بموهبتها الموسيقية وعشقها لآلة الفيولا، تميزت العازفة "راما البرشه" بأدائها الاحترافي للمقطوعات الموسيقية مع أهم الفرق الموسيقية في "سورية"، إلى جانب عزفها مع عدة فنانين سوريين وعرب.

أَلِفُ بَاءِ المُوسِيقَا

حول بداياتها في عالم الموسيقا تقول "راما البرشه" الموسيقية والعازفة على آلة الفيولا: «بدأت بتعلم الموسيقا في سن الخامسة بتشجيع من والدي الذي كان صديقاً مقرباً للموسيقي "نزير حنانا" تعلمت في البداية لفترة قصيرة في المركز الثقافي الروسي، ثم انتسبت إلى معهد صلحي الوادي للموسيقا وتعلمت فيه لخمس سنوات العزف على آلة الكمان وعندما أصبحت في الحادية عشرة انتقلت لتعلم العزف على آلة الفيولا التي احترفت اليوم العزف عليها، ويعود الفضل للمايسترو "أندريه معلولي" الذي كان أول من علمني العزف على هذه الآلة».

مَحَطَّاتٌ مُتَنَوِّعَةٌ

انتسبت "البرشه" إلى الفرقة السيمفونية الوطنية السورية أثناء سنواتها الدراسية وشاركت في أول حفل معها عام 2013 حتى أصبحت عام 2018 عازفة فيها بشكل رسمي، كما أنها عازفة في عدة فرق منها أوركسترا "أورفيوس" و"قصيد" وفي الفرقة الوطنية للموسيقا العربية، عزفت مع عدة موسيقيين محترفين في "سورية" منهم "كمال سكيكر"، "نزيه أسعد"، "طاهر مامللي"، "إياد الريماوي" و"رعد خلف" في أوركسترا "ماري"، وشاركت في فعاليات خاصة من خلال مشروعها الخاص على آلة الفيولا وقدمت فيه حفلتين على مسرح دار الأوبرا برفقة عازفة الكمان "نورا صليبي"، ومن المحطات المهمة في رحلتها الموسيقية تفخر "البرشه" بالعزف مع الفنان "زياد الرحباني" عام 2019، والفنانين "عبير نعمة"، "غسان صليبا"، "ميادة الحناوي" والراحلة "ميادة بسيليس" بالإضافة إلى مشاركاتها في عدة فعاليات خاصة.

1- عازفة الفيولا المميزة راما البرشه

مُتعَةُ التَّدرِيسِ

2- الموسيقية راما البرشه

وحول موسيقاها المفضلة وعملها في التدريس تقول: «أحب عزف الموسيقا بكل أنواعها لكنني أفضل الموسيقا الكلاسيكية التي تعلمتها بشكل أكاديمي، كما تعزز ميلي للموسيقا الشرقية مع المايسترو "عدنان فتح الله" في أوركسترا معهد صلحي الوادي عام 2006.

بدأت العمل كمدرسة لآلة الفيولا في المعهد العالي للموسيقا منذ عام 2016 حيث عملت أستاذة مساعدة للموسيقي "مروان أبو جهجاه" وفي عام 2018 وأصبحت مدرّسةً فيه بصفة أساسية، كما أدرّس في معهد صلحي الوادي وأشعر بمتعة كبيرة في التدريس لأنني أتعلم من الطلاب بقدر ما أعلّمهم».

صُعُوبَاتٌ بِالجُملَةِ

حول معاناة الموسيقا والموسيقيين في سورية تقول "البرشه": «هناك عدة صعوبات منها الأجور المتدنية، سفر العازفين، والصعوبات الاقتصادية بشكل عام التي تؤثر على الموسيقيين الذين يشكلون جزءاً من المجتمع، لاسيما أننا نعتمد على العمل "فري لانس" من خلال الحفلات التي نشارك بها والتي نتمنى أن ترتفع أجورها.. ولا تخفى على أحد جهود وزارة الثقافة والمعهد العالي للموسيقا ودرا الأوبرا لتحقيق ذلك».

وتختم "البرشه" حديثها لـ"مدونة الموسيقا" قائلةً: «أحلم بالعزف مع السيدة "فيروز"، وبشكل عام أحب العزف مع كل فنان يقدم موسيقا صحيحة ويحمل رسالة هادفة ويبتعد عن الفن الهابط».

رَأيٌ مُوسِيقِيٌّ

من جهته المايسترو "نزيه أسعد" يقول: «"راما البرشه" من الشخصيات الموسيقية الهادئة التي تعبر عن ذاتها بثقتها الشخصية والموسيقية وقدرتها على التحكم بتفكيرها، أعرفها منذ بداياتها في المعهد العالي للموسيقا حيث درّستها مع دفعتها آنذاك مادتَي نظريات وتاريخ الموسيقا العربية، أتذكر طريقة كلامها المتزنة التي لازالت تحافظ عليها، أصبحت بمثابرتها على العمل الموسيقي والتدريب والتدريس من أهم العازفات المطلوبات بتشكيلات الفرق الموسيقية الشرقية والكلاسيكية حيث أنها تتقن العزف على آلة الفيولا والكمان، وتبدو أنها تمتلك الآلة بعمق وبثقة كبيرة حين تعزف أو تتدرب، لها تجارب كبيرة في هذا السياق ولديها ملكات إدارية ناجحة ممزوجة بروح الموسيقا واللباقة، وفيما بيننا عدد كبير من الحفلات فيما يخص الموسيقا العربية والشرقية، سواء مع أوركسترا الموسيقا الشرقية أو مع التشكيلات الموسيقية المختلفة التي رافقت عدداً من المغنين على مختلف المراحل وذلك منذ سنوات طويلة حيث أقيم معظمها في دار الأوبرا».

نشير إلى أن عازفة الفيولا والموسيقية "راما البرشه" من مواليد "دمشق" عام 1992 حاصلة على إجازة من المعهد العالي للموسيقا عام 2015 صف الأستاذ "عمر أبو عفش".