بخلطة طريفة ومحببة نشأت وترعرعت "رنا معوض" من والد حلبي وأم دمشقية وولادة سعودية بمدينة "الخُبَر"، وبطفولة ودراسة حلبية، وبمواليد ١٩٨١ أبصرت النور والشمس على محياها.

موهبة مبكرة

من تراتيل الكنيسة وفرق الكورال والغناء بالمدارس والمشاركة بالحفلات السنوية والغناء بالحفلات الفنية والثقافية والسياسية والاستماع لموسيقا الجاز بفندق "الأمير" بمدينة حلب انطلقت "رنا" نحو عالم الغناء بخطوات هادئة وواثقة. حتى تعرفت على عازف القانون "نبيل قسيس" الذي بدأ يدرسها ويعلمها الثقافة الموسيقية بالمقامات والنغمات والغناء وبما يتناسب مع طبقات صوتها وإشرافه على مشاركتها بالغناء لمدة عشر سنوات مع عازف الأورغ "جوزيف ناقوز" كل ذلك أسس أرضية صلبة وراسخة لدى المطربة المولعة بالفن والغناء "رنا".

جرأة الغناء أمام القلعة

وفي أول تجربة غنائية حقيقة لها أمام مع الفرقة الموسيقية والجمهور كانت في عام ٢٠٠٥ أمام قلعة حلب وغنت وقتها الطرب الكلاسيكي القديم وذاع اسمها بالوسط الفني كصوت قوي متمكن لتنهال عليها الطلبات والحفلات لافتتاح المطاعم والمناسبات والفنادق، ومن محاسن الصدف المهمة والجميلة، كما تروي "رنا" لـ"مدونة الموسيقا"، تعرُّفها على الموسيقار "عبد الحليم حريري" رئيس فرع نقابة الفنانين في حلب والذي أخذ بيدها ووجهها للغناء بشكل صحيح وساعدها بالغناء فوق مسرح القلعة بمناسبة تحرير المدينة وبباقي الفعاليات الوطنية. حيث ساعدها ودرسها أصول غناء الموشحات بشكل أعمق وموسع.

1- الفنانة رنا معوض

الفرصة الذهبية

2- الفنانة رنا معوض في مهرجان ليالي حلب

وتعتبر "رنا" أفضل مشاركاتها كانت بالدعوة التي تلقتها من دار الأوبرا بـ"دمشق" للغناء فيها في عام ٢٠١٦ لتترك هذه الحفلة صدى كبير لها وبما قدمته من أداء أشاد به الحاضرون، وأطربت الحضور بعدة أغانٍ من الزمن الجميل مثل "رقة حسنك وجمالك" للمطربة "نجاح سلام"، "وإن كنت ناسي أفكرك" لهدى سلطان، و"سيرة الحب" لأم كلثوم وعدة أغانٍ للمطربة "وردة الجزائرية"، ومن "دار الأوبرا" انطلقت للغناء في مدن "حماة" و"حمص" و"اللاذقية" برفقة فرقة "صبا" مع عازف الأوركسترا "شادي نجار".

اللقاء مع "فتحي الجراح"

وعبر النت وبعد سماع صوتها من قبل الشاعر والملحن "فتحي الجراح" والمقيم في "أمريكا" حالياً تم التعاون وقدم لها أغنية "حا تندم يا جميل" بتوزيع مصري، وتم الاتفاق بعد إطلاق وتوزيع هذه الأغنية على تعاون أشمل وأعمق.

3- عبد الحليم حريري رئيس فرع نقابة الفنانين في حلب

الشرقي والغربي معاً

4- الفنانة رنا معوض مع الكاتب والملحن لأغنيتها الجديدة فيصل اشرم

تتميزت رنا بقوة ومقدرة صوتها على الغناء باللونين الشرقي والغربي معاً مع حالة ثبات وتوازن في طبقات صوتها. وعن النمط الشرقي تقول: "أحب غناء القدود والتراث الحلبي بشكل لا يوصف فهو يطربني ويزيدني خبرة ومعرفة وبكيفة الانتقال بين المقامات بسلاسة.

أحب "ميادة بسيليس" ولكنني لست خليفتها

وعن الحلفة التي أحيتها مؤخراً على مسرح نقابة الفنانين بمدينة "حلب" قالت الفنانة معوض: "أنا أحب الراحلة ميادة بسليس جداً ومعجبة بما كانت تغنيه، ولا يوجد من يستطيع بالوقت الحالي الغناء بنفس طريقتها وأدائها، ومن الصعب عليّ الوصول لما وصلت إليه، وتخليداً لفنها وروحها أعدت غناء بعض مما غنته في حفلة على التلفزيون ودار التربية مثل "كذبك حلو"، و"ما في شي مستاهل"، و"يا قمر حلب"، و"شوفوا بلدي" مع تقديم التحية لزوجها الملحن "سمير كويفاتي".

5- المايسترو شادي نجار

طموح المطربة الشابة" رنا" هو مزيد من الخطوات الواثقة والمدروسة في عالم الغناء من خلال التعاون المثمر مع الشعراء والملحنين بغناء المستوى الناضج بعيداً عن الربح المادي. وحسب قولها لديها مشروع مثمر قادم.

شهادات فنية ناجحة

رئيس فرع نقابة الفنانين في حلب "عبد الحليم حريري" قال لـ"مدونة الموسيقا": "الفنانة رنا تملك تكنيكاً غنائياً عالياً خاصاً بها، ولها إطلالة فنية مبشرة ومستقبل ناجح تحتاج للرعاية ودعم شركات الإنتاج بعيداً عن هواجس الربح المادين وهي قادرة على أثبات وجودها بما تملكه من إحساس وقوة صوت".

6-- الفنانة رنا معوض في إحدى إطلالاتها

الموسيقار "شادي نجار" قال: "رنا مطربة نشيطة تمتلك صوتاً مخملياً بكل معنى الكلمة، تجيد الغناء باللونين الشرقي والغربي، وتملك في صوتها مساحة كبيرة تجعلها قادرة على غناء عدة ألوان، متواضعة ومحبوبة من الجميع وتحتاج للحظ والدعم وعندها سيكون لها مستقبل مشرق".