تتميز جوقة لونا للغناء الجماعي بأسلوب خاص يحوي 4 فرق غنائية لتشكل قوة محفزة لنهضة الغناء والموسيقا محلياً، وذلك من خلال تقديم جوقات "ورد، سنا، ألوان، وقوس قزح" نشاطاتٍ فنية، أثّرت من جيل إلى جيل بشكل إيجابي وروحيّ في قلوب كل من سمعها.
"لونا للغناء الجماعي بدأت مع جوقة قوس قزح سنة 1999، كُنّا مجموعة مؤلفة من 20 شخص" هذا ماقاله المايسترو "حسام بريمو" مؤسس جوقات لونا للغناء الجماعي في حديثه لـ"مدونة الموسيقا"، ويتابع: «كان الهدف هو الغناء الجماعي وبدأنا به بالفعل في ذلك العام، في عام 2003 شكلنا جوقة ألوان التي هي للأطفال وكان أهالي الأطفال يتابعوننا بشغف، لأنه بالنسبة لي كنت أدرس بالمعهد العربي الغناء والموسيقى والذي هو الآن معهد صلحي الوادي، ثم أسست جوقة ورد للمغنين الكبار سنة 2004 ، وبعد عامين اقترح الأهالي أن أشكل فرقة لهم بعنوان "جوقة شام" وكان ذلك في عام 2006، ثم من خلال دراستي واطلاعي المعمق على موضوع الرياض المبكرة أطلقت "جوقة سنا"».
فرق لونا وتميزهم بحفل الميلاد
حفل عيد الميلاد نقدمه كل عام، وبحسب العادة كانت إحدى فرق لونا هي التي تحيي الحفلة أما جوقة ألوان التي أعمارأفراد فرقتها من 7 لـ13سنة، أو جوقة قوس قزح الذين هم فوق سن ال18 يغنون بشكل احترافي، ويوضح المايسترو "بريمو"، لكن السنة يوجد شي جديد وجميل جداً هو اجتماع أربع فرق من جوقة لونا للغناء الجماعي التي تتألف من "قوس قزح ورد وألوان وسنا"، فرقة ورد يغنون كصوت واحد، لكن السنة دربتهم لحوالي الشهرين ليتمكنوا من الغناء الموزع على 4 أصوات، أما فرقة سنا التي يبلغ أعمار أفراد فرقتها من 3 إلى 6 سنوات، نصفهم يؤدّون الأغاني أما النصف الآخر منهم يكون أدائهم بشكل عفوي وجميل لصغر سنهم حيث ستكون مدة أداء الفرقة حوالي 12 دقيقة ، عدا عن مشاركة مجموعة من العازفين الموسيقيين المحترفين لأغناء وإضفاء أجواء خاصة وجميلة تناسب وتتناغم مع الأعياد المجيدة .
جمالية الأداء هي الأهم
قبل دخول جوقة سنا كل جوقة لديها أغنية تنفرد بها دون الأخرى، يضيف المايسترو "حسام بريمو"، بحيث مجموع الأغاني التي ستنفرد بها كل فرقة حوالي 5 او 6 أغانٍ باقي 31 أغنية هي أغاني مشتركة ما بين فرقتين أو ثلاث، بالنسبة لفرقة ألوان أدائهم هو بصوت واحد أي نفس اللحن، أما فرقة ورد الكبار فأغانيهم تشمل أربعة ألحان: الشابات يغنون فيها لحنين مختلفين، بينما الشبان يغنون لحنين آخرين مختلفين، وهنا يمكن سماع أربعة ألحان بذات الوقت مع بعض، وطبعاً يتنوع الأداء في أن تغني فرقتان مع بعضهما، أو ثلاث فرق مع بعضها بحسب الاختيار، وهنا يبرز الجمال والتنوع وهذا هو المهم أكثر من التصنيف.
خبرة واستمرارية
المغنية في جوقة قوس قزح كِنانة محاحي، والتي هي على الصعيد الإداري مديرة بجوقات لونا للغناء الحماعي، تقول: أضاف لي وجودي بجوقات لونا كل هذه السنوات الكثير على الصعيد الغنائي والموسيقي والشخصي، حيث بدأت كمغنية هاوية من 2008 وبدأت تحديداً بجوقة شام التي تغني التراث العربي، وهي إحدى جوقات لونا وبهذه الفترة اشتغلت على موضوع الصولفيج وسجلت بدورات موسيقية عدة لدى المايسترو حسام بريمو، ما ساعدني لأن أكون من ضمن جوقة قوس قزح، وحتى الآن مازلت متواجدة بكل التدريبات الموسيقية والغنائية، وملتزمة بكل الأمورالادارية بالإضافة لمتابعتي لكل المواضيع العملية للفرقة وللاحتفالات، مما خولني فيما بعد أن أكون مدربة لأغاني الأطفال وتحت اشراف المايسترو حسام ، حيث أدرب بكورال الأطفال وأدرب في فرع دمّر لجوقة ألوان، وفي جوقة سنا، وهذا عمل أكثر من رائع، من الاستماع للأغنية وللموسيقى حتى دخول الآلات الموسيقية المتناغمة أثناء العرض، ونتيجة للخبرة فقد تطور الأداء عندي في مجال الغناء والانتباه لكافة العناصر الموسيقية وكيفية تنسيق المغنى مع كل نغمة موسيقية وبحسب كل أغنية، وعلى الصعيد الشخصي اكتسبتُ الكثير أثناء غنائي مع أفراد جميع فرق لونا وأمام الجمهور، فدفعني هذا الأمر بشكل إيجابي نحو تطوير الغناء واكتساب خبرات لا يستهان بها".
وتكمل المغنية محاحي: أما على الصعيد الاجتماعي والعملي فتعززت خبرتي باجتهاد ومتابعة كبيرين خصوصاً في تدريبي للأطفال وبحضور ذويهم ومتابعتهم بالاضافة للالتزام بعامل تنظيم الوقت والتخطيط للعمل في آن معاً، والآن أصبحت أفكر بشكل جماعي من حيث كيف يمكن أن نعمل بشكل مفيد في ظل أجواء المحبة والاحترام التي تجمع كل فرق لونا، بحيث كانت الطاقة الايجابية هي أساس العمل الذي اكتسبناه مع الوقت من المايسترو حسام بريمو.