"تيم الجمال" طالب موهوب يدرس ضمن قسم "البيانو" في معهد "صلحي الوادي" السنة الرابعة، تحت إشراف الأستاذة "سفيتلانا الشطّة". شارك في الدورة الثامنة لمهرجان المواهب الموسيقية الجديدة البريطاني، في شهر "آب" من العام الحالي، وحصل على شهادة تقدير.
شهادة دبلوم دولي
سبق لـ "تيم" المشاركة أيضاً بـ "المسابقة الدولية الرابعة عشرة لمواهب العزف على البيانو" في ميلانو "إيطاليا"، في شهر "حزيران" الماضي، ووصل إلى التصفيات النهائية للفئة العمرية "11 – 13 سنة"، ضمن مسابقة كان فيها متنافسون من عدة دول مثل "أوكرانيا، إيطاليا، ألمانيا"، واستطاع اجتياز المرحلة الأولى عبر الانترنت، وتأهل للمرحلة الثانية التي شارك فيها وكان السوري الوحيد المؤهل، وحاز على إشادة لجنة التحكيم، وشهادة دبلوم دولي. كما نال شهادة تكريم من وزارة الثقافة في "سوريا" في مسابقة معهد "صلحي الوادي".
عن إحساسه حول ما حقق من نجاح، يقول العازف تيم لـ "مدونة الموسيقا": «جاءت مشاركتي نتيجة لموهبتي أولاً ولأستاذتي "سفيتلانا" ثانياً، فالمشاركة كانت مدعومة تقنياً، وكان الشعور لا يوصف لأن العازف يحلق في آفاق معزوفته».
تشجيع المواهب
مدير معهد "صلحي الوادي" الموسيقي "بريام سويد" تحدث عن "تيم" قائلاً: «منذ بداية قبوله في المعهد وخلال السنة التحضيرية ظهر تميزه، فالتجربة حصيلة تراكم جهد ووقت ورعاية، والرعاية الأساسية هي إيمان عائلته بموهبته، والتزامه بالخطة الموضوعة من قبل الأستاذة "سفيتلانا" والتي كانت صاحبة الفضل الأكبر في هذا النجاح إضافة إلى المعهد. وهذا الإنجاز ليس الوحيد له، بل هو ثالث نجاح يحققه، وإن شاء الله في القريب العاجل يصل إلى العالمية ويتطور بشكل أكبر».
أما رئيسة قسم البيانو في "معهد صلحي الوادي" الأستاذة "سفيتلانا الشطّة"، التي حازت على جائزة التميز في تعليم الموسيقا للمتميزين من مهرجان المواهب الموسيقية الجديدة البريطاني، فقد تحدثت لـ "مدونة الموسيقا" عن تجربتها مع "تيم" قائلة": «بدأت بتدريسه منذ سنتين، ولمست موهبته ورأيت أنه من الممكن أن نحاول المشاركة بمسابقات عالمية».
وتشير إلى أنه في مسابقة ميلانو في "إيطاليا" نال التقدير من لجنة التحكيم نظراً لأدائه المميز ولأنه الطفل الوحيد المشارك من دولة عربية. وتوالت بعدها فكرة المشاركة بمسابقات "أون لاين" فشارك في مسابقة لندن وكان من الناجحين الثلاثة، على الرغم من صعوبة البرنامج، فقد عزف "باروك" و"رمانتيك" و"سانتا بيتهوفن"، وكلها معزوفات صعبة.
وتتابع قائلة: «بحكم عملي أراقب أداء الطلاب بشكل دائم، وإمكانية مشاركتهم في المسابقات، ولكن ليس كل طالب لديه إمكانية السفر والمشاركة بالمسابقات الخارجية لما تتطلبه من تكاليف وصعوبة الحصول على التأشيرة، لكن أسرة تيم كانت داعمة له بشكل كبير. وأشجع الطلاب على السعي وتجاوز المراحل والعمل بشكل جدي عبر التمرين، فإن تعاملنا معهم ضمن إطار التدريس والامتحانات فقط سيشعرون بالملل، لذلك أعمل باستمرار على تشجعيهم والدخول في مسابقات والتحضير لحفلات عزف، وفي حال كان الطالب موهوباً أشجعه على المشاركة في مسابقات خارجية لأنه من الضرورة تقييم مستواه مع عازفين آخرين».
الداعم الأكبر
كانت أسرة "تيم" الداعم الأكبر له، تحضر دروس العزف وتتابعه في خطواته كلها، تقول والدته "رفاه خزام" لـ "مدونة الموسيقا": «نحن عائلة مثقفة فنياً ونحب الموسيقا الراقية، وسعينا لدعم الحس الموسيقي عند "تيم"، حيث كان يحاول العزف بالآلات الموسيقية الموجودة في البيت منذ صغره، فقدمنا له الدعم المعنوي ووقفنا إلى جانبه بكل مشاعرنا بالحب والثقة وهو أكمل بثبات، وجل ما نتمناه أن يصل إلى العالمية».
وعن مشاركته في المسابقات تقول: «عرفنا بالمسابقات الخارجية من خلال متابعتنا المستمرة لكل ما يتعلق بهذا المجال، وقد شارك بمسابقة عزف البيانو عبر الانترنت لدولة "كازاخستان" ونال المرتبة الأولى على العالم حائزاً على شهادة دبلوم دولي. ثم شارك بالعزف في مهرجان "ميلانو" للبيانو وكانت المرحلة الأولى عبر الأنترنيت، وفي المرحلة الثانية ذهبنا إلى "إيطاليا" تلبية لدعوة المشاركة في المسابقة، حيث وجهت الدعوة لتسعة مشاركين من كل دول العالم، وكان تيم من بينهم، علماً أنه كان العربي الوحيد المؤهل ونال شهادة دبلوم دولي. ثم شارك بمسابقة لندن "أون لاين" وحصل على شهادة تقدير لإنجازاته ومشاركته المميزة، وهذه الشهادة حصل عليها ثلاثة فقط من أنحاء العالم».