يقدم الفنان معتز أبو حمدان أعمالاً فنية في مجال العزف والتوزيع الموسيقي والهندسة الصوتية لتظهر بأجمل وأبهى حلة للجمهور بهدف خلق جو موسيقي متكامل ومتناغم وذلك ضمن أسلوب خاص فيه الكثير من التجدد والاحترافية والذوق الرفيع.
مُنذُ الطُّفُولَةِ
بداياتي في مجال الموسيقا كان من خلال حبي لها حيث كانت تلفت نظري بشكل كبير يقول المخرج والموزع الموسيقي "معتز أبو حمدان" وذلك في حديث له لـ"مدونة الموسيقا" ويضيف قائلاً: «كنت أحب متابعة الموسيقا التصويرية أيضاً مثل "نينوى رأفت الهجان" وغيرها وكنت أحب أن أسمعها جداً وكان سماع الموسيقا والاهتمام بها عبارة عن مجرد هواية عندي في مرحلة الطفولة وكان يستهويني العزف على الآلات الشعبية مثل "الطلبة والمجوز" أما في المرحلة الإعدادية تعلمت على آلة العود وبالرغم آنها محدودة كموسيقا وعلامات ولكن كان موجود في منزلنا بالأساس، وتأثرت بالموسيقا والفن بسبب حب اطلاعي لها وخصوصاً أنني ترعرعت ببيئة فنية وتتلمذت على يد خالي الفنان والباحث "يحيى رجب" الذي كان له الفضل الكبير في تعميق حب الفن بداخلي فكان يقدم لي المعلومة اللازمة والمفيدة في هذا الموضوع وكان له تأثير مهم في مجال دراستي للموسيقا فيما بعد، وكدراسة أكاديمية تقدمت إلى "المعهد المتوسط للموسيقا" لمدة سنة ثم اتجهت إلى لبنان وقدمت للمعهد الوطني العالي للموسيقا لفترة أربع سنوات من الدراسة والمتابعة الحثيثة إلى أن سافرت لاحقاً إلى الإمارات وقدمت إفادة في "ريدينغ" لدراسة البكالوريوس ثم دارسة الماجستير في التأليف الموسيقي، وبالطبع وجدت الحياة العملية كموسيقي تختلف عن الحياة الأكاديمية وأثناء بوجودي بالامارت بدأت بتوزيع أغاني مسبقاً ليتم تشغيلهم ضمن استديوهات في "سورية ولبنان" أما كملحن وعازف وموزع الموسيقا أجد أن كل ماهو عليه أنا الآن هو نتيجة شغف بالفطرة بالموسيقا وهندسة الصوت وبالطبع لم يأتي هذا الاهتمام من فراغ بل هو محصلة لتاثير من البيئة المحيطة وتشجيع فعلي ونتيجة جهد ومتابعة وعمل مستمر حصيلته سنوات».
إِخرَاجٌ مُوسِيقِيٌّ وَهَندَسَةٌ صَوتِيَّةٌ
أما عملي في الإخراج الموسيقي يعود الفضل الكبير فيل لوالدي فكان يعمل في مجال فن التصوير يضيف الفنان "معتز" ويتابع بالقول: «الداعم الأكبر والقوي هو الوالد الذي زاد بكل تأكيد شغفي للمعرفة في الحياة العملية وكذلك في مجال الهندسة الصوتية والتوزيع الموسيقي وكان والدي عمل على تقديم كل شي لمتابعة أدائي وحبي للعمل في الموسيقا وكان يذكرني دائماً أن الإنسان عليه بتطوير نفسه من خلال عمله وإذا لم يطور نفسه فهو سوف يخسر ويتأخر عن الناس ولن يتقدم في كل مناحي الحياة وذلك لن يكون إلا من خلال المعرفة والاحتكاك مع الناس والثقافة والقراءة والرؤية الخاصة، وصقلت جهودي ومعرفتي بالإخراج أيضاً عبر اطلاعي على مواقع السوشل ميديا ومنصة اليوتيوب تحديداً التي يتوفر فيها كل المعلومات لأي مجال أو حتى مهنة، أنا بالنسبة إلي أطور نفسي عبر عدة مصادر مختلفة ومتجددة حالياً على سبيل المثال أتابع وباهتمام موضوع الذكاء الاصطناعي ونحاول كموزعين ومخرجين الاستفادة منه بشكل إيجابي فهو موضوع جداً دقيق كما هو سلاح ذو حدين سواء من ناحية العزف في متابعة العازفين وكتوزيع موسيقي عبر العمل في الاستديو وفي هندسة الصوت عبر متابعة كل التقنيات والمؤثرات الصوتية الحديثة وغيرها من التقنيات، أما موسيقياً يجب سماع أنماط موسيقية وطريقة عزفها وإحساسها يجب أن تكون مختلفة لذلك الموسيقي يجب أن يكون على دراية بها وبخبرة كبيرة وأن يقوم بخلق ألوان موسيقية عربية وآسيوية متجددة ويحاول دوماً إشباع النخزون لديه من هذه الأنماط وخصوصاً اذا كان يتجه نحو التوزيع الموسيقي».
