بدأ "حسن خلف" اهتمامه بسماع الأغاني منذ طفولته كالطرب الأصيل، وغنى في الصف التاسع عندما اكتشف خامة صوته الدكتور "عماد سرور" وأرسله إلى معهد الأسد بـ"حماة" لدراسة تجويد القرآن وكان ذلك لمدة عامين، وأثناء دراسته التحق بفرقة التراث والموسيقا بـ"مصياف" بقيادة المايسترو "وافي قهوجي".
آنذاك فتتلمذ على يده أصول النغم والمقامات الموسيقية، وقدم أجمل العروض مع فرقة التراث بجميع محافظات "سورية"، درس كلية الموسيقا اختصاص غناء شرقي، وتخرج منها عام 2021، وسافر لدولة "الإمارات العربية المتحدة" وهو عضو في فرقة أصيل التي شكلها المايسترو "وافي قهوجي"، بالإضافة لحفلاته الخاصة مع نخبة من الفنانين العرب في "دبي"، ولايزال يرتقي بغنائه الشرقي والألوان الأخرى بالذائقة لأرقى مستوى.
البِدَايَةُ
"مدونة الموسيقا" التقت الفنان "حسن خلف"، المولود في "مصياف" 1994، ليحدثنا عن ميوله ودراسته قائلاً: «بدأت أسمع "أم كلثوم"، "عبد الوهاب" و"محمد عمران"، وغيرهم الكثيرون من الفن القديم مذ كنت في الثالثة عشرة من عمري، وبدأت الغناء في الصف التاسع، حينها اكتشف الدكتور "عماد سرور" خامة صوتي فأرسلني إلى معهد الأسد بـ"حماة" لدراسة علم تجويد القرآن الكريم وكان ذلك لمدة سنتين».
نَشَاطَاتُهُ
ويتابع الفنان "خلف": «أثناء دراستي بكلية الموسيقا، اشتركت بفرقة التراث والموسيقا، التي تأسست عام 1989 وتضم عدداً كبيراً من موسيقيي مدينة "مصياف" بقيادة المايسترو "وافي قهوجي" عام 2017، وهو الذي علمني أصول النغم والمقامات الموسيقية في السنة الأولى، وكانت عروض الفرقة بالمركز الثقافي في "مصياف"، بالإضافة لمشاركتي مع أوركسترا كلية الموسيقا التي قدمت عروضها بعدة محافظات وشاركنا بمهرجانات "سورية"، وشاركت سولو بأهم الفرق الموجودة "إيمسا" بقيادة المايسترو "عمار اليونس"، وبحفلات في جميع دور الثقافة في المحافظات السورية، ومارست التعليم في أهم معاهد "مصياف" وحالياً أقيم بـ"الإمارات العربية المتحدة" لأكمل مسيرتي الفنية، وأحضر لأعمال جديدة بطريقة مميزة».
تَجرِبَتُهُ فِي التَّعلِيمِ
«درّستُ في معهد أكاديمية الموسيقا في "مصياف" وهو من أهم المعاهد لمدة أربع سنوات ولمختلف الأعمار من 8 سنوات حتى 40 عاماً، وكان هناك إقبال كبير من الطلاب فقد كان الهاوي يتعلم النوتة والصولفيج وتاريخ الموسيقا العربية، وتعليم العزف على الآلات الموسيقية حسب الاختصاص (قانون، عود، كمان، بيانو، غيتار، تشيللو، ناي، إيقاع، غناء غربي وشرقي، وكل سنتين دورة للطلاب وحفل تخرج».
خَارِجَ حُدُودِ الوَطَنِ
«سافرتُ إلى دولة "الإمارات العربية المتحدة" عام 2021، في "دبي" وسجلت أغنية مع مجموعة من الفنانين من مختلف أنحاء العالم بالتعاون مع المركز الإسماعيلي في "دبي"، وأغنية لولا الهوا مع الفنان "نزار عمران"».
مُشَارَكَاتٌ مَع فَنَّانِينَ
أهمها كانت مع الراحل الكبير "مروان محفوظ" و"شادي جميل" و"صبحي توفيق" و"مرعي سرحان" و"هادي خليل" و"شادي أسود" و"شادي عبد الكريم"، ومع النجم "زياد برجي" والنجم الكبير "وليد توفيق" و"إبراهيم فارس" و"بشار الجواد" والنجم "محمود القصير"، وسجلت عمل (لولا الهوا المقدم من عازف الترمبيت العالمي "نزار عمران" مع الموزع الموسيقي "عبد القادر عوف" وهذا العمل شارك فيه أيضاً الأستاذ "محمد شحادة" أهم عازفي الإيقاع بالوطن العربي، وأثناء تصفيات كأس العالم قدمنا أغنية للمنتخب السوري (أنتو قدا) حيث إنها أصبحت شعاراً على جميع الأقنية التلفزيونية السورية، بالإضافة لتسجيل أغنية مع مجموعة من فنانين من مختلف أنحاء العالم بالتعاون مع المركز الإسماعيلي في "دبي" والذي شاركت فيها بالغناء العربي ممثلاً العرب في "دبي"، بالإضافة لحفلات مهمة جداً هناك.
شَهَادَاتُ زُمَلَائِهِ الفَنَّانِينَ
الفنان العربي "مرعي سرحان"، من مواليد " الكويت"، صديق الفنان "حسن" قال: «تجمعني بالفنان "حسن" الثقافة الموسيقية، إنه ملم بعلم النغم، وفنان تربى على النغم الأصيل والأصالة، ولقد أحسن اختيار لونه الغنائي بطريقة مميزة، بالإضافة أنه يجمع بين الموسيقا والفن والأدب وكما نقول بلهجتنا المحلية (هو ابن بيت)، أتمنى له دوام التألق والنجاح المستمر ».
الفنان "محمود القصير" أضاف قائلاً: «"حسن خلف" صديقي أولاً وهو فنان رائع، ومن أجمل الأصوات في العالم العربي بخامة صوته المميز وبخبرته الموسيقية الصولفيج الموسيقي والمقامات الموسيقية، وسيكون بيننا عمل فني مشترك».
المُعَلِّمُ الأَوَّلُ
المايسترو "وافي قهوجي" معلم الفنان "خلف" أضاف قائلاً: «"حسن خلف" من أبناء بلدتي "مصياف" وهو ذو صوت حسن منذ صغره، عام 2012 بدأ يرتاد معهدي الموسيقي وكان لا يزال طالباً في المدرسة، وبالاختبار والتدريب موسيقياً تبين أنه مشروع مغنٍ على مستوى عال، فبدأنا العمل والتمرين بشكل يومي تجهيزاً لدخوله كلية التربية الموسيقية عام 2014، "حسن" صوته جميل وأداؤه احترافي ذو طابع شرقي مميز جداً، لذلك تابعنا معاً ونعمل سوياً سواء في فرقة المركز الثقافي بـ"مصياف" أو في فرق خاصة، وحالياً نعمل في فرقة بـ"الإمارات العربية المتحدة"».