوجي" هو معلمي الأول وله الفضل الكبير لما وصلت إليه من نجاح».