تعيد مدونة الموسيقا، وفي إطار محاولتها لحفظ الذاكرة الموسيقية السورية، ولملمة المبعثر والمتناثر منها، إحياء ونشر العديد من المواد المنشورة منذ أعوام على مدونة وطن eSyria مدعمة بفيديوهات صورها فريق عمل المدونة آنذاك، ولم تنشر لأسباب فنية.
نشأ الفنان "غازي حطاب" في جو أسري يعشق الفن فتعلم من والده أصول الغناء الطربي التراثي الأصيل، واستطاع التعب على نفسه ليكون واحدا من أهم مطربي حلب في هذا المجال.
مدونة وطن eSyria التقت الفنان "غازي خطاب" بتاريخ 6/2/2013 فتحدث عن نشأته وإلى أين وصل فقال: «حالفني الحظ منذ نشأتي التي رعاها والدي "علي خطاب" وهو موسيقي وملحن فاكتسبت منه حبه للفن وبدأت بمحاولات غنائية طفولية كانت ثماراً غرس بذورها والدي الذي كان أحد أعمدة فرقة "شيوخ الطرب" مع "حسن حفار" و"مصطفى ماهر"، وعلى هذا النحو تولدت لدي رغبة في السير على هذا الطريق فسارت بي الحياة مارة بكل مراحلها مصطحبة معها موهبتي التي لم تكن قد رأت النور آنذاك، لكني أظهرتها ضمن فعاليات منظمة الطلائع ثم الشبيبة إلى العام /1997/ حين انتسبت لنادي "شباب العروبة" وبدأت بتلقي دروس الغناء على يدي الأستاذ "صفوان العابد" ثم تعلمت "العود" عند الأستاذ "أسامة قزاز" حرصاً على سلامة الخطوات الأولى في مشواري».
موهبة مميزة تستحق التقدير، أخذ عن أبيه إرثاً علمياً وفنياً تكلل بالموهبة والصوت الجميل، عمل "غازي" على تنمية قدراته وحاول عدة محاولات أثمرت عن عدة أغان من تأليفه، أرى له مستقبلاً مضيئاً في ظل ما أعرفه عن مشاريعه وإصراره على تحقيقها، "مهرجان الأغنية التراثية" عام /2000/ كان بداية الطريق بالنسبة له، ففي هذا المهرجان قدم خمسة أغانٍ خاصة منها "يا طير"، "يا ناسي الود"، ومن ألحان والده الأستاذ "علي خطاب" أغنيتين هما "بحلف بعينيك الحلوين"، "يا حبيبي مهما هجرت"، ويعود الفضل في هذه المشاركة كما يقول للأستاذ "مروان إدلبي" صاحب شركة "سحر الشمال" الذي تبناه في تلك المرحلة وقدم له الكثير من التسهيلات التي ساعدته وأخذت بيده فيما بعد.
وعن المرحلة التالية يتابع "خطاب" حديثه: «بعد هذه المشاركة تعززت ثقتي بنفسي وبدأت العمل الجاد في المجال الفني في المطاعم والفنادق الراقية التي تحيي سهراتها على الفن الأصيل الطربي، ثم في العام /2007/ تقدمت للمشاركة في برنامج "إكس فاكتر" في بيروت ووصلت للمرتبة السادسة عشرة على الوطن العربي لكن التصويت أنهى لي هذه المشاركة فخرجت من البرنامج، وعرض علي العمل في "بيروت" فبقيت فيها سنتين توزع عملي فيهما بين "بيروت" ودبي ثم عدت إلى "حلب" لمتابعة ما بدأت به».
وعن تصوره للمستقبل وما يمكنه القيام به في ظل الإمكانات الحالية يقول: «آثرت بناء قاعدة شعبية وجمهور خاص من خلال عملي في "حلب"، الأمر الذي خلق لي طمأنينة في حال أصدرت ألبوماً خاصاً، بمعنى أني اجتزت بنسبة كبيرة موضوع التسويق المناط أصلاً بشركات الإنتاج، فغياب هذه الشركات لا يبرر الكسل الذي تشهده الساحة الفنية السورية لا بل بالعكس يرافقه غياب لروح المحبة والعمل الجماعي، فالمطرب الحلبي تحديداً يعيش على إرث غنائي موسيقي عمره مئتي عام ولا يتجرأ على محاولة للتجديد وهذا عين الخطأ، فجيلنا ورث عن أسلافه ما نعرفه من موشحات وقدود وهذا الجيل لا يزال يعيدها ويغنيها غير آبه بما سيورثه هو للأجيال القادمة، وبرأيي يفترض فينا كمطربين اليوم أن نقدم محاولات كثيرة ولو فشل قسم منها، فليس من الضروري أن تشتهر جميع الأغاني التي يقدمها المطرب، وخير دليل على ذلك عمالقة الغناء في الوطن العربي، فأم كلثوم مثلاً لديها من الأغاني الغائبة جماهيرياً أكثر من الأغاني المعروفة لكن بصمتها أبدية في العالم بأسره، وموضوع الغناء هو استثمار حقيقي، لذلك ينبغي على المطرب أن يتعب على فنه كي ينتج له ويخدمه، فلا مانع إن تكلف مادياً على الإنتاج والتسجيل وعمل على التسويق، ذلك أفضل بكثير من انتظار قدوم شركات الإنتاج».
عازف الكمان "عبد الحليم حريري" قال عنه: «موهبة مميزة تستحق التقدير، أخذ عن أبيه إرثاً علمياً وفنياً تكلل بالموهبة والصوت الجميل، عمل "غازي" على تنمية قدراته وحاول عدة محاولات أثمرت عن عدة أغان من تأليفه، أرى له مستقبلاً مضيئاً في ظل ما أعرفه عن مشاريعه وإصراره على تحقيقها».
جدير بالذكر ان المطرب "غازي الخطاب" من مواليد مدينة "حلب" عام /1982/، متزوج وأب لطفلة اسمها "علا".
شارك في مهرجان الأغنية السورية الرابع.
كما شارك في مسرحية "ممو زين" بثماني أغانٍ روى خلالها قصة العشق التاريخية المعروفة.
وكانت له مشاركة بمهرجان "أغنية الجولان" في مدينة القنيطرة.
وهو عضو متمرن في نقابة الفنانين لكنه يشارك في معظم حفلات النقابة.