أخلص العازف "ورد الأحمد" لحلمه وهدفه المنشود في الفن والموسيقا ليكون من بين عازفي الناي الموهوبين الشباب، مقدماً أجمل الألحان والموسيقا منها التركية والهندية بواسطة آلة الناي، ما ساهم في إبراز موهبته وإيصال فنه إلى الناس بكل محبة والتزام.

طمُوحٌ وَمُوَاصَلَةٌ

في البداية درست معهد هندسة حواسيب، ثم انتقلت إلى مجال الموسيقا وأعزف الناي منذ حوالي أربع سنوات، عن هذا يبين العازف ورد الأحمد لـ "مدونة الموسيقا" ويقول: "إن تفاعل الناس والمتابعين معي كانت من إحدى أسباب انطلاقتي فحبي للموسيقا كان منذ الصغر، عائلتي وأصدقائي المقربون كانوا الداعمين الأهم في بداياتي بكل خطوة، وعندما قررت أن أصور فيديوهات موسيقية لأرى ردة فعل المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، سعدت كثيراً بالتواصل مع متابعيني كوني أحبهم ومحبتهم لي ساهمت بإيصال عزفي ومشاعري للناس، وأجمل الأيام كانت عندما تعلمت النفخ على الناي وفي الحقيقة تأثرت بموسيقا عدة فنانين منهم الفنان "عمار الديك، فيصل حلاق" نجم ذا فويس سينيور، وقدوتي في العزف على آلة الناي عازف الناي السوري "ماهر العلي" ومن مصر العازف "عبد الله حلمي"، وللناي خصائص مميزة فهي آلة روح ومن أكثر الآلات القادرة ترجمة ما بداخل العازف من مشاعر وتحويلها كلغة بحد ذاتها بالإضافة إلى أن اختياري وقع عليها لأني كنت أعيش ضمن بيئة ومحيط شجعاني للاستمرار في العزف والموسيقا، وبمجرد سماع نفخة الناي فذلك يعني أن رسالة عازف الناي هي دغدغة قلوب السامعين بحيث لا يقدر الإنسان العادي التعبير عنها بالكلام".

صُولُو خَاصٌّ

طورت موهبتي بنفسي من حيث المقامات والسلالم والإيقاعات سماعياً يضيف العازف "ورد" متابعاً: "أتبع المغني بشكل صحيح ودائماً كنت أشارك في حفلات طربية في المركز الثقافي بـ"حمص" من خلال إحياء العديد من الحفلات والأمسيات مع نجوم الطرب الشعبي منهم "عمر الشعار وربيع حمدي" من سورية وتمكنت من خلال السوشل ميديا أن أشارك بعضاً من نشاطاتي الفنية من خلال مرافقتي الموسيقية لعدد من النجوم المعروفين وبعدد من الأغاني التي أسمعها وأعزفها اكتسبت بها خبرة جيدة ومنوعة، أبرز النشاطات هي التحدي في بدايات العزف بالنسبة لي أن أسجل صولو خاصاً خلال ثلاثين ثانية ارتجالية على الناي لعمل فني كان له أثر إيجابي ودافع قوي لخوض تجربة الموسيقا والسفر بكل ثقة".

1- عازف الناي ورد الأحمد

سَفَرٌ وَحُلُمٌ

2- عازف الناي ورد الأحمد في إحدى حفلاته

شاركت بحفلات في "لبنان" كما شاركت بأعمال فنية يقول العازف "ورد" ويتابع: "جربت عزف اللون العراقي والمغربي مع عدد من الفنانين وتعلمت النوتة الموسيقية من سنة تقريباً وأصبحت أعلم عدداً من الطلاب الأسلوب السماعي والنوتة معاً، لم أكتفِ بالموسيقا السورية بل اتجهت لأتعلم الموسيقا الهندية والغربية بواسطة الناي فأصبحت قادراً على عزفها بالرغم أنها آلة شرقية ومن الصعب العزف عليها مقطوعات غربية بسبب الفروقات في العلامات، وينصب اهتمامي في سماع الموسيقا المفضلة عندي والتي أتابعها باستمرار وأتابع وتطورها هي الموسيقا التركية لأن الأتراك يتعمقون في الموسيقا بشكل سريع ومستمر عدا صناعتهم للآلات الحديثة وتأليفهم للمقامات الموسيقية، بالإضافة لخبرتهم بالتلحين والتأليف الموسيقي، لكن حاولت ترجمة هذا الاهتمام فيما بعد عندما سافرت إلى إمارة دبي، بهدف تطوير عملي الموسيقي بهدف التعرف على ثقافات البلدان التي زرتها، وللتمكن من عزف أكثر من لون والتعرف على مقامات جديدة أو مقامات موسيقية غير موجودة في سورية، من الضروري إحياء واتباع طرق مختلفة ومتجددة في الناي، فالاستفادة من الثقافات الموجودة في "دبي" كونها بلد سياحي يحتضن المواهب بشكل كبير، هو هدفي بحد ذاته مع اكتشاف لتفاصيل لم تكن متداولة موسيقياً في أي مكان آخر".

جَدِّيَّةٌ وَعَصرِيَّةٌ

هو عازف جاد ومتمكن يقول عنه عازف الإيقاع الشرقي "معروف عليقي" من مدينة مصياف ويضيف: "لدى الفنان ورد ثقافة سماعية عالية بالمقامات والموسيقا وفي مجال العزف على آلة الناي، هو إنسان حساس، ويقدم السولو أو التقسيمات الموسيقية بطريقة جديدة وعصرية، وهو شيء صعب على هذه الآلة الشرقية فطريقته تختلف عن باقي العازفين من خلال إضفاء هذه اللمسات الخاصة به على الناي".

3- عازف الناي ورد الأحمد مع الفنان عمار الديك