ولد "غاندي حنا مخول" بروح موسيقية، دعمته عائلته العاشقة للفن فأحضر له والده عدة آلات موسيقية منها عود وبزق للتعلم، وبعد حصوله على الثانوية التحق بمعهد التربية الموسيقية بـ"حماه" وأنهى دراسته في عامين، لكنه لم يُرضِ شغفه للموسيقا فأكمل دراسته في كلية التربية الموسيقية في جامعة البعث بـ"حمص" وتخرج منهاعام 2012 باختصاص آلة البزق.
وبعدها أصبح مدرساً لمادة تحليل القوالب الموسيقية الغربية في كلية التربية الموسيقية بـ"حمص"، وعلّمَ الموسيقا للأطفال والموهوبين، وأقام الحفلات في محافظات سورية، وألف عدة مقطوعات موسيقية ونال عليها شهادات تقدير من دار الأوبرا بدمشق، وحاضر بطريقة الأونلاين لطلاب الموسيقا في "لبنان"، وقام بإحياء الأغاني التراثية السورية مع المايسترو العالمي الفنان "فايز القاضي".
ميوله الفنية
مدونة الموسيقا التقت الفنان "غاندي حنا مخول" المولود في "حمص" 1988 ليحدثنا عن شغفه الموسيقي قائلاً:
«ولدتُ بروح موسيقية، ومنذ طفولتي لم أدرك كيف أحاكي الآلات الموسيقية، ولكن بتشجيع كبير من العائلة صدحتُ بالترتيل المقدس عبر الآلة الإلهية المستقرة في عنقي ذات الثلاثة أوتار، ثم انبريتُ للإيقاع لأشارك حكايا ألسن الآلات الموسيقية، وبعد ترحالي في عوالم النظريات الموسيقية والعملية عقد وجداني قرانه بالممشوقة القوام ذات الثلاثة أوتار التي تنحدر من "سومر" و"أوغاريت" و"رأس شمرة" الضاربة جذورها عميقاً في قلب تاريخ الآلات الموسيقية وبدايات الموسيقا العربية فكانت البزق قرينتي الأبدية».
الدراسة
«بعد حصولي على الثانوية عام 2006 التحقت بمعهد إعداد المدرسين قسم الموسيقا في "حماه" عام 2008، ثم أكملت تحصيلي في الجامعة بـ"حمص" في كلية التربية الموسيقا وتخرجت عام 2012».
تجربته مع التأليف الموسيقي
«بدأت التأليف الموسيقي في عام 2018 عندما شاركت أول مرة بملتقى البزق الذي يقام في دمشق كل عام من شهري آذار ونيسان بأمسية نغمة وتر وقدمت فيه أول مقطوعة موسيقية من تأليفي بعنوان "حنين إلى دمشق" وقدمتها على مسرح دار الأوبرا والحمراء والقباني والمركز الثقافي في "مصياف" و"حماه" و"طرطوس" ونلت على ذلك شهادة شكر وتقدير من دار الأوبرا في "دمشق"، ووزعتها بمساعدة الأستاذ "شادي فحام" في كلية التربية الموسيقية عام 2022، وسجلتها بالإستديو الخاص به، ومقطوعة سوريانا، وحالياً أهتم في التحليل الموسيقي الغربي والشرقي مع دراسة واسعة ومقارنة بين الموسيقا الغربية والشرقية».
مشاركات وأنشطة
«وبرعاية مديرية الثقافة في "حماه" عام 2017 شاركت في أمسيات موسيقية في معظم المحافظات السورية وشاركت بالعديد من المحاضرات الموسيقية، ومع معلمة الموسيقا القديرة "روعة ابراهيم"، وقمت بتدريس الموسيقا في مدينة "طرطوس" المعهد العربي للموسيقا ونادي الكونشيرتو عام 2020، وحاضرت في طلاب الجامعة اللبنانية الحديثة عام 2023 وكانت المحاضرة بطريقة أونلاين بإشراف المايسترو "فايز القاضي" في "لبنان"، وحاضرت في جامعة "حماه" كلية التربية قسم معلم صف وقسم رياض الأطفال ومحاضرات في جامعة "حماه" عام 2020 و2021 وحصلت على شهادات خبرة في التدريس من جامعة البعث وجامعة "حماه"».
رسالتُه
«تنبثق من مقولة الفيلسوف الصيني "كونفوشيوس" إذا أردت أن تتعرف على ثقافة أمّةٍ ومدى وعيها وتطورها استمع إلى موسيقاها، ونحن من خلال اهتمامنا بموسيقانا السورية والعمل على تطويرها بشكل صحيح ونشرها نكون قد أعطينا صورة وأوصلنا رسالة عن ثقافة بلدنا الحبيب "سورية" بلد الإنسانية».
