مضت 86 سنة من عمر "الفوج الكشفي الرابع للسريان الأرثوذكس" في القامشلي، له الكثير من الإنجازات والمحطات المشرقة التي تعدّ واجهة فنية موسيقية واجتماعيّة نموذجية لمدينة القامشلي، يستمر بالعطاء وتقديم اللوحات المختلفة على خشبات المسرح، له تاريخ جميل ومشرف على خريطة الوطن، وله رحلات خارجية مثّلت البلد خير تمثيل، ولفرقته الموسيقية تاريخ كبير في استقبال رؤساء الجمهورية ورموز وشخصيات كبيرة.

احتفل الفوج الكشفي بعيد ميلاده السادس والثمانين في صالة "مار كبرئيل" بالقامشلي، بعرض عديد الفقرات الفنية والرياضية والمسرحيّة، ومساحة شاسعة من المعزوفات الموسيقيّة السريانيّة السريانية، شارك فيها المئات من منتسبي الفوج.

للفوج عناصر وقادة تجمعهم روح المحبة في العمل، يسعون معاً لتحقيق الأهداف التي رسمها مؤسسو الفوج قبل عشرات السنين.

1- الفوج الكشفي الرابع للسريان يحتفل بعيد ميلاده ال86

وقال "الياس ايشو" قائد فرقة الكشاف المتقدّم لـ"مدونة الموسيقا": «للفوج إنجازات وأعمال العام الماضي وكانت حافلة بالعطاءات والإنجازات داخل وخارج المدينة، لازلنا هنا نحمل راية العمل. اتسم الفوج بالحياة والحيوية منذ تأسيسه حتّى تاريخنا، هناك من يسعى ويعمل للحفاظ على هوية وتاريخ الفوج هنا وفي بلاد الاغتراب، وفي ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلدنا، حافظنا على أنشطته وفعالياته، نعمل معاً كقادة وعناصر وأهالٍ في سبيل الحفاظ على الفوج الكشفي الرابع، هناك من يدعمنا مادياً ومعنوياً، واحتفاليتنا هذه جزء من اهتمامهم ودعمهم، نجتهد ونثابر على بشكل يومي للبقاء على قيد العطاء وعلى خشبات المسرح».

بدا واضحاً أن جهوداً كبيرة بذلت لإنجاز المهرجان الخاص باحتفالية تأسيس الفوج بنجاح وتميّز، وهو ما كان، قال عن ذلك القائد "كابي كريغو" من المشرفين بالفوج: «نحتفل اليوم بذكرى التأسيس الذي انطلق للحياة عام 1936 بقيادة الملفونو "شكري جرموكلي"، وهو أول فوج سرياني على مستوى العالم، ومن أقدم الأفواج على مستوى البلد، نشاطات الكشاف مختلفة من الناحية الجسدية والفكرية والرياضية والمعايشة مع الطبيعة، بالإضافة لمواجهة الجمهور وزرع روح القيادة في عناصر الفوج، نحاول رفد المجتمع بكشافين جدد، يكونون أقوياء ويسعون نحو عالم أفضل، وبعد انقطاع عشر سنوات من نشر نشاطاتنا خارج المحافظة، كان لنا مشاركة هذا العام في مدينة حمص، وشاركنا مع الفوج السرياني السوري، نسعى لنكون خيّرين ونطبق قانون الكشاف، كانت لنا مشاركات خارجية بالفرقة الموسيقية قبل الحرب في تركيا والعراق ومهرجان زحلة والأردن، وحصلنا على المركز الأول في إحدى البطولات الإقليمية».

2- القائد كابي كريغو من المشرفين بالفوج

الفوج الكشفي وحسب ما أضاف "كابي" يتحدث عن أبرز نشاطات الفوج خاصة الفرقة الموسيقية: «أيام الوحدة استقبلت الرئيس جمال عبد الناصر في القامشلي، واستقبلت شكري القوتلي، كان عناصر الفرقة ينتظمون على خط واحد لعدة كيلومترات، يتجاوز عددهم أكثر من 1700 عنصر، واستقبال لشخصيات سياسية ودينية، حالياً عددنا 350 شخصاً، لم ولن نتوقف عن المشاركات والأنشطة، نستعد للمشاركة في مهرجانات مختلفة على مستوى القطر».

حضر المهرجان نخبة من الشخصيات السريانية الدينية والمجلس الملي السرياني وحشد من الأهالي وأولياء الكشافة، تقدم الحضور راعي المهرجان نيافة الحبر الجليل مار موريس عمسيح مطران أبرشية الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس، وتحدث لـ"مدونة موسيقا" عن المهرجان: "هؤلاء الكشاف هم نجوم رائعون، سهرة حلوة مع كشافنا، لم تتوقف النشاطات الحافلة، قادة كثر غادروا عالمنا ودماء جديدة بالكشاف لم تتوقف، يفتخرون بكنيستهم وفوجهم وكشافهم، هم الدماء الجديدة لوطنهم الغالي وكنيستهم، فالكشافة تنظيم واحترام وقانون، ولابدّ من توجيه التحية لأهلهم أولاً لأنهم النبع لاستمرار عطايا الفوج، والأمل استمرار نشاطات الفوج لخير البلد والكنيسة".

3- من اجواء احتفالات الفوج الكشفي الرابع للسريان