كانت والدتها تغني الميجنا والعتابا في الحفلات العائلية، فأحبت الغناء الشعبي والتراثي، وفي المرحلة الابتدائية تأثرت بمعلمة الموسيقا "هيفاء دلول" عازفة عود وأكورديون، وكانت أول مشاركة ل"ميادة جمول " مع عازف الكمان "جمال خربيط" بأغنية للفنانة "ميادة حناوي".
مسيرة فنية
بعد نيلها الثانوية العامة 1987 التحقت بمعهد إعداد المدرسين للموسيقا بـ"حماة"، وشاركت في الأغنية السياسية على مسرح الحمرا بـ"دمشق" وبالغناء الجماعي على مسرح نقابة المعلمين 1988، ومارست التعليم وتفرغت للمسرح المدرسي منذ عام 2000حتى التقاعد عام 2016، وتتابع المربية "ميادة جمول" حديثها لمدونة موسيقا قائلة: اتبعت دورة عزف جماعي بـ"دمشق"، ودورة تأهيل تربوي للموسقيا بـ"حمص"، شاركت بمهرجانات وقدمت العروض على مسارح عدة محافظات، وكرمت من وزارة التربية وفرع اتحاد الشبيبة، ثم افتتحت معهداً خاصاً لتعليم الهواة.
وتتذكر "جمول " بداياتها: " ولدت في بيئة فقيرة تعشق الغناء، فوالدتي تحيي حفلات الأقارب بالعتابا والميجنا، فتأثرت بها كثيراً وأحببت الغناء الشعبي والتراثي، وفي العاشرة من عمري كان لي محاولة لصناعة آلة عود بأدوات بسيطة من صفيحة معدنية وأوتار من المطاط لصعوبة اقتنائي آلة العود، وفي المرحلة الابتدائية تأثرت كثيراً بمعلمة الموسيقا واحببت عزفها على العود والأكورديون، وكانت أول مشاركة لي مع عازف الكمان "جمال خربيط" أغنية للفنانة "ميادة حناوي".
وتضيف: بعد نيل الثانوية العامة عام 1987 التحقت بمعهد إعداد المدرسين للموسيقا بـ"حماة"، وتخرجت منه عام 1989 بدرجة امتياز، لكنني تعلمت العزف على آلة العود بعد التخرج وكان لمعلمي "غسان زوين" الفضل والتأثير الكبير في ذلك.
مشاركات
وتتابع جمول حديث الذكريات تقول: "في فترة دراستي في المعهد شاركت بفرقة الغناء السياسي مع "غسان زوين" على مسرح الحمرا بـ"دمشق"، وبالغناء الجماعي مع "مي زروف"على مسرح نقابة المعلمين 1988، وبعد تخرجي من المعهد مارست تعليم الموسيقا في مدارس "سلمية"، وأسست أول فرقة عزف من 6 عازفات بدعم من عازف الكمان الفنان "نزيه عيسى" وقدمنا أنشطتها على مسرح مدرسة محمد طنجور، في عام 2000 تفرغت للمسرح المدرسي حتى التقاعد 20016، وافتتحت معهداً خاصاً أعلم فيه الهواة.
وتضيف: "شاركت بعدة مهرجانات فرعية ومركزية بفرقة المسرح المدرسي وقدمنا العروض على عدة مسارح في "سلميه"، "حماة"، "محردة"، "مصياف"، "السويداء" وحققنا في إحدى المرات المركز الأول، كما شاركت بلجنة تحكيم فنون اليوبيل 2017، 2018، وشكلت فرقة نور وقدمنا العروض على المسارح الأهلية في "سلميه" وفي المركز الثقافي العربي، كما أقمت دورة مجانية لنشر ثقافة الموسيقا منطلقة من مقولة (إذا الفن بخير فبلدي بخير)، ودورة اخرى مجانية لأبناء الشهداء.
وخلال مسيرتها حاولت جمول تنمية مهاراتها الموسيقية تشير الى إنها اتبعت دورة في العزف الجماعي بـ"دمشق" لمدة شهر وتتلمذت خلالها على يد مجموعة من الفنانين، واتبعت دورة تأهيل تربوي للموسيقا بـ"حمص" عام 1998 لمدة عام كامل على أمل الايفاد لـ"مصر" لإكمال الدراسة الجامعية في الموسيقا ولكن لم يتم الإيفاد للأسف.
صاحبة فضل
"مها الحموي" دكتوراه في التحليل الموسيقي، إحدى طالبات المدربة "ميادة"، 1994 أضافت قائلة: "اعرف المدربة "ميادة " مذ كان عمري 14 عام تقريبا عام 2007 و2008 وعملت معها على برامج مختلفة و شاركت معها بعدة حفلات منها مهرجان "الماغوط"، وتضيف: لها فضل كبير على الموسيقيين الشباب بمدينة "سلمية" فالعمل معها ممتع وزاد شغفي وحبي للموسيقا، فدرست كلية موسيقا اختصاص غناء غربي وانهيت ماجستير غناء غربي بـ"روسيا" ودكتوراه باختصاص تحليل موسيقي، كان للمدربة "ميادة" دور كبير في احتراف الكثير للموسيقا، وكانت أماً أعطتنا من وقتها وجهدها الكثير.
ومع طلاب معهد نور كان الحديث عن المدربة جمول
"خضر الحواط" 2005، سنة أولى إرشاد نفسي أضاف عن تجربته في تعلم الموسيقا قائلاً: "بدأت بتعلم العزف على آلة العود وأصول الموسيقا منذ عام عند المدربة "ميادة" لقد كانت البداية صعبة جداً ولكن برعايتها وأسلوبها ومعاملتها لي كأم وتعزيزها لحلم كبير أحببت المتابعة وتعلقت بآلة العود حتى أصبحت عضواً في فرقة نور، شاركت بفعالية على مسرح جمعية المسنين في "سلمية"، بالنسبة لي هي لغة أخرى للتعبير عن صمتنا عندما نعجز عن البوح والكلام"
و أضافت "لونا الحلاق " 15 عاماً، عازفة على آلة العود قائلة: "أتدرب منذ ثلاث سنوات لدى المدربة "ميادة" وتعلمت خلالها أصول الموسيقا والعزف على آلة العود وأداء مقطوعات موسيقية ولونغايات وسمعيات وشاركت بفرقة نور على مسرح جمعية المسنين وأصدقاء "سلميه".