تعيد مدونة الموسيقا، وفي إطار محاولتها لحفظ الذاكرة الموسيقية السورية، ولملمة المبعثر والمتناثر منها، إحياء ونشر العديد من المواد المنشورة منذ أعوام على مدونة وطن eSyria مدعمة بفيديوهات صورها فريق عمل المدونة آنذاك، ولم تنشر لأسباب فنية.
«عندي هاجس دائم أن أغني بلهجتنا السورية». بهذه الكلمات عبرت المغنية "ليندا بيطار" عن أفكارها الغنائية التي تحملها دائماً في صوتها الذي برز كصوت شرقي يمتلك مقومات الغناء الأوبرالي.
مدونة وطن eSyria التقت الفنانة "ليندا بيطار" بتاريخ 10/12/2008 وكان هذا الحوار:
** منذ بدايتي كنت أحب الغناء الشرقي حيث ولدت في بيئة شرقية وعائلة تحب الاستماع للأغاني الأصيلة، ومن خلال المدرسة دخلت فرقة تقدم الموشحات والأغاني التراثية وبعدها في كورال الكنيسة التي قدمنا بها أيضا ألحاناً شرقية بحتة كل ذلك جعلني أتمسك بالغناء الشرقي وأحاول تطوير صوتي به حتى الآن.
لكن هناك من يقول إن التميز في الغناء الأوبرالي أصعب منه في الغناء الشرقي؟
** كل غناء له تكتيك خاص به وكل لون منهما ينطوي على صعوبة ما؛ مختلفة عنها في الآخر، فمغني الأوبرا لا يكون مشبعاً بالمقام الشرقي كالمغني الشرقي والعكس صحيح.
ما رأيك بالمزج الحاصل مؤخرا بين الموسيقا الغربية والشرقية أو ما بات يعرف بالجاز الشرقي؟
** لقد غنيت مع كثير من الفرق التي تعتمد على هذا النوع من الغناء ولكني لا أستمتع كما أغني مع تخت شرقي أو أوركسترا شرقية هذا رأيي الشخصي.
أنت من مواليد "حماة" وتسكنين مدينة "حمص" ودرست وغنيت "بدمشق" مع فرق كثيرة لماذا برأيك لا توجد فرص جيدة لفرق "حمص" الشابة؟
** قلة الخبرة الموجودة لدى الأشخاص المسؤولين عن الحفلات في مدينة "حمص" وعدم المعرفة بدبلوماسية العمل، فهناك الكثير من الفوضى، ودائما في "حمص" يعطون أهمية للذي يأتي من خارج المدينة أكثر ولكن يوجد قلة ممن يقدرون المواهب الحمصية، أرجو من القائمين على الفن "بحمص" أن يعطوا فرصة لجميع الموسيقيين الحماصنة ويدعموهم ماديا ومعنويا.
ساهمت مشاركتك بالغناء ببعض شارات المسلسلات مثل (ظل امرأة- ووحوش وسبايا) بإيصال اسمك ربما أكثر من الحفلات الغنائية كيف تنظرين لتجربتك هذه؟
** طبعا أضافت لي هذه التجربة الكثير وأنا حريصة على أن يكون لي مشاركة كل عام في موسم الدراما لكي أصل لعامة المستمعين وليس فقط للمختصين وبنفس الوقت أحب توظيف الصوت في الدراما كما حدث في مسلسل "أسمهان" حيث كان صوتي يؤدي صوت والدة "اسمهان" وصوت "نرجس" في مسلسل "زهرة النرجس".
وماذا عن تجربتك في الغناء ضمن كورال الفنان "زياد الرحباني" في حفلاته التي جرت بقلعة "دمشق"؟
** هذه أجمل تجربة عشتها في حياتي لقد تعلمت من هذا الفنان الكثير على الصعيدين الشخصي والفني تعلمت من تواضعه الكثير ومن عبقريته الموسيقية أكثر، إنه فنان كبير بكل معنى الكلمة لن أنسى هذه التجربة وسأظل أحلم بها حتى أعيدها مرة أخرى.
لمن تسمعين من الأصوات النسائية السورية والعربية؟
** هناك أصوات كثيرة ومهمة ولا أعرف بمن أبدأ "هالة الصباغ" صوت جميل وأعشق صوت "ديما أرشو" و"ريم البنا" أقدر وطنية هذه الفتاة وما تقدمه من فن، أحب "أميمة خليل" و"غادة شبير" و"سمية بعلبكي" ومن المشاهير "صابر الرباعي" و"أصالة نصري" و"آمال ماهر" وغيرهم.
ما هو طموح "ليندا بيطار"؟
** طموحي كبير جدا في الفن والحياة بشكل عام ودائما سوف أسعى لأحقق أغلبه بكل ما يعطيني الله من تصميم واجتهاد ولدي هاجس دائم بالغناء بلهجتنا السورية.
عازف العود الفنان "ميلاد باهي" أحد الفنانين الذين شاركوا "المغنية "بيطار" في عدد من حفلاتها ذكر أنه تشارك معها العديد من الأمسيات السريانية حيث يعد هذا النوع من الترانيم صعباً لأنه يتطلب الكثير من التدريب مع المجموعة لتوحيد الصوت والتنقل بين الطبقات الصوتية خصوصاً أنه لا يوجد آلات موسيقية مرافقة والفنانة "ليندا" موفقة جداً به.
من الجدير بالذكر أن "ليندا بيطار" خريجة المعهد العالي للموسيقا عام /2007/ غنتّ مع عدد من الفرق الموسيقية بـ"دمشق" منها وجوه، وارتجال، وحرارة عالية وهي عضو مؤسس في فرقة ذكريات الحمصية الشابة، كما غنت في دول عربية وأجنبية مع فرق وأوركسترات "سوريّة"، و"ليندا" إحدى أعضاء الكورال الذي غنى في حفلات الفنان "زياد الرحباني" التي جرت بقلعة دمشق منتصف شهر آب /2008/، صدر لها ألبوم واحد يتألف من مجموعة أغاني جديدة خاصة بها وأخرى تراثية مجددة.