شهادات أولياء الطلاب
"طارق عواد" من "عين حلاقيم"، والد عازف الغيتار "جهاد" قال عن الفنان "غاندي": «لم أتوان عن دعم ولدي "جهاد" في شغفه بالموسيقا والبالغ 15 عاماً، وبدأ الفنان "غاندي" في تعليمه من عام 2019، وعلّمه أن يعشقَ آلته الموسيقية أولاً ثم السلم الموسيقي والمقامات الموسيقية والإيقاعات، لقد كان مميزاً وسريعاً في فهم المعلومة ويعود الفضل لأسلوب المعلم في إرواء شغف "جهاد" للموسيقا، فاستطاع العزف على عدة آلات موسيقية (الغيتار والبزق والإيقاع)، والفنان "غاندي" إنسان متواضع، خلوق، محب لطلابه، لا يلتزم بالوقت المحدد للدرس لأن غايته التعليم الجيد وفائدة الطلاب. لن أنسى فضله في دعم ولدي أثناء تحضيرة لامتحان الإعدادية حيث توقف عن إعطائه دروس الموسيقا لمدة شهرين، وبدأ يستمع له دروس المنهاج التعليمي ونجح ولدي بتقدير جيد جداً».
نايف سلوم" 46 عاماً، موظف حكومي، والد "رائم" عازف العود يتحدث عن المعلم "غاندي" قائلاً: «يبلغ "رائم" 17 عاماً من عمره، بدأ في تعلم الموسيقا من عمر11 عاماً عند الفنان "غاندي" فعلمه المقامات الشرقية حتى عزف كافة الأغاني الطربية والشعبية بشكل ممتاز لقد كان نهماً للمعلومة شغوفاً بالموسيقا وبآلة العود، والفضل يعود لمعلمه "غاندي" الطيب القدير والمتمكن من مادته، وأنا ممنون له فبفضله وصل "رائم" لهذا المستوى».
شهادات موسيقين
"روعة ابراهيم" معلمة موسيقا أضافت عن الفنان "غاندي" قائلةً:
«التقيتُ الفنان "غاندي" أول مرة في مديرية الثقافة بـ"حماه" ضمن فعالية بمناسبة عيد الأم عام 2016 وتحدثنا عن الموسيقا وسمعت عزفه لمقطوعة الليالي على آلة البزق يرافقه عزف البيانو وهي موسيقا "أذربيجانية" وأعجبتُ جداً بعزفه، وبعد حوار وتبادل الأفكار قررنا القيام بأصبوحة موسيقية بعنونا "نغمة وتر" في مديرية الثقافة في "حماه" وقدمنا مجموعة من أعمال موسيقية للرحابنة ومقطوعات لأعمال "محمد عبد الكريم" أمير البزق، ونالت نجاحاً كبيراً بالإضافة لبحث في التحليل الموسيقي، وحالياً يتم التحضير لعمل موسيقي يخص التأليف الموسيقي، إن "غاندي" صديق وأخ وعاشق موسيقي من الطراز الأول».
المايسترو "فايز القاضي" المتقن لأكثر من 18 آلة موسيقية، ومؤلف كورال واختصاص نظريات موسيقية ومعلم موسيقا عن معرفته بالفنان "غاندي" يقول:
«عرفت عازف البزق "غاندي" عبر التواصل الإجتماعي في فترة جائحة الكورونا وفي ظل الحجر الصحي البيتي، أصبحنا على تواصل، وقمنا بعمل مشترك مع فنانين من الأقطار العربية الشقيقة وعملنا جملة موسيقية للفنان الراحل "ملحم بركات" كل موسيقي أداها بأسلوبه الخاص، وكان هذا التعاون الأول مع "غاندي"، ومع أننا لم نلتقِ بعد إلا أنه تربطني به علاقة خاصة، فهو من عازفي البزق القلائل في الوطن العربي الذين يتقنون آلة البزق، حتى أني أرسلت من طلابي في الجامعة للتواصل معه وعبر تطبيق "زووم" تحدثوا عنه شخصياً واستفادوا من معلوماته الثرة حول آلة البزق، وتاريخها وكم كان كريماً معهم في إرضاء شغفهم المعرفي، وأرسلوا له نسخة من المحاضرة التي نفذت، وكان لي معه عمل ثنائي بالأغاني التراثية السورية أعزف على الكمان وهو على البزق».