يحاول "رواد حامد" عازف الإيقاع الذي عاد من "دمشق" للاستقرار في مدينة "السويداء" بسبب ظروف الحرب أن يرسم صورة جديدة للإيقاع ويظهر دوره الواضح في ضبط إيقاع حياته وإدخال آلات إيقاعية جديدة إلى الصفوف التي يدرّسها.

العازف رواد يعيش الإيقاع موهبةً وفنّاً يتسع لنطاق أرحب من المتداول هو عضو في نقابة الفنانين بصفة عازف آلات إيقاعية ( percussionist ).

جَهِدَ لنشر وتدريس العزف على الآلات الايقاعية على رتم الحماس والشغف الذي في داخله وكان سبباً رئيساً لاختياره هذه الآلات بقوة.

1- عازف الإيقاع رواد حامد

يقول لـ"مدونة الموسيقا": الإيقاع موجود في كل مجالات الحياة على سبيل المثال شروق وغروب الشمس هي منظومة إيقاعية، واللاعب الرياضي إذا تصرف بوقع إيقاعي معين سوف يحقق أهدافه وبسبب هذه الحالة الإيقاعية التي شعر بها، أما الإيقاع في مجال الموسيقا فهو الضابط الرئيسي لتوحيد وتنظيم سرعة العزف وسير الآلات والتناغم مع بعضها، وهنا أتكلم عن الحالة الإيقاعية الموجودة عند كل العازفين في الفرقة الموسيقة، أما بخصوص الآلة الإيقاعية ودورها هنا تنظيم سير اللحن بصورة أوضح وإظهار الضغوط الإيقاعية في الجمل اللحنية وإعطاء الطابع الأكثر حماساً أو الهدوء والهمس حسب اللحن المطلوب.

ووفق رؤية "حامد" بوصفه عازفاً حقق شهرة في الحفلات وتميزاً ارتبط بطريقته وحضوره مع عدة فرق فإن الخبرة تأتي من البحث المستمر لتطوير المهارات الفكرية والعملية والاحتكاك الدائم بالأعمال الموسيقية والعزف مع فرق من أنماط وثقافات مختلفة، لكنه واجه صعوبات كثيرة منها عدم وجود مدرسين أكاديميين ومناهج تعليمية لقراءة النوتة بشكل محترف حصراً للآلات الإيقاعية الشرقية!

2- رواد حامد في استديو التسجيل

ويضيف: هذا ما دعاني للاعتماد على نفسي لابتكار طرق لتدريس نفسي، ثم نقلها لطلابي بأسلوب ممنهج خاص بي، ففي البداية كانت إقامتي في "دمشق" وانتقلت إلى "السويداء" بسبب ظروف الحرب عام 2013 ومن خلال إقامتي بالسويداء وجدت الإيقاع مهمشاً، وهو بالنسبة للناس مجرد طبلة في الأعراس، وثقافته إلى حد ما معدومة، كما لم أجد أي معهد موسيقي لديه طالب يدرس إيقاع كتخصص منفرد، وهذا الشيء حثّني بشكل كبير لأبدأ بنشر الثقافة الإيقاعية، وكانت البداية من معهد "فهد بلان" بإدارة الأستاذ "أدهم عزقول" الذي قدم لي الدعم والمساعدة بشكل كبير لأباشر بتدريس طلاب جدد.

"حامد" درّب العازف "حازم ثائر الحلبي" وهو من المواهب المميزة حائز المركز الأول على مستوى القطر لـ4 سنوات متتالية وهو الآن في مرحلة مشروع أستاذ يساعده في مهمة التدريس، كما درب موهبة ثانية هي "جوليا سعيد الحناوي" وهي أيضاً حائزة على المركز الأول على مستوى القطر ومجتهدة لدرجة أنها كانت تفاجئه بإتقانها لحفظ الدروس وتنفيذها ببراعة.

ويضيف: في الحقيقة لدي عدد كبير من المواهب المهمة التي أفتخر بها وأحب بشغف ذكر أسمائهم مثل:

أيهم القضماني.. طبلة

ميلاد نكد كاتم + طبلة + رق

حسن نكد... طبلة

غدي نعيم... طبلة

كريم عساف... طبلة

نايا أبو زيد... طبلة

داني جمول... طبلة

كريم حماد... طبلة

أسيل أبو الفضل... طبلة

فؤاد مكارم.... طبلة

ضحى سويد... رق

إياد بدر... طبلة

تالا المرود... طبلة

جواد مسعود... درامز

كنان فائق.... درامز

اسكندر كمال الدين... درامز

إِدخَالُ آَلاَتٍ إِيقَاعِيَّةٍ جَدِيدَةٍ

يجسد "حامد" تجربة خاصة لتدريس وتعليم العزف على باقة من الآلات الإيقاعية غير التقليدية، يوضح لنا رؤيته ويقول: الآلات الايقاعية في العالم مختلفة ومتنوعة حسب كل بلد، وصنعت هذه الآلات لتكون مناسبة للألوان الموسيقية الموجودة لديهم، وبرأيي إنه من الجميل التعرف على هذه الآلات وتعلم أساليب العزف عليها وكسب ثقافة أكبر حول الألوان الموسيقية في العالم بشكل عام وملامسة الآلات الإيقاعية بشكل خاص.

هدفي من تدريس الإيقاعات غير التقليدية ودمجها مع التراث الموسيقي لدينا لإعطاء لون جديد في الإيقاع ونشر ثقافة هذه الآلات في بلدنا ليستفيد منها محبو الإيقاع وليتعرفوا عليها ولتتكون لديهم فكرة أكبر عن تنوع الآلات الإيقاعية، فمن المحتمل أن يجد أي هاوٍ للإيقاع نفسه في أحد هذه الآلات.

من هذه الآلات: الكونكا" من أمريكية اللاتينية، "الكاخون" آلة اسبانية، "الجيمبي" آلة إفريقية وأميركية لاتينية، و"الطبلة الهندية" وهي من الآلات الرئيسية والمهمة، "الدويرة" من أوزبكستان والباكستان، و"الطار" من دول الخليج وإيران، والدرامز وهو آلة غربية.

كما تروق الموسيقا التركية والموشحات الأندلسية لـ"حامد" وبالنسبة له كل الألوان الموسيقة مفيدة ومهمة للتدريس لأن الخبرة تأتي من خلال الاحتكاك بهذه الأنواع والألوان.