تعيد "مدونة الموسيقا"، وفي إطار محاولتها لحفظ الذاكرة الموسيقيّة السوريّة، ولملمة المبعثر والمتناثر منها، إحياء ونشر العديد من المواد المنشورة منذ أعوام على مدونة وطن eSyria مدعمةً بفيديوهات صوّرها فريقُ عمل المدونة آنذاك، ولم تنشر لأسباب فنيّة.
«تُعدّ محافظة "درعا" من أغنى المحافظات في سورية بالتراث والفلكلور الشعبي، والغناء عديد ومتنوع الجمل والألحان، إلّا أنها تحتاج لمن يستطيع إعادة إحياء الموروث الشعبي».
كلمات جاءت على لسان الفنان "غسان عبود" من سكان "النعيمة" التابعة لمدينة "درعا" عندما التقاه فريق eDaraa بتاريخ 9/10/2008 حيث تحدث لنا عن حياته الفنيّة وقال: «كانت بداية حياتي الفنية عام 1974 من خلال آلة موسيقية من ابتكاري وخيالي، آلة تشبه "العود" وبدأت أعزف عليها نغمات غير متزنة بسبب عدم معرفتي لنظام الدوزان الموسيقي، وبتشجيع من الوالد أصبح لدي عود حقيقي استطعت من خلاله تعلّم النوتة الموسيقية وتطوير نفسي كعازف على آلة العود من خلال أستاذي "إبراهيم الصلخدي"، ومن ثم التحقتُ بفرقة الثقافة الموسيقيّة، وقمتُ بتشكيل فرقة موسيقيّة لدار الثقافة في محافظة "درعا" وبدأْنا إحياء الأمسيات الثقافية الفنية، ومن خلالها قدمت مجموعة ألحان منها فلكلورية مثل أغنية "صوبتني صوابا" للفنان الأردني "عبد الله سعد" والمطربة "نهاوند" والكلمات من الفلكلور، كما لحّنتُ أغنية للمطرب الشعبي "أحمد القسيم" بعنوان "أم الحصايد" ونالت إقبالاً جماهيرياً جيداً».
وأضاف السيد "غسان" عن مشاركاته الفنية: «شاركت في معظم المهرجانات المحلية من خلال المنظمات الشعبية ودار الثقافة وحصلتُ على العديد من الجوائز كثاني أفضل لحن في المهرجان المركزي للفنون التابع لاتحاد الشبيبة. وعلى صعيد التلفاز شاركت المبدع "سعدو الذيب" في برنامج "أغاني على البال"، وهو برنامج فنيّ متنوّع من المحافظات وبرنامج تلفزيوني آخر بعنوان "ألحان من بلدي"، وأنا حالياً أعمل كملحن ومدرّب فرق الكورال التابعة للمسرح المدرسي في تربية "درعا"، وأحاول العمل على خلق جيل فني يستطيع النهوض بمحافظة "درعا" الفقيرة بالفن والفنانين».