مُشَارَكَاتٌ
أما عن المشاركات الذي قدمها الفنان "معتز أبو حمدان" بمجال التوزيع الموسيقي والهندسة الصوتية يقول: «شاركت في عدة مهرجانات للفنون بسورية كقائد لفرقة الغناء الملتزم وذلك لمدة أربع سنوات متتالية وحصلت بها أربعة امتيازات بالاضافة لمشاركاتي بكثير من المهرجانات فنية خارجية منها بمهرجان الأزرق في الأدرن وفي مهرجانات عدة في البنان كما وشاركت في افتتاح مهرجان قصر الإمارات في أبوظبي كقائد فرقة موسيقية ضمت حوالي الـ24 عازفاً وتكرمنا فيه بالطبع، وكان لي مشاركة وحضور بأوبريت في عهد زايد وحصلت على تكريم بمجال التوزيع الموسيقي والهندسة الصوتية وفي فترة أسبوع من العمل المتواصل للأوبريت اشتغلت 18 أغنية وكانت عملاً حقيقة رقماً قياسياً عندي بالاضافة أيضاً لمشاركتي عام 2002 باستديو الفن كملحن، وحصلت على شهادة في هذا المجال في التصفيات النهائية فيه وغيرها كان لي حضور في الكثير من التكريمات سواء في سورية وخارجها، ومنذ فترة قدمت عدة أعمال فنية من أهمها قصيدة اللغة الخالدة غنتها الفنانة لطيفة التونسية بحفل جائزة الصحافة العربية وأوبريت افتتاح العالم لرياضة الجيوجتسو بصفتي مشرف موسيقي على الأوبريت كما كان عندي عمل لمسلسل بعنوان انتقام الروح العراقي برمضان وآخر عمل كان عمل رمز الذرابة أداء الفنان "عيضة المنهالي" وهنالك عدة تحضيرات أعمال قادمة جديدة ومرتقبة، أما بالنسبة للمشاريع المستقبلية فإني بصدد تحضير مهرجان "كاسيت2 " وهو عبارة عن أغاني أطفال ومسلسلات تذكرنا بطفولتنا وذكرياتنا وهو عبارة عن ورشة عمل كبيرة عدا عن التحضيرلعدة أغنيات لنجوم ومشاهير معروفين».
المخرج "عاطف كيوان" يتحدث عن علاقته بصديقه الفنان "معتز أبو حمدان" من الناحية الفنية والشخصية قائلاً: «بالنسبة للصديق والأخ العزيز معتز ابو حمدان هو شخص مقرب جداً لي حتى قبل مرحلة العمل فهو يتمتع بأخلاق جميلة جداً وهو إنسان صادق وشفاف ومحبوب من الآخرين والإنسان ابن بيئته يهمه الحب والصدق في التعامل وانا شهادتي فيه مجروحة، أما بالنسبة للناحية الفنية فهو شخص موهوب وكان معي بأكثر من عمل درامي منه التاريخي ومنه المودرن اجتماعي والفنان معتز تمكن حقيقة من عمل هوية فنية خاصة به موسيقياً يتمتع بها ممتلكاً خلفية موسيقية رائعة، وعنده أذن موسيقية فذة ويمتلك أنامل ذهبية للعزف على أي آلة موسيقية، كما وعنده المقدرة الفنية على إعطاء كل حالة درامية في العمل نموذج خاص يخدم العمل موسيقياص بشكل عام ويمتلك بالمقابل حساً عالياً جداً وجميل في مجال الموسيقا والفن بشكل عام».