حجز مكاناً له عازفاً على آلة القانون على مسارح العالمية، تنقل بين بلد العالم يعزف على آلته باحترافية وإبداع كبير، عزف إلى جانب فنانين شهرتهم تعانق عنان العالمية منهم فيروز. يتباهى بأن انطلاقته ودراسته الموسيقية في أحضان الأم وطنه سورية.

عازف آلة القانون "فراس شارستان" يملك في سجله الفني الموسيقي محطات كثيرة وجميلة، بدأ معها في ربوع وطنه، يحكي تفاصيلها لـ"مدونة موسيقا": «حب الفن والاهتمام بالموسيقا وآلة القانون ولدت في فترة مبكرة من حياتي، الحب أُولى خطوات النجاح والتميّز، امتدت رحلة الحب والاهتمام والعزف عشقاً، حتّى وصلت إلى مرحلة التخصص ودراستها في مدينة "دمشق".

كسب خبرة كبيرة خلال دراسة التخصص، وسابق الزمن للوصول لمراتب متقدمة في عالم الموسيقا، وهو ما كان له، يضيف بكلامه: «كانت دراستي وتخصصي مع آلة القانون في المعهد العالي للموسيقا بدمشق عام 2006، وقد بدأت تعليم الموسيقا بعد عام واحد فقط، تحديداً عام 2007، وقبل التخرج من المعهد عزفتُ مع فنانين معروفين ومشاركة في جوقات فنية داخل وخارج البلد وعلى مسارح معروفة ومشهورة، شاركتُ في العديد من التسجيلات الموسيقيّة داخل استوديوهات محترفة في سورية ولبنان، ومع مغنين وموسيقيين مشهورين أمثال "فيروز".

1- عازف القانون فراس شارستان

عام 2009 سجل "cd" بعنوان "أي.. في أمل" مستمراً في العزف مع الفنانة الكبيرة "فيروز" بعدة حفلات موسيقية من عام 2010 حتى عام 2011 في بيروت على مسرح "بيل بعل"، كانت حفلاته ومشاركاته محط إعجاب واحترام جمهور الفن والعزف.

وقف عازفاً مع أسماء لامعة على مستوى عالٍ وفي مسارح عالميّة، يقول عن ذلك: «عزفتُ عام 2011 في أمستردام الهولندية، وعلى المسرح الملكي مرافقاً الفنان العالمي المشهور "مارسيل خليفة" كما شاركتُ معه في حفلات أخرى وعلى مسارح عديدة منها في "المغرب والإمارات وأستراليا وتونس ولبنان وأمريكا"، بالتزامن قدمتُ عملاً آخر من خلال "CD" جديد بعنوان "سقوط القمر"، وشاركتُ أيضاً مع الفنان الكبير "زياد الرحباني" في حفلة غنائية فنية كانت متميزة جداً في عاصمة القلب والهوى "دمشق".

2- من اجواء عزفه على مسارح عالمية

للموسيقي "فراس" إضافات مهمة وجميلة في سجله الفني، منها ما أداه كعازف منفرد مع الفرقة السيمفونية السورية الوطنية التي تأسست عام 2004 حسب ما قاله، كما أنه عزف مع الأوركسترا السورية في افتتاح الأوبرا السورية عام 2002، وقد رافقها عازفاً مع الأوركسترا خلال الجولة الموسيقية إلى إيطاليا عام 2006.

جال وصال في دول شتى من بقاع العالم، يعزف مع مشاهير الفن وعلى المسارح العالمية، لم يتوقف عن العطاء الموسيقي، وله في السجل عناوين أخرى قال عنها: «عزفتُ مع فرقة "جمعية محبي الموسيقا" في قَطر/الدوحة، ولها مشاركات مهمّة، أبرزها عام 2008 عندما عزفتُ مع هذه الفرقة تحت إشراف قائد فرقة عالمي مشهور يسمّى المايسترو "لورين مازل"، وفي عام 2009 تجولتُ مع الفرقة نفسها للعزف في مركز "كيدي بواشنطن" ومسرح "دي شامبس" في باريس و"لاسكار بميلانو" ومسرح "ماسيمو" في "باليرمو" الإيطالية، كذلك في قاعة البريق الملكية في لندن».

"فراس" حالياً أحد أساتذة الموسيقا في مؤسسة "آغا خان" وحسب ما أكده لنا فهو يقدم الكثير من الحفلات معهم، ويقوم بورشات عمل معهم حول العالم وإنجاز حفلات موسيقية، وأشار "شارستان" بأنه حصل على شهادة الماجستير من قسم الموسيقا في الكلية الملكية الموسيقية في استوكهولم سنة 2018.

ولد الفنان "فراس شارستان" عام 1982 من عائلة سريانية في الحسكة، هجّرته الحرب مثله مثل الكثيرين من أبناء البلد، لكنه وحسب كلامه يشارك بمشاريع موسيقية عديدة مثل مشروع سوريانا، فهو بعيد عن بلده جسداً، لكن روحه معلقة في وطنه.

يعزف "فراس" موسيقا سريانية "دينية" لفه متابعين من السريان حول العالم، هذا آخر ما قاله لـ"مدونة الموسيقا".