يبدع ويتفنن في العزف على عديد الآلات الموسيقيّة التي باتت جزءاً من حياته اليومية كما لو أنها أعز أصدقائه، اجتهد وثابر كثيراً حتّى وصل لمراحل متقدمة بالعزف، شارك في العديد من المناسبات الفنية الموسيقيّة، نال الرضا والإعجاب، فخطا خطوات أكثر أهمية.

العازف الشاب والمتميز "جان شوكت حسين" لفت الأنظار ونال الكثير من التقدير والإعجاب في الحفلة الفنية الأخيرة التي شارك فيها، كانت إحدى أهم مشاركاته حسب كلامه، ووصف المعنيون على المهرجان "جان" بأنه علامة من علامات النجاح الكبير للمهرجان، وأشاد القائمون على مهرجان مدرسة "الأمل" الفني وأشاروا إلى تميزه في عديد المشاركات الفنية التي ظهر فيها "جان".

جان أخذ خطوة مهمة جداً في حياته الفنية، يعتبرها خطوة غير مسبوقة من أبناء منطقته، ويبذل جهداً واسعاً في سبيلها، تحدّث عنها عبر "مدوّنة الموسيقا": "تركيزي حالياً منصب على المونتاج والتوزيع الموسيقي، طموحي تأليف وتسجيل أغان، التدريب مستمر على هذا النوع من العمل الموسيقي، وخطوت خطوات جيدة، لم أجد وأسمع من ذهب لهذا المجال في منطقتنا، لذلك اتجهتُ إليه، هدفي التميز فيه".

1- العازف الشاب جان حسين

يتابع جان: حبي للموسيقا والعزف بدأ وعمري 6 سنوات، بعد جهد ومحاولات كثيرة تم قبولي في معهد موسيقي، لأن السن المقبولة حينها 8 سنوات، منذ ذلك الوقت حتّى تاريخه أنا مع العزف، تحديداً آلة البيانو، الأقرب لقلبي، تعلم العزف على تلك الآلة هي الطريق المناسب لتعلم العزف على آلات أخرى، طبعاً ومنذ اللحظات الأولى لإعلان حبي وانتسابي للعالم الفني الموسيقي، تابعتُ والتزمت يومياً بتعلّم كل ما له علاقة بهذا العالم من خلال أسماء فنية مشهورة بمتابعتهم، ومنهم على مستوى العالم، أبرزهم الفنان العازف اليوناني "ياني"، أثر بي من كافة النواحي، ومدرسي في عالم الموسيقا بمدينتي "القامشلي" الفنان "محمد صالح إسماعيل" له فضل كبير في مشواري".

يعزف "جان" على العديد من الآلات الأخرى إلى جانب إبداعه على آلة البيانو، قال عن ذلك: "حياتي منقسمة إلى جزءين فقط، بين الدراسة والموسيقا فقط، طبعاً أعزف على جميع الآلات الإيقاعية، وآلة الكمان والوترية، فإبداعي على آلة البيانو منحني سهولة لتعلم العزف على آلات أخرى، والبيانو سهلة التعلم صعبة الاحتراف، إن لم تكن جدياً وجديراً بذلك، وتفوقت على نفسي وأصبحتُ متألقاً فيها، هذا التميز منحني الوصول إلى المشاركات في حفلات ومناسبات كثيرة، وظهوري على منابر إعلامية مختلفة، خاصة وأن غالبية موسيقي المنطقة أشادوا بتميزي مقارنة مع سنوات عمري القليلة".

2- جان حسين مع آلته المحببة

يتباهى الشاب "جان" بأنه أول من تصدى للتعلم ونشر الموسيقا الراقصة، ساعده تعلمه المونتاج الموسيقي ساعده على الإبحار في ذلك العالم الموسيقي الصعب، توجهتُ إلى الموسيقا الإلكترونية الراقصة Electronic Dance Music لأنها مغمورة كلياً في منطقتنا، وهي صعبة جداً، هو مواظب على النوتة الموسيقيّة، لأنها تمنحه احترافية أكبر.

يضيف "جان" عن مشاركاته الموسيقية الخارجيّة: "قدمتُ ضمن فرقة مدرسي الموسيقي "محمد صالح إسماعيل" عروضاً موسيقية عبر شبكة سكايب الإلكترونية، مع فرقة "أفويسا" الإسبانية في برشلونة، تبادلنا العروض والفقرات الموسيقيّة".

3- جان حسين في طفولته مشاركاً في إحدى الحفلات

كما نال "جان" في أكثر من مناسبة رتبة الريادة على مستوى منطقة "القامشلي" في المسابقات الموسيقية التي أنجزت وتنجز دورياً، آخرها المسابقة التي شارك فيها عديد الشباب على شبكة الواتس آب بعرض مقاطعهم الموسيقية خلال فترة الحظر نتيجة وباء كورونا، جاء عمل "جان" في المرتبة الأولى.

الشاب "جان" ابن مدينة "القامشلي" صاحب الـ 17 عاماً يجيد اللغة الإنكليزية بمهارة عالية، هدفه كسب الخبرة العالمية في مجال العزف والموسيقا قال عن هذا الجانب: "أتابع القنوات والمنصات والصفحات الموسيقية المحلية والعالميّة، بهدف كسب تحقيق الغالية والطموح، والوصول لمراتب متقدمة جداً في مجال الموسيقا، وبشكل شبه يومي أتواصل مع موسيقي عالمي احتاجه لمعلومات تخص الموسيقا الراقصة الإلكترونية لا يبخل بأي معلومة، هذا يفرض عليّ اتقان اللغة الإنكليزية بطلاقة".

الفنان "محمد صالح إسماعيل" يقدم الشاب "جان" بالكلمات التالية: "منذ أن كان عمره 6 سنوات، هو ملتزم معي، في ذلك العمر ظهرت وبدت موهبته، أثرت الموسيقا على عاطفته في تلك المرحلة المبكرة من عمره، حتّى أنه كان في الصف الأول سمع لحناً حزيناً، بدا ذلك عليه واضحاً، هو موهبة متميزة جداً، يحفظ النوتات بشكل سريع، ويفهما بشكل أسرع، اتجه للتأليف بثقة، كلما يكبر في سنه، يكبر معه الإبداع الموسيقي".