منذ يفاعته، كان يشده إيقاع آلة الرق أثناء سماعه الموسيقا فنَمَت بروحه، واقتنى آلة في الـ15 من عمره، تدرب عليها منفرداً معتمداً على شغفه بها حتى أنهى خدمة العلم، وعاد ليمارس مهنة التعليم في مدارس "الطبقة" أو ما يسمى حديثاً (مدينة الثورة).

تخرّج من معهد لـ اللغة العربية في "الرقة" عام 1990، التحق بفرقة الشبيبة في مدينة "الثورة" منذ عام 1996، وقدم من خلالها الأنشطة في محافظات القطر، ثم أصبح عضواً في فرقة "دوسر" التراثية الرقاوية منذ عام 2005 وحتى عام 2011، حيث عاد لمسقط رأسه في "سلمية"، وقدم عروضاً في مراكز ثقافية متعددة وجمعيات أهلية، ويعزف في الحفلات الخاصة والسهرات الفنية مع كبار الفنانين في"سلمية".

تَنمِيَةُ مَوهِبَتِهِ

ولد عام 1969 في "سلمية" لأسرة تعشق الغناء والموسيقا، وتأثر بوالدته التي كانت تغني وخاله "سمير جمول" عازف على آلة العود، وعندما أصبح في عمر الخامسة عشرة عاماً اقتنى آلة رق وصار يعزف عليها في أوقات فراغه بعد إنهاء دروسه، يرافق الأغاني على شريط كاسيت لعشقه للطرب، وبقي كذلك حتى أنهى دراسته وتحصيله العلمي في معهد اللغة العربية في "الرقة" عام 1994.

1- الفنان علي جمول عازف الإيقاع

أَنشِطَتُهُ فِي فِرقَةِ الشَّبِيبَةِ فِي مَدِينَةِ "الثَّورَةِ"

تحدث الفنان "علي جمول" لـ"مدونة موسيقا" قائلاً: في عام 1996 وبمحض الصدفة طلب أستاذ الموسيقا "أحمد حطاب" عازف العود؛ من أخي "عمار" عازف العود أن يلتحق معه بفرقة الشبيبة لكنه اعتذر بسبب أنشطته والتزاماته، وكانت فرصتي بمعرفته لتحقيق طموحي فالتحقت بالفرقة كضارب رق، ومع الأستاذ "صهيب نابو" عازف الكمان، وبقيت معهم 4 سنوات قدمنا عروضاً في "حلب" و"الرقة" و"دمشق" و"السويداء" وشاركنا بمهرجانات نقابة المعلمين وأحيينا المناسبات والأعياد الرسمية، وأضاف الفنان "علي جمول" عن نشاطه في فرقة "دوسر" لأحياء التراث الرقاوي قائلاً: تكونت الفرقة في عام 2005 وكانت تابعة لوزارة الثقافة بكورال يقارب الـ10 شباب وفتيات بقيادة الفنان الأستاذ "أحمد حطاب" على آلة العود والأستاذ "محمد زين شحادة" مديراً إدارياً وضابط الإيقاع "خالد سعيد" و"هاني مقصود" وعلى الكاتم "نوار بكور" و"سمير يعقو" على آلة الأوكرديون وأنا على آلة الرق وعزفنا أجمل الأغاني التراثية (هالأسمر) و(عذبك درب أهلنا) و(من فوق جسر الرقة) مع ميكس للأغاني التراثية السورية الخاصة بكل محافظة، وشاركنا بعروض في مدينة "الثورة" و"الرقة" و"سلمية" و"حماة" و"حمص" و"القنيطرة" و"الحسكة" و"جرابلس" في المراكز الثقافية، وقدمنا آخر عرض خارج القطر في "الأردن" على مسرح "الوحدات" بعد دعوة قدمت لنا.

2- الفنان الملحن نزيه عيسي
3- الفنان عازف العود احمد حطاب

العَودَةُ إلى "سَلَمِيَّةِ"

بدأت أحداث الأزمة السورية وشملت مدينة "الثورة" فكانت سبباً في هجرتي وعائلتي لمدينتي "سلمية" عام 2013، لأمارس مهنتي في التعليم في مدرسة العروبة ومدرسة تل الغزالة ومازلت على رأس عملي. شاركتُ بفرقة أورنينا مع الفنان "محمد محفوض" و"الفنان "محمد إسبر" وكان ولدي الوحيد "عمار" ضابط إيقاع على مسرح المركز الثقافي وعلى مسارح بعض الجمعيات الأهلية كالعاديات وأصدقاء "سلمية" والهلال الأحمر والحمام الأثري بالإضافة لمشاركات مع كبار الفنانين في "سلمية" كالفنان الملحن والشاعر "نزيه عيسي" والفنان عازف البزق "نور قدور"، وعازف الناي "علي قدور" وسجلنا بعض الأغاني الفيروزية الخاصة التي نشرت على التواصل الاجتماعي.

شَهَادَاتُ بَعضِ الفَنَّانِينَ

الفنان "أحمد حطاب" 1969 خريج معهد موسيقا 1992 عازف عود وكمان وقائد فرقة دوسر التراثية الرقاوية وقائد كورال الوفا للأرض والإنسان وفرقة كروماتيك للأطفال، حدثنا عن الفنان "علي جمول" قائلاً: عملت مع الأستاذ "جمول" منذ 2005 في فرقة دوسر حتى 2011، وشاركنا بعدة حفلات على مستوى القطر في معظم المحافظات السورية وخارج القطر في "الأردن" و"تركيا" و"لبنان" وكان الأستاذ "علي جمول" من العازفين المميزين والملتزمين، إنه هادئ الطبع محب ومحبوب من الجميع، وكان يبذل كل جهده في الحفلات.

الفنان الملحن "نزيه عيسي" حدثنا عن معرفته بالأستاذ "جمول" قائلاً: عرفته منذ ست سنوات عازفاً وفناناً خلوقاً ملتزماً ذا خبرة موسيقية عالية، وشارك معي في تسجيلات فيروزية نشرت على التواصل الاجتماعي، وفي وسهرات عامة جميلة.