الملخص: تعيد مدونة الموسيقا، وفي إطار محاولتها لحفظ الذاكرة الموسيقية السورية، ولملمة المبعثر والمتناثر منها، إحياء ونشر العديد من المواد المنشورة منذ أعوام على مدونة وطن eSyria مدعمة بفيديوهات صورها فريق عمل المدونة آنذاك، ولم تنشر لأسباب فنية..
يضمُّ السجل الفنّي للفنان الراحل "سعيد يوسف" أكثر من 700 أغنية، وله أكثر من 30 جائزةً محليةً ودولية، وُصِف بـ "أمير البزق"، وأنتجت له أسطوانة ذهبية تحوي تقاسيمه وعزفه.
مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 27 شباط 2020، التقت الفنان الموسيقي "عبد الرزاق شيخ إبراهيم" ليتحدث عن تفاصيل فنية مهمة في مسيرة زميله الفنان الراحل "سعيد يوسف": «انطلق في عالم الفن بقوة، حتى وصل خلال فترة قصيرة إلى الشهرة العربية والعالمية، برز في شتى المجالات أهمها إدخاله آلة البزق الوترية الشهيرة إلى "الجزيرة" السوريّة، بنهاية الستينيات، ملك قلوب الناس في المنطقة، بكافة أطيافها، وصفوه بأكاديمية الغناء الكردي، لم يكن يتجاوز عمره 20 عاماً حين عزف على البزق وبدأ الغناء، معظم أغانيه من ألحانه وكلماته، منتصف السبعينيات استقر في "بيروت" وذاع صيته في الوسط الفني اللبناني، حتى دعته إذاعة "بغداد"، وقدم لها مجموعة من الأغاني في القسم الكردي، فيها أيضاً تعرّف على شخصيات فنية بارزة على مستوى الوطن العربي وأبعد، أسس فرقة فنية في لبنان باسم "نوروز" وأقام فيها وفي "الأردن" في السبعينات مجموعةً من الحفلات الفنية التي بقيت في الذاكرة، في تلك الفترة أيضاً أنجز حفلات في دول "ألمانيا، فرنسا" بدعوة من منظمة "اليونسكو"، أرسلته وزارة السياحة اللبنانية برفقة عدد من الفنانين إلى "أفريقيا" بمهمة سياحية فنية، وفي نهاية السبعينيات استقر في "دمشق" وأصبح عضواً في نقابة الفنانين، وبعد فترة من استقراره، توجّه إلى عدة دول أوروبية لإنجاز حفلات فنية».
تقديراً لمسيرته الفنية أُنجز طابع يحمل صورته من جامعة "أوبسالا" في "السويد"، بالإضافة إلى شهادات كثيرة أخرى، وكان رئيس لجنة التحكيم في مسابقات فنية كثيرة بمنطقة "الجزيرة" السورية، إلى جانب ذلك تصدى للعمل التلفزيوني كمقدم ومعد برامج فنية في إحدى القنوات الفضائية التركية، طبعاً له لقب آخر وهو "عبقري البزق"، ناله بعد أن منحه إياه العازف الكردي الشهير "محمد عبد الكريم"، وأوصى بأن يكون بزقه الخاص للفنان "سعيد يوسف"، لحن لعدد من الفنانين العرب منهم: "سميرة توفيق، سعاد توفيق" وحسب ما روي بأنه لحن للفنانة "سعاد" وهما في الطائرة، تحدثت عنه صحف عربية وأجنبية كـ"دير شبيغل" الألمانية ووصفته بأنه أشبه بالبهلوان الذي ينتقل من لحن الى آخر، وصحيفة "برلين بوست" قالت بأن هذا الفنان بعث النشوة والدفء في أرواحنا، ولم يتمكن أحد منا رؤية أصابعه الرشيقة التي راحت تلاعب الأوتار بسرعة لم يسبق لنا أن نعهدها عند سواه من الفنانين العالميين الكبار، ومما لا يعرفه كثيرون، هو أن إحدى أغاني الراحل "يوسف" كانت سبب تسمية "القامشلي" بمدينة الحب.
من جانبه الباحث في التاريخ "أنيس مديوايه" تحدّث عن "أمير البزق": «نال هذا اللقب عن جدارة، ولم يفارقه حتى مماته، اشتهر به كثيراً، بات اسمه المعروف لدى جمهوره ومحبيه، عمل لأكثر من نصف قرن على تطوير الموسيقا والكردية خاصة وضع النوتات الموسيقية، وقام بتأليف كتاب "بدائع تعليم البزق"، وكتابة كلمات الكثير من الأغاني، أحد أبرز من يملك القدرة على تأليف أكثر من أغنية وتلحينها خلال فترة قصيرة، لتصل بفترة زمنية وجيزة إلى أصقاع العالم، حاز على أكثر من شهادة وجائزة محلية ودولية، أبرزها من وزارة الثقافة السورية، ومن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وشهادة تقدير من كنيسة "مار إليان" بحضور نائب وزير الثقافة في محافظة "حمص"، وشهادة تقدير وتكريم من رئيس الحكومة اللبنانية "صائب سلام" خلال وجودها فيها، وشهادة تقدير وتكريم من الموسيقار اللبناني الكبير "زياد الرحباني" في حفلة فنية بإحدى القنوات الفضائية اللبنانية، كان رئيس لجنة التحكيم في مسابقة تقييم المواهب الفنية بمعهد "صلحي الوادي" في "دمشق"، وقد نال شهادة تكريم من المعهد، قدمت له منظمة "اليونسكو" "أسطوانةً ذهبيةً" تحمل تقاسيمه وعزفه في "باريس" عام 1973، وتمثالاً شخصياً من البرونز من المعهد الموسيقي في "النروج"».
يضيف "أنيس" عن مسيرته الفنية: «تقديراً لمسيرته الفنية أُنجز طابع يحمل صورته من جامعة "أوبسالا" في "السويد"، بالإضافة إلى شهادات كثيرة أخرى، وكان رئيس لجنة التحكيم في مسابقات فنية كثيرة بمنطقة "الجزيرة" السورية، إلى جانب ذلك تصدى للعمل التلفزيوني كمقدم ومعد برامج فنية في إحدى القنوات الفضائية التركية، طبعاً له لقب آخر وهو "عبقري البزق"، ناله بعد أن منحه إياه العازف الكردي الشهير "محمد عبد الكريم"، وأوصى بأن يكون بزقه الخاص للفنان "سعيد يوسف"، لحن لعدد من الفنانين العرب منهم: "سميرة توفيق، سعاد توفيق" وحسب ما روي بأنه لحن للفنانة "سعاد" وهما في الطائرة، تحدثت عنه صحف عربية وأجنبية كـ"دير شبيغل" الألمانية ووصفته بأنه أشبه بالبهلوان الذي ينتقل من لحن الى آخر، وصحيفة "برلين بوست" قالت بأن هذا الفنان بعث النشوة والدفء في أرواحنا، ولم يتمكن أحد منا رؤية أصابعه الرشيقة التي راحت تلاعب الأوتار بسرعة لم يسبق لنا أن نعهدها عند سواه من الفنانين العالميين الكبار، ومما لا يعرفه كثيرون، هو أن إحدى أغاني الراحل "يوسف" كانت سبب تسمية "القامشلي" بمدينة الحب».
ولد الفنان "سعيد يوسف" عام 1947 في "القامشلي"، وتوفي في 26 شباط 2020.